كتب / رضا محمد حنه
امين مركز فارسكور
لحزب الحرية المصري
محرر بجريدة دمياط اليوم
و كاتب في موقع الجمهورية اليوم
لم أدر من أين اكتب أو ماذا اكتب و قد امتلئت عيني دمعاً و قلمي حزناً و حروفي قهراً
كريم ابن قرية العبيدية التابعة لمركز فارسكور يبلغ من العمر أثنى عشر عاماً كتب عليه أن يكون يتيماً أباً فقد توفاه الله و يتماً أماً و لكنها على قيد الحياة و قد جاءت له بزوج لا يعرف الرحمة و لا عنده اي ذرة شفقة على يتم أوصى به الله من فوق سبع سنوات و في جميع الرسالات
فمهما كان الأول شقياً أو عنيداً أو كل الحجج التي سوف نسمعها من هذا الزوج المتجرد من الانسانية و الرحمة و تساعده في ذلك الأم أيضاً لن يكون جزاء هذا الطفل كل هذا العذاب و القهر النفسي و الجسدي الذي يتعرض له شبه يوميا و تسمع انينه الحارة التي يسكنها في قريته الصغيرة
لما كل هذا القهر و الظلم ما الجُرم الذي فعله لايستحق ان ينام ليالي و هو مقيد بالسلاسل أو يتم تكميم فمه حتى يُحرم من كلمة الاه ؟
اي ذنب يفعله كريم ليهان و يعذب نفسياً و معنوياً من اقرب الناس له؟
اني أناشد الأب و الأخ و الحارس الأمين سعادة ضابط مباحث مركز فارسكور سيادة المقدم محمد بيه المليجي لإنقاذ هذا الطفل من العذاب و القهر و الظلم
أناشد جمعية حقوق الإنسان و جمعية حماية الطفل لحماية كريم من الموت كل لحظة و ليلة قهراً و ظلماً
أناشد المجتمع و أهلي في قرية العبيدية و المعروف عنهم الكرم و النخوة و الجود لينقذوا هذا الطفل قبل فوات الأوان
و الله إن القلب ليحزن و العين لتدمع لوجود مثل هذا التخلف و الرجعية و الظلم في معاملة من يستحق منا كل الرعاية و الاهتمام و الحب
فيا رب يا كريم أنقذ كريم