متابعة:العنود أنس عمر.
لم يتحمل أب في الدقهلية أن يرى ابنه الشاب يصارع مرض كورونا القاتل، فمات الأب حسرة على ابنه الذي جرى نقله إلى عزل مستشفى ميت غمر المركزي، بعد الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد، وبعد 4 أيام من رحيل الأب توفي الشاب متأثرا بمرضه، وسادت حالة من الحزن في قرية “أوليلة” على وفاتهما.
وشيع أهالي قرية “أوليلة” اليوم، جنازة الشاب “أحمد فتحي توفيق”، 31 عاما، موظف، بعد حجزه في عزل مستشفى ميت غمر المركزي، نحو 8 أيام، إلى أن توفي وهو يصارع المرض، قبل أن تهدأ أسرته لوفاة والده المفاجئ.
“والده مات حسرة عليه عندما علم بنقله لعزل المستشفى” يحكي السيد محمد سيد أحمد، عم الشاب أحمد، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة شقيقه وابنه، واللذين توفيا في نفس الأسبوع، فقال: “كنا يوم الجمعة قبل الماضية في حالة فرح، وعملنا عقيقة ابن وائل شقيق المتوفى، الذي كان يستعد لإجراء عملية المرارة في اليوم التالي، السبت”.
وأضاف عم المتوفى: عشنا حالة من الخوف والقلق يوم السبت فذهب “وائل” لإجراء عملية المرارة، وبعد ساعات، نقلت سيارة الإسعاف “محمد” إلى مستشفى ميت غمر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بالتهاب رئوي، وهناك، نقلوه إلى عزل كورونا المستجد.
وأشار إلى أن شقيقه ذهب في اليوم التالي لزيارة نجله، إلا أن إدارة المستشفى منعته من الزيارة، فشعر بخطورة وضع ابنه، وعاد لبيته في حالة من الحزن الشديد حتى مات بحسرته يوم الثلاثاء الماضي.
وأكد أن حالة “أحمد” تأخرت، ومكث أسبوعا في المستشفى وفي العزل، ولم يتأكد إصابته من عدمه، ومكتوب في تصريح الدفن أنه “يتم أخذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية من قبل القسم الوقائي أثناء الغسل والنقل والدفن، حيث إن الحالة اشتباه كورونا المستجد”، موضحا أنهم أحضروا “المغسل” من قريتهم وغسَّلوا الجثة بالمستشفى، وسيقيمون له العزاء عصر اليوم بالقرية.