إنْ أَرَادَ. الْلَّهُ شَيْئا

بقلم مصطفى سبتة
قَبْلَ بَدْءِ الْخَلْقِ كَانَ الّـكَنْزُ يُخْفِيهِ الْحِجَــــاَبْ
كَانَ عَرْشٌ الْحَقِّ فَوْقَ الْمَاءِ قدْسِيَّ الْجَنَــابْ
لم يكن للكون ذكرٌ لم يكن غيرُ اليباب
لَمْ يَكُنْ الَا دُخَان كُلُّ شَيْءٍ فِى ارْتِقــــــابْ
ثُمَّ شَاءَ الْلَّهُ أَمْرَا خُــّطَّ فِي أُمِّ الكِتَــــــــــابْ
إنْ أَرَادَ. الْلَّهُ شَيْئا أمْرُه فَوْرَا يُجَــــــــــابْ
أَمْرُه كَافٌ وَنُوْنٌ قَبْلَهَا يَأْتِى الْجَــــــــــــوَابْ
قَالَ كُنْ يَا كَوْنُ فَيْضًا مِنْ عَطَائى فَأَجــــابْ
أَىُّ إبْهَارٍ وَسِحْرٍ قَدْ نَضَا عَنْهُ الَنّقْـــــــــابْ
مِنْ سَماواتٍَ وَأَرْضٍ فِيْهِمَا الْآيُ الْعُجَــــــابْ
مِنْ بِحَارٍ زَاخِـــــــرَاتٍ بِاللآلِى وَالْشَّــــــــعَابْ
كَمْ حَوَتْ لَحْمًا طَـرِيّاطعمه لِلْنَّاسِ طَــــــابْ
وجبالٍ راسخاتٍ ناطحت هام السحاب
وقفارٍ شاسعاتٍ وسهولٍ وهضاب
وزهورٍ باسقاتٍ وطيورٍ وودواب
وَمِجَرّاتٍ شِــــــــدَادٍ لَمْ تَشِبْ وَالْدَّهْرُ شَـــــابْ
وَنُجُومٍ سَابِحَـــــــاتٍ دُونَمَا أدْنَى اضْــــطِرَابْ
من قديم الدّهر تجرى لم يجانبها الصواب
وَشُمُوْسٍ سَاطِعَاتٍ تَرْتَدَى ثَوْبَ الْشَّـــــــــبَابْ
كَانْتَا رَتْقا فَسَبْحـــانَ الَّذِيْ شَقَّ الَّإهَـــــــــــابْ
قَالَ طَوْعا فَأَتَيَانِي أَوْ فجِيئا بَالغِــــــــــــــلَابْ
قَالَتَا طَوْعا أَتَيْنَا لَيْسَ خَوْفَا مِنْ عَــــــذَابْ
هَلْ أتَيْتَ الْلَّهَ طَوْعاهَلْ تَخَطَّيْتَ الْصِّــــــعَابْ
هَلْ شَعُرْتَ الْنُّوْرَ يَوْمافِي شِغَافِ الْقَلْبِ ذَابْ
قَالَ كُنْ يَاطِيِنُ إنْسَــــــانًا سَوِيًّا فَاسْتَــــجَابْ
أَيُ سِــرٍّ عَبْقَرِي ذَابَ فِيْ هَذَا الْتَــــــــــــــرَابْ
قَالَ عَبْدِيَ فِيْكَ سِرِّي أَنْتَ أُُلهِمْتَ الْصّــــوَابْ
لَا تَكُنْ عَبدا لِغَيْرِي إنَّمَا الْدُّنْيَا سَـــــــــــــــرَابْ
تَبْتَغِي ثَوْبَا جَمِيلَافَالْتّقَى خَيْرُ الَّثِيّــــــــــــابْ
كُلّ مَنْ يَسْعَى لِقَصْدٍ.غَيْرَ تَقْوَى الْلَّهِ خَــــــابْ
إنّنى الغفّار أعف عن مسىءٍ قد أناب
لم أغلّق باب عفوى عن عظيم الذنب تاب
مِنْ عَصَانِي سَوْفَ يَشْقَى فِي جَحِيمِ الإغْتِرَاب
سَوْفَ لَا يَحْظَى بِقرْبِي إنَّهُ أَقْصَى عِقَّــــــــابْ
من أطاع الأمرَيَنْجُو مَنْ تزكّى للحســــــــابْ
مَنْ أقَامَ الْلَّيْلَ يَتْلُو جُـــــلَّ آيَاتِ الْكِتَـــــــابْ
انَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِي حِيْنَ يَشْتَدُّ الْـــــــعَذَابْ
فِيْ جِنَانِ الْخُلدِ يَحْيَا مُسْتَقِرّا فِي الْرّحْــــاب
