للدكتور حسن عبد العال كلية التربية جامعة طنطا متابعة :أحمد عبد الحميد
قرأت فى بعض مقالات الكتاب والنقاد مصطلح ” الديستوبيا ” وينسب الكتاب وأهل النقد وأهل الأدب والفن بعض ما تقرؤه من روايات إلى هذا المصطلح فيقولون هذه الرواية من روايات ” الديستوبيا ” . وماكنت أعلم معنى الديستوبيا حتى جلا معناها الكاتب الأستاذ سيد محمود فى مقاله ” غزوة هانى ” وهو مقال يتكلم فيه عن حرب الفنان هانى شاكر ضد مطربى أعانى المهرجانات أمثال حسن شاكوش وحمو بيكا وشطة وغيرهم ، وشبهها بأنها إحدى روايات الديستوبيا .
لكن الكاتب وضح معنى الديستوبيا فى مقاله ، وهو ماكنت أبحث عنه ، وربما كان غيرى ممن تخصص فى دراسة الأدب والفن على علم بمعناه .
أما الديستوبيا فهى عكس ” اليوتوبيا ” أو المدينة الفاضلة التى بشر بها الفلاسفة وبعض أدباء الخيال العلمى ، وأبسط تعريف للديستوبيا أنها ” المكان الخبيث ” .
وذكر الكاتب أن الروايات التى تنسب إلى الديستوبيا ، هو نوع من الروايات يبتكر مؤلفوها بلدانا تعيش تحت قبضة الرقابة ، ويرتدى سكانها زيا موحدا ويتفشى بينهم وباء أو مرض خبيث ، وفيها تضطر السلطات لاتخاذ إجراءات حماية تضع السكان جميعا تحت وطأة الكوابيس المتلاحقة ، وتستغل فيها وسائل الإعلام للتبشير بالخوف ونشر الشائعات وغسيل الأدمغة ، والحديث دائما عن أعداء محتملين يستهدفون الهوية والذات الوطنية ، وأمثال هؤلاء لا يمكن مواجهتهم إلا ببث الأناشيد الوطنية وحصص التربية الوطنية أو بنصوص أدبية سابقة التجهيز . ويستطيع من يرجع إلى بعض نماذج الأدب الألمانى المكتوب بعد الحرب العالمية الثانية أن يجد نفسه أمام العديد من روايات الديستوبيا .
حقا بعد أن تبين لى معنى المصطلح أستطيع أن أقول كما نقول فى لغتنا الدارجة ” العلم وسيع ” .