كتب: محمود مسلم
لمتنا “المواطنة”
تعيش مدينتنا اليوم عصرا جديدا بفلسفة ورؤية مستقبلية متطورة – تتسابق فيها التجمعات الاهليةممثلة في مجالس إدارة الشاغلين بها مع الزمن – لتصبح مدينتا مثالا يحتذى به تتكاتف أطرافة لتنمو كهيكل واحد بعد ان كانت عائلاتها في جزر متباعدة، لا تكتفى الان تلك التجمعات بالبحث فقط عن لقمة العيش في بيئة مدينة صناعية فشلت في السابق ان تكون مجتمعا سكنياً متألف بل أصبحت تلك التجمعات تبحث عن زوايا وخبايا أخرى في تلك المدينة لتستوطن بها وتزيد من أنتماء أبنائها لها.
ومن بين تلك التجمعات الاهلية النشيطة والمبتكرة كان مجلس الاتحاد التنسيقي للشاغلين بحدائق المهندسين بمدينة العاشر من رمضان حيث أبتكر فكرة تجمع بين خدمة الشاغلين بالمكان وبين فكرة الانتماء له وهي كارنية تعريفي اختاروا له أسم المواطنة “لمتنا”..
تقوم فكرة الكارنية على التعاون والتكافل بحدائق المهندسين حيث بدأت الفكرة بطلب تقديم أبناء ذلك التجمع السكني من أصحاب المشاريع القائمة داخل مدينة العاشر من رمضان أو الداعمين من الاقرباء بعروض دائمة تخص حامل هذا الكارنية حيث تصل معه التخفيضات والعروض بين 5 الى 50% من القيمة الاصلية للخدمة، فيحصل مقدم الخدمة على فرصة لرفع أسهمه لدى سوق استهلاكي ضخم كيانة 1200 اسرة مقابل تبرعة بنسبة التخفيض المقدمة منه حسب قدرتة.
يحصل على ذلك الكارنية أبناء حدائق المهندسين وأقاربهم بمدينة العاشر من رمضان فتتسع بذلك رقعة التواصل بالمكان والانتماء لأبنائه لما يمتازوا به من خدمات لا تقدم لزويهم من ابناء التجمعات السكانية الاخرى.
وتتنوع أنشطة الكارنية بين تخفيضات في مجال السلع الغذائية (الخضروات والفاكهه والبقالة واللحوم بكل أنواعها) وفي مجال الخدمات الطبية (عيادات ومستشفيات وصيدليات ومعامل تحاليل وأشعة وعلاج طبيعي والنظارات) وفي مجال الرياضة (أكاديميات رياضية وصالات جيم) وفي مجال العناية بالمرأة (بيوتي سنتر) وفي مجال الملابس (جميع فروع الملابس والغسيل والكي) ومجال الخردوات والمكتبات والمطاعم والكافيهات ومجال الاجهزة المنزلية وأكسسوارات الكمبيوتر والهواتف النقالة وخدمات السيارات من الصيانة الى العناية الكاملة بالسيارة لجميع الماركات وتجارة مستلزمات التشطيبات من ادوات كهربية وسيراميك وادوات صحية وتوسعت الخدمات ليكون هناك نصيب للعمالة الفنية الماهرة في مجالات المعمار حتى مجال السياحة الداخلية، وبالتالي دخل الكارنية في كل الانشطة والمجالات ليجعل من حياتك داخل حدائق المهندسين أسهل فلن يتركك الكارنية وحدك وذلك بالاستعانة بسابقة خبرات المتعاملين مع مقدمي تلك الخدمات.
ولم يتوقف طموح فريق العمل على مجرد لعب دور الوسيط بين مقدم الخدمة وطالبها بل سعى الاتحاد لإضفاء صفة الشرعية على ذلك العمل من الجهات الادارية المنوط بها متابعة أنشطة الاتحاد ومحاسبتة من خلال عرض الفكرة على مدير إدارة الشاغلين بجهاز مدينة العاشر من رمضان الاستاذ/ محمد حامد، وزاد شأن الفكرة وزاد بريقها بمباركة نائب رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان ك. أحمد عبد المولى محمود عبر رسالة دعم للاتحاد ممثلا في رئيس مجلسة م.محمد سامي الهلالي وفريق العمل أ. محمد يسري الدسوقي (أمين الصندوق) وأ.على كمال عبد الفتاح (نائب الرئيس) أ.محمد عبد العظيم فوزي (عضو المجلس بالانتخاب) وم.ضياء أحمد ابو الحسن (أمين سر المجلس) وم.حامد شاكر (عضو المجلس بالتعيين).
وتستمر ملحمة الفكرة المتطورة بأن تأتي تلك الخدمات دون مقابل يحصل علية فريق العمل الذي على النقيض يبذل الجهد دعماً للفكرة ولخدمة العمل العام والمكان، مع إقرار قيمة رمزية للحصول على الكارنية 50جم تسهم في موارد الاتحاد لدعم مشروعاتة للرقي بالمكان وهو ما يمكن لمسة بمجرد المرور أمام حدائق المهندسين اليوم مقارنة بالحال قبل عام ونصف فقط.
ان التوسع في هذه الأفكار وتنميتها ودعمها من قبل قيادات المدينة وإعلامها الشريف، بل ودعم إيجاد صيغة أفضل لخلق تكتلات أكبر لتلك التجمعات ورفع مستوى الانشطة بينها، بما يزيد من متانة النسيج الذي يربط أطراف المدينة ويزيد من فرص الرقي والتقدم كما يعلوا بسقف الطموح لها، فتظهر كيانات موازية أكبر وأقوى بتبنيها سيكون همها الاول والاخير دعم الحكومة والجهاز للحفاظ على ثرواتنا الحقيقية من القوى البشرية والامكانيات المتنوعه بالمكان.
كل الشكر والتقدير على عرض الفكرة
ومزيد من التقدم ان شاء الله