فِيْ نَعِيْمٍ لَيْسَ يَبْلَىَ وَالْرِّضَا شَهْدٌ مُـــــــــذَابْ
مَنْ بِرِضْوَانِي تَحَلَّى قَلْبُهُ ذَاقَ الَشْــــــــــــرَابْ
مَنْ عَلَىَ الْأَنْوَارِ يَقْوَى عِنْدَمَا يُلقَىَ الْحِجَـــابْ
أيّ سَرٍّ سَرْمَدِيّ يُعقِب الْلَّيْلَ الْنَّهَــــــــــــــــارْ
أَيّ سَرٍّ أَيْقظْ الْقمْـــــــــــــــــــــــرَيّ يَشْدُوْ
مَنْ أَثَارَ الْلُّؤْلُؤَ الْمَكْنُوْنَ فِي جَوْفِ الْمَحَــــــار
أَيُّ كَفٍّ لَوّنَ الّاسِـــــــــــــمَاكَ فِي قَاعِ الْبِحَار
كَـــيْفَ يَأْتِى مِـــنْ دَمٍ قَــــانٍ حَـــلِيِبٌ بِاقْتِدَار
أَيّ سَرٍّ أَمْسَكَ الّأبْـــــــــــرَاج فِي هَذَا الْمَدَار
يحْفَظُ الفُـلْكَ التى تَجْــــــــري كأَعْلَامٍ كِبَارْ
فِىْ ظَلَامِ الْلَّيْلِ تَقْفُو الْنَّجْمَ يَهْدِيهَا الْــــــمَسَارْ
أَيّ سَرٍّ فِي الْنُّوَى فِي الْحَبِّ فِي الْأَرْضِ الْبَوَارْ
بَعْدَ مَــــــــوْتٍ تَنْتَشِي بِالْقَطْرِ يَكْسُوهَا الْخَضَار
رَغْـــــــــمَ سُـــــــــقْيَاهُ بِمَاءٍ وَاحِدٍ رَغْـمَ الْجِوَار
فَلِكُلٍّ مـــِنْهُ لَــــــــوْنٌ فِيهِ مَــــــــزْجُ وَابْتِكَار
وَلِكُلٍّ مِنْهُ طَـعمٌ.. ذَاك حُـــــــــــــــلْوٌ ذَاك حَارّ
كَـــــــــــيْفَ تَنْموَا تِلْكُمُ الْازْهَارُ فِي تِلْكَ الْقِفْار
مـــــــــــــَنْ أَقَامَ الْحَبُّ سَاقًاسَامِقَا حُلْوَ الثمَارْ
ذَاكَ خَــــــــــــــلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو مِثْلَمَا يَبْدُو الْنَّهَار
أَيّ سَــــــرٍّ فِي انْسِجَامِ الْكَوْنِ فِي عِقدٍ نضيد
مازج الأرواح فى الأجسام فى نسْجٍ فريد
أَيُّ سَرٍّ مِنْ ثَنَايَا الْغَيْبِ لم يُبق الْقُيــــــــــُوْدْ
رَاحَ يَسْرِي فِي رُبُوْعِ الْكَوْنِ يَجْتَازُ الْحُدُودْ
أَلَهَمَ الْإنْسَــــــــان وحيا جُلّ أسرار الْوُجُودْ
مِنْ أَدِيْمِ الْارْضِ حَتَّىوآَخِرَ الْنَّجْمِ الْبَعِيــــــــدْ
ايً لَحْنِ قَدْ سِري فِي الْكَوْنِ قُدْسِيّ الْنَّشِيـــدْ
تَعْزِفُ الْأَرْوَاحُ فِيهِ فَوْقَ أَوْتَارِ الْخُلــــــــــُوْدْ
راح يسرى فيه مثل السّحر يسرى فى الورود
بشّ للأزهار للأطيار للفجر الوليد
يُتبِعُ الْآَيَاتِ تَتْرَىْ ..دَأْبُهُ هَلْ مِنْ مَّزِيـــــــدْ
سنةَ الْلَّهِ الَّتِى فِى الْكَوْنِ دَوْمَا لَا تَحِيـــــدْ
صِبْغَةَ الْلَّهِ الَّتِى تُقْصى وَتُدْنى مَنْ يُرِيــــدْ
كُلَّ مَا فِيْ الْكَوْنِ فِيْ ذِكْرِ خَفّىٍّ فِيْ سُــجُودْ
ذَرَّةٌ فِي الْكَــــوْنِ تَحْوِي كُلَّ أَسْرَارِ الَوُجـــودْ
أَيُّ سَرٍّ رَاحَ يَسْرِي فِي تَسَابِيحِ الْعُيُــــــــونْ
