كتب / رضا محمد حنه
في الثمانينات عندما كان د / عبد العظيم وزير محافظاً لدمياط كان في زيارة تفقدية في إحدى قرى مركز فارسكور، و ذهب إلى الوحدة الصحية بها و قابل مدير الوحدة و سأله
هل ينقصك شيء؟
و رغم ضخامة الإجابة و بساطة السؤال
الا ان الدكتور مدير الوحدة أجاب
اريد ماتور مياه
( اه و الله زمبئولك كده)
نظر إليه السيد المحافظ و تركه و انصرف دون أي إجابة
الوحدة متهالكة المباني
لا يوجد بها أي أدوية سوى برشام
لا يوجد أي طبيب آخر أو تخصص آخر
و محافظ جاي و مكلف نفسه يسألك
انت محتاج ايه؟
ترد ماتور مياه
و رغم انتشار الخبر و الانتقادات لطبيب الوحدة الصحية
و بعد مرور كل هذه السنوات
اكتشفت انه كان على صواب و إجابته نموذجية
الرجل فكر جيدا
فـ لو انه طلب تنوع الأدوية أو بوجود طبيب ذو تخصص أسنان أو عيون غيره
لـ جاء الرد بالنفي
و لو أجاب بـ لا أريد شيئاً لتورط و أدان نفسه
و لكن الإجابة جاء نموذجية مثل إجابة سؤال
النخلة أطول ام الفيل أسرع ؟
و في الوقت الحالي مطلوب من كل محافظ النهوض بالمحافظة دون أن يورط نفسه أو يفتح على نفسه أبواب لا حصر لها
قامت محافظة دمياط بالاتفاقة مع شركة الاتصالات بتحديث و تركيب و تمديد خطوط جديدة في إمكان كثيرة لخدمة النت
و كان لابد من عمل حفر لهذه التمديدات و رد الشئ لـ أصله
عبقرية القرار هنا
شركة الاتصال تقوم بانهاء المطلوب مجاناً
ممتاااااز جداااا
شركة الاتصالات في المقابل لا ترد الشيء الي أصله
( ازااااي يا جدعان )
طيب كده الطرق سترفع تقرير ضد شركة الاتصالات
يصدر قرار فوراً
بنقل مسئولية الطرق الداخلية في القرى و المدن إلى رؤساء الوحدات القروية
يعني بذلك
الطرق طرقنا و الاوراق أوراقنا و الشاطر اللي يفكر يكتب في الخطة الاستثمارية كلمة رد الشيء لاصله
طبعا لو الموضوع مر مرور الكرام سيطبق مع شركات المياه و الغاز و الصرف الصحي
و الابن اللي يشتكي ابوه يكون ولد عاق
و سيتم حذف عبارة ( رد الشيء لاصله ) لأنها ستكون سببا في وضع أي رئيس وحدة محلية أو مدينة تحت الأنظار
و ( كمل ايامك على خير يا أدهم )
( و مفيش ماتور ميه )
و دمتم بالف امل