أصبحت الحرية الشخصية لدى البعض، تعني حريه التفكير والمعتقد والتعبير عن الرأي وعدم الالتزام بالعادات والتقاليد، وهو ما يرفضه العقل والمنطق لآن الحرية تعني الالتزام وليس الفوضى وعدم انتهاك حقوق وخصوصيات ومعتقدات وأفكار الآخرين.وأن تضع نصب عينك دائما أن مالا ترضاه لنفسك يجب أن لاترضاه لغيرك، الحرية مطلب اساسي و هي ان يحترم الانسان ذاته و يبدي رايه بدون تجريج و بما يوافق العقل و الدين ,الحريـة كفلتها للإنسان جميع الديانات السماوية والقوانين الوضعية .
حتى أن الله الخالق ترك الإنسان وهو المأمور بعبادته والإقرار بوجوده ، ترك له حرية الإيمان والكفر في حياته ، ووعده بعد ذلك بالثواب والعقاب. فقال تعالى (( من شاء منكم فليؤمن ومن شاء فليكفر)) .وقال تعالى (( لا إكراه في الدين )) .فكفل الله سبحانه وتعالى للإنسان حرية الاعتقاد والإيمان .
ولكننا نحن اليوم أخطأنا في فهمنا لمعنى الحرية ، فتمردنا على العادات والتقاليد والأعراف وأصبح كل شيء مباح انتهاكه بدعوى الحرية الشخصية ..الحرية الشخصية هي اختيار ذاتي يستند لمرجع فكري يتوافق مع البعض ويخالف البعض الآخر ….
المشكلة هي أننا عندما نمارس حريتنا الشخصية
فنحن لا نكتفي بها في حدود المسموح لنا… بل نفرضها ونمارسها في محيط المختلف عنا كنوع من الاستفزاز للاخر
وفرض أفكارنا بالقوة… فيتولد ذلك الصراع الازلي بين الفكر المتطرف ومفهوم الحرية….
الحرية الشخصية هي أن تمارس من قناعتك ما يتوافق مع أفكارك مع احترام المختلف عنك وان تحترم للاخرمجال حريته الشخصية أيضا حتى لو خالفتها …..
فهناك طرق سلمية لتوعية المجتمع فيما ترفضه من حريات وسلوكات غريبة عن فكرك ,أن الحرية في إطار الضوابط تساهم في تنمية الشخصية الإنسانية .
أما إذا كانت الرغبة في التحرر والحرية يعني الحرية المطلقة من دون أية قيود وضوابط ,فلا شك أن مثل هذه الحرية لها مخاطر وآثار سلبية وتدميرية للأفراد والمجتمعات ,
تنتهي حريتي عندما تبدا حرية الاخرين “صحيح ان الحرية اسمى شعور يناله الانسان,و بدونه تكون حياتنا بدون مغزى و معنـــــى لكنها ايضا سلاح ذو حديـن ان اســـــــاء استعمالــــــه يكون نقمــــة علــى الشخــص و المجتمــــــع