أَنَبْتَ الْأَشْوَاقَ زَهْرًا فِي قُلوبِ الْعَارِفِيـــــــنْ
أَلهَمَ الْأَطْيَارَ شَدوا فِي رِيَاضِ الْعَاشِقِيـــــــنْ
سِرّهُ قَدْ فَاحَ عِطْرَا فِيْ زُهُوْرِ الْيَاسَمِيـــــــنْ
انَّهُ تَرْنِيمُ قَلْب ضَاءَ مِنْ نُوُرِ الْيَقِيــــــــــــــنْ
انَّهُ احْسَاسُ صَبٍّ.ذابَ مِنْ فَرطِ الْحَنِيــــــــنْ
رَاحَ يَصْفُو بِالتَّخَلِى عَنْ هَوَى الْنَّفْسِ الْدَّفِينْ
رَاحَ يَسموَ بِالْتَّحَلِّى مِنْ مَعِينِ الْمُرْسَلِيــــــــنْ
إنَّــــهُ رُوْحُ الْتَّجَلّىٍ أَمْرُه كَافٌ وَنُــــــــــــــونْ
رِيشةُ الْإبْدَاعِ أَبْدَتْ عَالَمَ الْسِّحْرِ الْمَكَيـــــــنْ
فِيْ ابْتِسَامِ الْشَّمْسِ لِلْأَزْهَارِ مِنَ بَيْنِ الْغُصُوْنْ
فِيْ ابْتِهَاجٍ الْطَّيْرِ بِالأنْسَامِ باِلْفَجْرِ الْمُبِيـــــــنْ
فِيْ الْفَرَاشَاتِ الَّتى ألوانها تسبى الْعُيُـــــــونْ
ذَلِكَ الْطَّاوُسُ يَحْوِي مهْرَجَانا لِلْفُنُــــــــــــونْ
وَاثِقَا بِالْحُسْنِ يَمْشِى مُدْهِشًا لِلْنَّاظِرِيــــــــنْ
مَنْ أَقَامَ الْنَّحلَ كلٌّ فِيْ نِظَامِ يَعْمَلُـــــــــونْ
كَيْفَ يُبْنَى هَنْدَسِيًّاذلك البيت الْرَّصِيــــــــنْ
مِنْ لِهَذَا الْنَّحْلِ أَوْحَى. ذلك النّظم المتين َّ
أن كُلِى مِنْ كُلِّ زَهْر وَاسْكِنِى مَا يَعْرِشُـونْ
وَاسكبُى شَهدًا مُصَفّى شَافِيا لِلْعَالَمِيـــــــنْ
ذَاكَ خَلَقُ الْلَّهِ يَبْدُو أيْنَ خَلَقُ الْمُنْكِرِيـــــــنْ
أَيُّ سِرٍّ فِي هَدِيرِ الْمَوْجِ تَحْكِيهِ الْـــــقُرُونْ
ثَائِرَا لِلْشَّطِّ يَأتى بَاكِيا دَمْعَ الْعُيــــــــــُونْ
يَبْعَثُ الاشْوَاقَ تَتْرِا ثمَّ يَغْشَاهُ الْسّــــكـــُونْ
شَاطِئُ الْامْوَاجِ صَبٌ هَائِمٌ لَا يَسْتَكِيــــــنْ
كُلَّمَا يغشَاهُ مَوْج بَادَلَ الْمَوْجَ الْحَنِيــــــــــنْ
شَوْقُهُ فِيْ الْرَّمْلِ بَاقٍ لَيْسَ تُبْلِيهِ الْسّنـــــُونْ
كُلّ حَبٍّ غَـــــــــيْرَ حُبّ الْلَّهِ يَبْلَى بل يَهُـــونْ
أَيُّ سِرٍّ ايْقِظْ الْعُبـّادَ فِي لَيْلِ الْشِّــــــــــــــــتَاءْ
شَوْقُهُمْ قَدْ سَالَ دَمْعَا فِي ظَلَامِ الْلَّيْلِ ضَـــاء
أَيُّ سِرٍّ يُمْسِكُ الْأطيَارَ فِي جَوِّ الْسَّـــــــــمَاء
كَيْفَ ارْسَى من جِبَالٍ.شَاهِقَاتٍ فِي الْفَضَــاءِ
أيً كَفٍّ ابْدعَ الْإنْسَانَ مِنْ طِينٍ وَمَـــــــــــــاء
فِيْ ظَلَامٍ دَامِسٍ صَوَّرْتَهُ أنّى تَشَـــــــــــــــاء
رُحْـــــــتَ تَرْعَـــــاهُ جَنِيِنًا وَوَلِيدًا بِالْغــِـــــذَاءْ
رِزُقَهُ يَجْرِيَ وَفِيرًاكُلّ صُبْحٍ وَمَسَـــــــــــــــاءْ
مَنْ لِهَذَا الْقَلْبِ أوحَى مُلْهِما ضَخّ الْدِّمَـــــــــاءْ
