٭اللواء. أ.ح. سامى محمد شلتوت.
فى الماضى الناس كانت تموت من أجل كشف العورة الجنسية فقط. واليوم جميع العورات متاحة منها الأخلاقية والرشوة والفساد والسرقة والبلطجة والظلم وهدم القيم وإهدار الحقوق ومعانات البشر من العيش فى سلام ويسر .
فنحن فى عداد الموتى فى عالم الأحياء….
نتداول فى مصر المثل الشعبى الزائع الصيت ﴿إللى إختشوا ماتوا﴾
ويقال عندما ما يغيب الحياء وتنتشر التبجح وقلة الحياء من التصرفات والأفعال المنافية لتقاليد والعادات والأصول المتوارثة والعريقة فى مجتمعنا.
فالحياء شعبة من شعب الإيمان.
• تقول موسوعة الأمثال الشعبية أنه ترجع أصل القصة إلى أن الحمامات العثمانية القديمة، كانت تستخدم الحطب والأخشاب والنشارة لتسخين أرضية الحمام، والمياه، من أجل تمرير البخار من خلال الشقوق , وكانت قباب وسقوف ومناور معظم الحمامات من الخشب .
• وفي يوم شب حريق في حمام مخصص للنساء، إعتادت معظمهن على الإستحمام عاريات، لا يسترهن إلا البخار الكثيف، وخلال الحريق، هربت كل امرأة كانت ترتدي بعض الملابس، وقليل من العاريات، أما من إستحين، ففضلن الموت على الخروج عاريات.
• وعند عودة صاحب الحمام سأل البوّاب {هل مات أحد من النساء؟}.
فأجابه ﴿نعم.. اللي اختشوا ماتوا﴾
• وصارت الجملة مثلا يقال للإشارة إلى أن من يخجلون قد ماتوا، ولم يتبق إلا من لا يستحي ولا يخجل.
• حدث فى الصين في القرن الأول الميلادي . عندما كانت الصين تسيطر علي فيتنام ، ولم تكن هناك حيلة لدي الفيتناميين لهزيمة الصينيين. حتي جاءت فرصة لم تكن فى الحسبان عندما أقدم أحد ولاة الصين على قتل زوج أحدي نساء ترونج الفيتناميه ففتح علي نفسه أبواب جهنم.
• ثارت جميع النساء في فيتنام الشمالية ، وتجمعن في جيش جرار واجهن به الجيش الصيني الذي لا يقهر والمكون من أقوي الرجال علي وجه الارض في ذلك الوقت وهاجمن مقر الحاكم وهزمن الصينيين شر هزيمة وسيطرن علي عشرات المدن التي كان الصينييون قد أغتصبوها بل وإستطعن تكوين مملكة خاصة بهن وأخترن ملكة منهن لتحكم مملكة النساء.
• حاول الصينيون تحويل هذه الهزائم إلي نصر يحفظ ماء وجههم أمام العالم،بعد أن أدرك قائد جيوش الصين أن القوة لا تنفع مع جيش النساء و حماستهم وبراعتهن فقرر أستخدام الخدعة.
• أصدر الوالى أوامره للجيش بمهاجمة جيش النساء عراه متجردين من ملابسهم . فماذا حدث؟
حدث ما توقعه القائد الصيني تماما فلقد شعرت النساء بالخجل وبدأ يبتعدن عن الصينيين الذين لم يضعوا الفرصة وأستمروا في مطاردتهن حتي حاصروهن عند نهر {هات جيانج} حتي لم يعد أمامهن إلا مواصلة القتال ، لكنهن فضلن الموت عن مواجهة الرجال العراة فأنتحر جيش النساء بأكمله بأغراق أنفسهن في النهر وهزم الخجل جيش النساء الذي دحر الصينيين.
• ولا يزال الفيتناميون يحتفلون بأنتحار جيش النساء كل عام في عيد خاص سموه عيد (أخوات ترونج).
• ما أكثر عديمى الخجل وقليلى الحياء يعيشون بيننا بالإستهانة بالقيم ونشر الظلم والفساد والمحسوبية والرشوة وأكل الحقوق وإستباحة المحرمات .
• وليموت الشعب من الخجل والحياء وعدم القدرة على التأثير فيهم أو ردعهم أو ردهم إلى سدة الصواب.
٭٭إللى إختشوا ماتوا ويموتون يوميا معنويا ونفسيا وجسديا.
٭٭إن رأيتم خطأ…قوموه…جل من لا يخطئ…
٭?سنغدوا رفاة..و يبقى الأثر.?