رام الله -محمد اللوح
ادان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تصويت الكنيست الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، على قانون التسوية بالقراءتين الثانية والثالثة، واصفاً ذلك بالمرفوض والمدان، لافتاً إلى أنه مخالف لقرار مجلس الأمن 2334 المناهض للاستيطان.
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها.
وكان الكنيست صادق على اقتراح “قانون التسوية”، الذي يهدف لمصادرة أراض فلسطينية لصالح الاستيطان، وصوت إلى جانبه 60 عضو كنيست، مقابل معارضة 52 عضواً.
بدوره، أكد اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن نتنياهو وأقطاب حكومة الاستيطان، يتحملون كامل المسؤولية عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن سياسة مصادرة الأراضي وشرعنة الاستيطان تمثل سرطاناً قاتلاً لحل الدولتين.
وجدد الرجوب تأكيده على عدم شرعية الاستيطان من أساسه، وأن مستقبله إلى زوال.
يذكر، أن المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، كانت قد صرحت في لقائها مع نتنياهو أن سن اقتراح “قانون التسوية” من شأنه أن يتسبب بمصاعب كثيرة لـ “أصدقاء إسرائيل في أنحاء العالم”.
وحذر رئيس المعارضة، اسحق هرتسوغ، من التصويت على اقتراح القانون، وذلك بدافع الخشية من تقديم لوائح اتهام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد جنود وضباط في جيش الاحتلال.
من جهته، اعتبر الوزير أوفير إكونيس، أن التصويت ليس على “قانون التسوية” فحسب، وإنما على “العلاقة بين الشعب اليهودي وأرضه، كل هذه الأرض لنا”، على حد تعبيره.