كَيْفَ أبْصَرْنَا سَمِعْنَاكَيْفَ نَمْشِىَ فِي اسْتِوَاءْ
سَوْفَ يَبْقَى الْسِّرُّ لُغْزَا بَيْنَ كَشَفٍ وَخَفَـــــــاءْ
ذَاكَ خَلَقُ الْلَّهِ يَبْدُوأيْنَ خَــــــلقُ الْأدْعِيَـــــــاءْ
أَيُّ سِرٍّ فِيْ اشْتَياقِ الْروحِ دَوْمَا لِلْكَمَـــــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي انْجذابٍ الْقلبِ دَوْما للجَمَـــــــــالْ
أَيُّ سِرٍّ فِي إرْتِيَاحِ الْنَّفْسِ لِلْرِّزْقِ الْحَـــــــــلَالْ
فِيْ انْشِرَاحِ الْقلبِ لِلْقُرْآنِ يُصْغَى فِي جَـــلَالْ
شَوْقُه لِلْذِّكْرِ شَوْقُ الْأرْضِ لِلْمَاءِ الــــــــــزُّلالْ
أَيُّ سِرٍّ يَحْفَظُ الْأنْسَابَ فِى صُلْبِ الْرِّجَـــــالْ
يُنْبِتُ الْأشْجَارَ وَالْأزْهار فى أعلى الْجِبَــــــالْ
سَوْفَ يَبْقَى الْسِّرُّ لُغْزًافَوْقَ إدْرَاكِ الخَيَـــــــال
أَيُّ سَرَّ سَوْفَ يَبْقَى بَعْدَمَا تُــــــــطْوَى الْحَيَاه
يُــــــــــــسْمِعُ الْآذَانَ لَحْنَاعَـــــــبْقَرِيًّا فِيْ لُغَاه
يَـــسْكُبُ الْأَضْْوَاء فى الأرواحِ فَيْضًا مِنَ هُدَاه
آهٍ مِـــــنْ نُوُرٍ الْتَّجَلّى إنَّهُ طَوْقُ الْنَّجَــــــــــــاه
آَهِ مِنْ قِلَبٍ تَسَامَى ذَابَ عِشْقًا فِي هَـــــــــوَاه
فِي دُرُوْبِ الْشَّوْقِ يَبْكِي فِي شِعَابِ الْحُبِّ تَـاه
عَــــاشِقٌ لِلْنُّورِ زَكَّىَ سَـــــمْعَهُ عَمَّنْ سِـــــــوَاهُ
سَـرْمَدِيّ الْعِشْقِ يُرْوَي مِــــــنْ مَعِينٍ لَا يَـــرَاه
كَانَ قَبْلَ الْعِشْقِ مَـــيْتًافِي الْدُّجَى غَابَتْ رُؤَاه
عِنْدَ سَاقِ الْــعَرْشِ أَلْقَى قَـــلْبَهِ أَلْقى عَــــصَاه
مُلْهِمٌ وَالنَّبْعُ نُوْرٌعَبَّ فَيَضًا مِنْ سَنَـــــــــــــــاه
سَابِحٌ وَالْبَحْرُ يُغْرِي لَيْسَ يَدْرِيَ مُنْتَهَـــــــــــاه
خَـرَّ تَحْتَ الْعَرْشِ يَبْكِي.آَهِ ذَابَتْ مُقْلَتـــــــــَاه
صَاحَ أنْ لِلَّهِ عُـمـــــْرِي لَيْسَ لِى قصدٌ سِـــوَاه
مَنْ لَهُ الْأَكْوَانُ ذَلَّتْ مَنْ لَهُ تَعْنُو الْجِبـــــــــــَاه
كُلُّ مَنْ يَسْعَي لِحُبٍّ غَيْرَ حُـبِّ الْلَّهِ تَــــــــــاه
أيً سِرَّ فِيْكَ أحْيَا الشّدو قد أغرى الْقَصِيـدَه
تفتحُ الْأبْوَابَ تَتْرا لِلخَيَـالَاتِ الْجَــــدِيــــدَه
إنّ رُوحَ الْشِـــّعْرِ ظَمَــأَي لِلْتُّقى تَبْغِى وُرُوْدَه
فِيْ رِحَابِ الْلَّهِ يَحْيَا الْشِـعَرُ أَعْيَادًا سَــــعِيدَه
يَسْتَقَىِ الْإيمَانَ نَبْعًا طَــاهِرًا قَدْ شَـــدَّ عُــودَه
صَــــــارَ لَا يَرْضَــىَ بَدِيلا بَعْدَمَا ألْقَى قُيُوْدَه
سَوْفَ يَحْـــيَا سَــــاجِدًا لِلَه ما أرقَى سُـجُوْدَه

Related posts

Leave a Comment