خرجت الطفلة الصغيرة “ن” ذات الستة أعوام كعادتها دائما من منزلها لتلهو مع أصداقائها من أطفال المنطقة، متسلحة ببرائتها وبتعليمات والديها بعدم مصاحبة الغرباء أو الذهاب بعيدا عن المنزل، لكن حظها العثر قادها لتقع في مرمي بصر خالها، الذي ما أن رآها حتي اختمرت في رأسه فكرة شيطانية لم يدحضها كون الفتاة ابنة شقيقته.
لم يلفت نظر خال الطفلة الذي يعمل حدادًا حين رأي ابنة شقيقته سوي لمعة ذلك القرط الذهبي الذي ترتديه، فقرر علي الفور أنه سيسرقه منها، توجه نحوها بوجه متجهم، وأمسك يدها عنوة وسار بها نحو أحد العقارات المهجورة القريبة من منزلها، لم تعترض الفتاة أو تستغيث بمن حولها إيمانا منها أن ” الخال والد”، لكنه فاجأها عند وصولهم لوجهتهم بأن نزع عنها ملابسها واعتدي عليها جنسيا.
لم يتوقف ذلك الشيطان عند جريمته الأولي، بل تابع ليحصل علي مراده الأول، لم يحرك ساكنا أمام بكاء الطفلة وتوسلاتها، بل أخرج مطواه قرن غزال، وأجبرها علي خلع قرطها الذهبي ليسرقه منها.
شاءت الأقدار أن يسمع بكاء الطفلة أحد المارة في الطريق، فهم لنجدتها بمساعدة باقي الأهالي، وبالفعل سلموا المتهم للشرطة، بعدما انهالوا عليه ضربا، يقودهم الغضب من جريمته النكراء في حق نجلة شقيقته.
وعلى الفور أحالت النيابة العامة بشمال الجيزة، المتهم للمحاكمة أمام الجنايات لاتهامه بالخطف، وهتك عرض، والشروع في السرقة بالإكراه وحيازة سلاح أبيض.
وانتهت محكمة جنايات الجيزة، إلي معاقبة المتهم “محمد.ط.ز” 19 سنة حداد، بالسجن المشدد 15 عاماً، لاتهامه بخطف نجلة شقيقه وهتك عرضها وسرقة قراطها الذهبى، بمنطقة بشتيل.
صدر الحكم برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف وعضوية المستشارين وليد أبو المعاطى ومحمود داوود، وأمانة سر محمد سنوسى و صبحى عبد الحميد.