*معلم وفخور بهذا…..
بقلم المعلم :عاطف محمد
قرأت خبرا عن تكريم شاكوش كأحسن مطرب شعبى أنا لا اعترض وليس هذا موضوعنا ، ولكن فى نفس المكان وبنفس البنط…. القبض على أكثر من معلم بتهمة ……….تعليم العلم … تكريم .. وإهانة ……لا تعليق !!!!!!!!
أشعر بغصة فى حلقى، ويعتصر قلبى ألما فادحا ،أشعر بكل أنواع المرارة
لضياع هيبةالمعلم وسنين عمره سدى…. بالإضافة لعدم تقديره ،لدرجة أنه أصبح متهما لأنه يعلم بل ويتم القبض عليه وتوضع فى يده التى (علمت ) الأساور الحديدية ويساق إلى السجن بتهمة أنه يعلم !!!!)
ويقدم إلى قاض ربما يكون هذا المعلم قد علمه فى يوم ما….
القضية الأولى المعلم فلان الفلاني متهم!! والتهمة أنه كان يعلم ،أحكم أيها القاضى، ولكن تذكر أن هذا هو المعلم الذى علمك ، قده أيها الضابط إلى سجنه ،ولكن اعلم أن من تقدمه للسجن قد علمك وهكذا….
أقول هذا لأننى وغيرى من المعلمين الشرفاء الذين بذلوا الجهد الجهيد لانارة عقول المجتمع،
نحن فى كرب وحزن ……
هل ضاع هذا هباء ؟؟هل كنا نحارب طواحين الهواء؟؟؟؟؟
الغريب أن كل هذا يحدث فى مصر التى تشهد تطورا لامثيل له فى كل مناحى الحياة …..
قبل أن نحكم لنعرف…. أولا
* من المعلم؟
اجيب شعرا…
أنا المعلم والتدريس مهنتى
مرفوع الرأس حتى تأتى وفيتى
لن تنحنى رأسى وتضيع هيبتى
فالكل أصبح ذا شأن بفضل معيتى
فخور بما صنعت فتلك مهمتى
بدلت ظلامكم بنور عطيتى
عرفتم الأنهار والبحور بقدرتى
والطرح والجمع والكسور بهمتى
لولا جهادى فى تعليمكم بدعوتى
ماصرتم ولا خرجتم من جعبتى
رضيتم أم أبيتم سأظل نبراسا
ينير الكون ف….رسول الله حجتى
*دور المعلم
للمعلم دور لايستهان به ،دور كلف به من رب السماء فى كل الأديان بتبليغ من كل الرسل والأنبياء ،المعلم هو اللبنة الأساسية القوية وجملة الأساس الذى تبنى عليه المجتمعات ،فهو المدد بل هيئة الإمداد المعلوماتية مصنع الخبرات، المكان المقدس لكل القيم النبيلة و هدفه عظيم ….. والذى
لا يتخلى عنه مهما كانت العوائق والصعوبات، وهو …….
أن يخرج اجيالا نافعة تخدم الوطن وتسهم فى رقيه و دفع عجلة إنتاجه.
*الدور المحورى
وعند تحديد الدور المحورى للمعلم نجده متشعبا يمس كل شئ، ففى الأساس دوره التربية والتهذيب ثم يأتى التعليم، وجه أخر لعملته التى يمنحها لطلابه بكل رضا طوال حياته …
يشرح بهدوء أهمية العلم المهذّب للأخلاق، مما يمهد الطرق لاستقبال كل عربات العلم بصورة إيجابية فاعلة وقيادتها لعالم رحب واسع،
يقدم المعلومات الصحيحة (والغير مغلوطة )، موثوقة المصدر وكنت أقول فى هذا الصدد …..
تعلم منى فلن ينصحك أو يقدم لك الصحيح سوى أنا (المعلم )، ولا تخجل اسئل وأنا أجيب ، و……
حتى تكون أنت القائد كنت اؤكد بقولى…..
كن راعى الأغنام …ولا …تكن أحد الأغنام على شرط….
امتلاك كل أدوات الراعى القائد،( من حكمة وعلم وحسم إذا لزم الأمر )والقيادة فن …
وقد قمت بتجربة سوف أفرد لها مقالا فى وقت لاحق مبادرة..
(بأذن الله وزير) مبادرة هدفها تشكيل الوعى والتدريب على القيادة منذ الصغر ، وعلى من يريد ان يعتلى منصة القيادة لابد له من التدريب وإذا كان من الصغر كان هذا أفضل ،فما بالك لو عرف مهام ذلك المنصب من الآن..
*المعلم الميسر
المعلم فى شرحه يقرب ويبسط ليفهم التلاميذ أقول هذا
ولى تجربة فقد حولت النحو إلى (كلثوميات نحوية ) قدمت بها النحو بصورة غنائية تمثيلية رسخت القواعد الجافة فى العقول وصارت حدائق مزهرة حتى الآن تثمر….
*المعلم شمعة تحترق
نعم شمعة تحترق بكل الرضا ونكران الذات، لهدف سامى ، ولكنه عندما يحترق يقف فى مهب الريح لينير الطريق وأصبح عذابه ضعفين ، من جهة مواجهة الريح و ومن جهة يحاول أن لا ينطفئ ليعمل على إنارة الطريق مهما كلفه الأمر … ولكن يقابل هذا بنكران وجحود…
*فضل المعلم…
المعلم هو أول من خاطب التلميذ والطالب مخاطبة الطبيب للمريض وهو بالفعل كذلك، فالتلميذ مريض بالجهل الكامل، والمكلف بالعلاج وتقديم الدواء هو المعلم ،أما الشفاء فهو بيد الله ،أول من جعله يخط الحرف ويكتب الكلمات ويحسب ويفهم ويدرك…
هذا غير دوره( كناسك )همه الأول العلم الذى وهب نفسه وحياته له كرجل الدين تماما …
(الفنان )الذى يؤدى كل الأدوار بكل كفاءة لأنه يجيد فن توصيل المعارف فالعلم فن قائم بذاته وله مدارس لدى المعلمين وفنانه الأول المعلم .
