يختلف الإعلام الديني عن الإعلام الطائفي بشكل كبير يعتمد الأول منهجاً متوازناً يريد تعريف مُتابعيه بالدين الذي يدعو إليه بالطريقة التي لا تستفزّ أتباع الأديان والمذاهب الأخرى، بينما يسقط الثاني في خطاب تهييجي غرائزي هدفه الهجوم على عقائد الأديان والمذاهب الأخرى بأساليب غير علمية وغير عقلانية ومصحوبة غالباً بسيل من الأوهام والأساطير التي يتم تداولها حول الآخر..وسائل الاتصال الحديثة والفضائيات استغلتهما بعض الأطراف المتشددة سواء كانت إسلامية أو مسيحية في بث الفرقة وإذكاء الصدام بين الأديان وفتح باب التحريض المذهبي والطائفي، و التجهيل والتحريض والتكفير وازدراء الأديان.
بدون شك نرفض إهانة الإسلام والرسول الكريم رفضًا تامًا لا مساس بالكتب السماوية والأديان والأنبياء ووالله إن المسلمين الأحباب في وطننا أقرب الأقربون لنا ولقلوبنا.. وفى هذا الصدد أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا مساء أمس ردًا على تصريحات الأب سابقًا زكريا بطرس، مؤكدة أنه انقطعت صلته بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أكثر منذ 18 سنة، وذلك بعد هجومه على النبي محمد .وشددت الكنيسة قائلة: نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتناالمسلمين.فالكنيسة القبطية تتبرأ من زكريا بطرس : «أب سابق تم وقفه»تستنكر حديثه وترفض أسلوبه شكلا وموضوعا البعيد كل البعد عن تعاليم السيد المسيح .
ولكن لدينا للاسف من يسبون المسيحية وكل المعتقدات الآخري البهائية وغيرها وبث الكراهية والعنف ونبذ الآخر..
اين الأصوات العاقله الاعلاميه الوطنية وسط النشاز والزعيق والنهيق الإعلامي فى وسائل التواصل الاجتماعى والفضائيات (الدينية)..للاسف لايوجد محاسبه من الطرفين
عن تجاوزات وبذاءات البعض من ومن هناك اين محاسبه الداعية المصري وجدي غنيم، و التحريض على الاعتداء على الكنائس المصرية ..
اين غضب المجتمع من الداعية الإسلامي أحمد محمود عبد الله الشهير بـ “الشيخ أبو إسلام” صاحب قناة «الأمة»
اين غضب المجتمع بعد تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، بأن “العقيدة المسيحية فاسدة”، وذلك خلال برنامجه “المسلمون يتساءلون” عبر قناة “المحور”..ومن أشكال الخلل الفكرى الموجود والمنتشر، يوجد على موقع اليوتيوب، فيديو للشيخ أحمد النقيب عن بناء الكنائس يرد فيه على سؤال عن حكم بناء الكنائس فى بلادنا، يقول فيه ما نصه: “لا يجوز بناء الكنائس فى ديار الإسلام.
اين غضب المجتمع المصري من أحمد سبيع يشتم البابا شنودة الثالث (المتنيح).بيشتم المسيحية كلها بسبب بنت شتمته كان يظنها مسيحية!!
اين النخبه المصريه المثقفه المعادله إزاء فتاوى الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي حول تكفير الأقباط من جانب الشيخ ياسر برهامى تعدي جميع الخطوط الحمراء في فتاويه التي تشكك في ثوابت العقيدة المسيحية وتأكيده عدم جواز تولي المسيحي منصب رئيس الجمهورية أو الوظائف العليا بالدولة. ونفس الأقوال والتصريحات لدكتور محمد عمارة
التصريحات الغريبة والفتاوي المغلوطة التى تبث الكراهية
اين المجتمع المصري من الشيخ عبدالله رشدى حين أكد بكل فخر (أيوة قولت المسيحيين كفار وهما كفار) وسباب وتجاوزات لفظية متعددة فين رد الفعل والنفى والادانه والمحاسبة وغضب المصريين على شبكات التواصل الاجتماعي والفضائيات المصريه…لا اري لا اسمع لا اتكلم
اين غضب المجتمع المصرىين من تصرفات وكلمات المذيعة المجرمه رشا مجدي بقطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى يببث تحريض علنى للشعب عبر شاشة التليفزيون يوم الأحد 9 أكتوبر 2011 تحض فيها المشاهدين المصريين على الخروج لقتل الأقباط ادعت كذباً أنهم يهاجمون قوات الجيش المسئولة عن حراسة مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون وقالت : إن مسيحيين مصريين يعتدون على قوات الجيش بما يخالف الحقيقة ..اين غضب المجتمع المصرى من فتاوى غيرالصحيحة..الشيوخ يكفرون كل المسيحيين وليس شخص ويحرمون من يهنئهم في أعيادهم. والاعتداءات ضد الاقباط وحرقوا كنائسهم تحت ستار الدين. لجان الكترونيه محمومه يحكمهم منطق واحد وهو تجييش الرعاع والشارع واللعب على الوتر العاطفي, عرقي, قومي او مذهبي ..المطلوب منا الانتباه للمغرضين والمتاجرين بالدين اي دين او مذهب والمطلوب نبذ كل اشكال الكراهية والعنصرية مهما كان مصدرها ومهما بلغت قوة صانعها ومروجها.
ا.د.وجيه جرجس كاتب و استاذ الإعلام المساعد جامعة بنها.