كتب / رضا محمد حنه
امين مركز فارسكور
لحزب الحرية المصري
و محرر في جريدة دمياط اليوم
هناك مثل دارج يقول ( أن خرب بيت ابوك إلحق لك منه قالب )
و هذا المثل غير صحيح بالمرة لأنه مدعاة إلى الأنانية و ربما الاختلاس و الاختلاف
فمن الأولى أن يقول
إن خرب بيت ابوك حاول تبنيه و لو بقالب
فقد نما إلى علمي
ان في مشروع فارسكور الرئيسي
و الذي يتم إخلاءه لعمل إحلال و تجديد له
يتم فيه أمور غير قانونية و اختلاسات
و ان هناك بعض الأشخاص يريدون اخذ الجدار بأكمله و ليس قالب واحد على الرغم من أنه ليس بيت ابوهم
لقد بدأت بالابواب و النوافذ تم المكيفات ثم تبديل الأجهزة و المعدات و انتهاء باحواض الاستانلس و المواسير
إن أي اختلاس أو سرقة أو تبديل أو اهدار للمال العام يعد قضية أمن قومي و لابد من محاكمة الجاني و بأثر رجعي و إلزامه بإعادة ما أخذه أو بدله أو اهدره مع العقوبة اللازمة تجريمه بنص المادة 121 اختلاس و التي تنص على
«كل موظف عام اختلس أموالاً أو أوراقاً أو غيرها وجدت في حيازته بسبب وظيفته يعاقب بالسجن المشدد»
حيث توافرت في الواقعة الـ 4 أركان الأساسية
1 – فعل مادى هو الاستيلاء على مال منقول بقصد التملك.
2 – فاعل يجب أن يكون فى عداد العاملين فى الدولة.
3 – محل الجريمة وهو المال المنقول الموضوع تحت يد المختلس.
4 – نية الجريمة وهى قصد تملك المال المختلس.
أن الموضوع كبير و المصيبة جلل و لابد من تدخل الهيئات الرقابية المعنية و مطابقة ما تم إخلاءه بما كان في عهدة الموظفين المعنيين من حيث الكمية و الحالة العامة للمنقولات و هل كان من الممكن استخدامها في أي مكان آخر من عدمه ؟
لقد كانت دمياط منذ سنوات قليلة تُصنف على أنها من أغنى محافظات الجمهورية و الآن تُصنف انها من أفقر المحافظات
لابد من وقفة لكشف كل مختلس و فاسد فما فائدة اننا نهتف باسم بلدنا بأعلى صوت تحيا مصر و نحن نساعد في وضع خناجر الفساد في خصرها ؟؟
كيف نهتف و نقول لزعيمنا و قائدنا نحن معك و من خلفك لبناء بلدنا الغالي و نغض الطرف عن أمور تهدم و لا تساعد على استقامة اي بناء ؟؟
نحن عندما فوضنا قائدنا و زعيمنا سيادة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي لحماية و بناء بلدنا لم يكن تفويضا معنويا فقط و إنما تفوضيا بجميع أشكاله و أنواعه و لقد بدأ سيادته في محاربة الفساد و المفسدين مهما كان وضعهم الاجتماعي أو حتى الخدمي
و الدور الان علينا بان نكون معه قلبا و قالبا و ان نكون عصاه التي لا تعصاه ابدا كلا في مجاله
و لقد اقسم سيادته بأنه سيحاسب الجميع و يضرب بيد من حديد و ان يزيح من على وجه الأرض كل من يحاول أو حتى يفكر ان يعبث بأمنها و بمقدراتها و ان يجازي المجتهد و الأمين و المحب لهذا الوطن
و هذا ما نراه بأعيننا و يلمسه اي مواطن يعيش علي أرض هذا البلد
حمى الله مصرنا و قائدنا و جيشنا و رجال أمننا و رجال الرقابة مفتاح الأمان لهذا البلد
