كتبت.مرثا عزيز
حضر الأردن إلى جانب روسيا وتركيا وإيران في اجتماع العاصمة الكازاخستانية أستانة الثاني بشأن سوريا، الاثنين. وخصص ذلك الاجتماع لبحث مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وتطرح المشاركة الأردنية مجموعة أسئلة بشأن الأهداف التي دفعت المملكة إلى الحضور في أستانة إلى جانب الرعاة الإقليميين لوقف إطلاق النار في سوريا.
ويشير خبير استراتيجي أردني، استطلعت “سكاي نيوز عربية” رأيه، إلى أن الأردن يسعى إلى تأمين حدوده الشمالية بعد أن تعاظم خطر التنظيمات الإرهابية التي تنشط في جنوبي سوريا.
واستدل على ذلك بسلسلة الضربات الجوية التي شنها الجيش الأردني على أهداف لتنظيم داعش جنوبي سوريا يوم الجمعة، والتي جاءت على الأغلب بتفاهمات مع الروس والأميركيين، بعد لقاءات أجراها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والأميركي دونالد ترامب.
وقال الخبير، إن روسيا على ثقة تامة بالتصنيفات الأردنية التي تميّز الجماعات الإرهابية من سواها على الساحة السورية، وهذا ما فتح الباب أمام حضورها في أستانة من أجل تثبيت وقف القتال وتحويل المعارك في سوريا نحو الجماعات الإرهابية.
وكان الأردن أعد، بطلب من قوى دولية، قائمة من 160 تنظيما إرهابيا في سوريا، وقالت روسيا آنذاك إنها استلمت نسخة من تلك القائمة التي اعتبرتها غير نهائية.
ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أن الأردن يسعى إلى إشراك مسلحي المعارضة المعتدلين في الجبهة الجنوبية في اتفاقات أستانة، والاعتماد عليهم في محاربة التنظيمات الإرهابية على الحدود، في وضع يشبه الحالة التركية في الشمال السوري.
وكان اجتماع أستانة الأول الذي ضم وفدي الحكومة السورية والمعارضة، برعاية روسيا وإيران وتركيا، قد أفضى إلى إنشاء آلية “ثلاثية” لمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.