(الدبلوماسى) الذى يعقد معاهدات ومواثيق الصلح وحسن التعامل بين التلميذ والمواد التى تبدو له ثقيلة الظل
أى مجتمع حتى يصبح منافسا لغيره
من المجتمعات المتحضرة لابد له من قدر معين من التقدم، و يقع هذا على عاتق الفلاح الذى يغذى والجندى الذى يحمى والمعلم الذى يربى ويهذب ويشكل كل المفاهيم والقيم…
*سؤال ؟؟
عندما سئلت فى أحد المرات، لمن تدين بالفضل أجبت لوالدى
لأنه أمّن لي الحياة المستقرة الآمنة من كل التقلبات الزمنية…
ومعلمى
لأنّه أمن لي الحياة الجديدة ومدنى بكل السبل والوسائل لخوض غمار معركة الحياة الصعبة بكل المقاييس.
لضياء أى حضارة واشراقتها لابد من ضياء المعلم شمس تلك الحضارة
وبالعودة لعصر القدماء الفراعنة العظام كانت ( مدرسة الحياة) بكل المعلمين بها أهم المؤسسات التى تنتج مواطنين على درجة كبيرة من العلم والأدب، والسمو الاخلاقى مما كتب لها البقاء على مر الزمن…
الغريب فى الأمر ان المعلم هو الشخص الوحيد الذى يجعل تلاميذه بكل العلوم والأخلاقيات التى يعلمها لهم لا يحتاجون إليه تدريجيا، فبعد أن عرفوا وفهموا ، تكتمل حياتهم ولا يحتاجون أى مساعدة.. المعلم أعطى طريقة الحياة، وكتالوج المضى بها ليعيش كل منهم حياة صالحة آمنة.
*المعلم الناجح
وعندما يكون المعلم ناجحا يعظم قدره
ويوجه تعليمه ليظل راسخا فى الأذهان ، يبنى للمستقبل فالمعلم الناجح يرسخ إيمان و فكرة وانتماء وهدف ووطن …
وليست المهمة الأولى للمعلم إخلاء الادغال والطرق بل مهمته الأساسية، زراعة صحراء العقول بالعلوم والتربية
*المعلم الحديث
يعطى كل الوسائل التكنولوجية للتلاميذ ويبصرهم بمدى نفعها وأضرارها وأثرها على الحياة القادمة يحفز بهاو ينصر بهاو يدعم بها ويصحح بها
*أفضل المعلمين
أفضل المعلمين والذى لابد أن تقدم له كل الوسائل والإمكانيات ويعامل معاملة( الماس والذهب) هو…………… من يدرس من( قلبه ) وليس من الكتب، هو من يشرح باحساسه ويربى بمشاعره الفياضة…..
سوف أسرد لكم بعض التجارب الشخصية
**عطر التلميذ المثالى
تجربة قمت بها وهى إعداد عدة عطور بالفصل( التلميذ المثالى والنظيف والمتفاعل و الايجابى) وغير ذلك بحيث من يصل إلى هذه الدرجات يعطر بالعطر المناسب له، ويتباهى بين أقرانه عندما يشمون رائحته فيقول هذا عطرى…… عطر
التلميذ المثالى او الايجابى وهكذا…
وكنت أقول( تعطر فعطرك يعطرنا)
حتى أن الفصول الأخرى أطلقت علينا فصل المتعطرين… تجربة أخرى…
*السبورة الذكية
للأسف لا توجد تلك السبورة فى المرحلة الابتدائية لوجود (محاذير كثيرة) مع ان تلك المرحلة هى مرحلة التشكيل والإعداد،و تحتاج لهذا النوع من السبورات ،وانا من هذا المنبر الاعلامى المحترم أرجو أن يصل صوتى لمن بيدهم القرار لتوفير تلك السبورات.. للمرحلة الإبتدائية.
لا أطيل عليكم صممت على عمل تلك السبورة بمشاركة أولياء الأمور ودعم من المدرسة توفرت أدوات تشبه تلك السبورة (وجزء من الاختراعات ) انطلق العمل وأصبح لنا تعليمنا الخاص ،حولنا المناهج الموجودة لأسلوب نحبه ونرضاه الكل شارك، آمن الجميع بفكرة معلم يريد الأفضل لهم
*المعلم العظيم
المعلم الجيد يقتصر دوره على الشرح اما المعلم المتميز يتعدى دور الشرح إلى برهنة ماشرح والاتيان بالدلائل والاسانيد ليرجع الشئ لقانونه….
اما المعلم العظيم انه الأبرز والافضل
هو المعلم الملهم المرشد المفكر صاحب الرؤى أنه لا يرشد فقط ولا يكتفي بهذا، بل يقنع أولا إلى قيمة ما يرشد إليه، وخطورة القيام به وكارثية ترك ذلك الامر الذى أرشد إليه ،يبنى العقول ويتركها لتبدع وتصول وتجول لتغير الحياة باكملها….
بعد كل هذا هل يليق معاملة المعلم بهذه الطريقة…. وللحديث بقية