بقلم . مختار القاضى .
منذ منتصف القرن التاسع عشر نشأت حركه فى أوروبا تدعى الفيمنست وأنتشرت بعد ذلك من أوروبا إلى عددا من دول العالم بما فيها دول العالم العربى وهذه الحركه فى مجملها تدعو إلى إعطاء المرأه حقوق اكبر وأكثر حتى تتساوى مع الرجال فى كل شيئ بل وتفوق الرجال فى أشياء كثيره . هذه الحركه وإن كانت تبدوا حركه حقوقيه ولكنها فى الحقيقه وفى جانبها الخفى تحوى الكثير من مشاعر الكراهيه الكراهيه والعنصريه بل والوحشيه ضد الرجال . بعض المشاركين فى هذه الحركه أو الفيمنست يدعوا إلى أن يقوم الرجال بتحمل بكافه مصاريف الزواج بما فيها شراء المنزل كما تعتبر المرأه غير مسئوله عن اى أعمال بالمنزل مثل الطبخ والنظافه وترتيب منزل الزوجيه أو حتى المساعده فى نفقات المنزل حتى لو كانت المرأه تعمل وتتقاضى راتب . أسوأ هذه التوجهات التى توجد بقوه فى حركه الفيمنست تعتقد أن الرجل عدو للمرأه ويجب قتله أو تعذيبه كما تدعوا إلى إخصاؤه . الغريب أيضا أن بعض المنتمين لهذه الحركه يعتبرون الرجال هم الد أعداء النساء ويجب محاربتهم والقضاء عليهم بأى طريقه كانت .
من الأفكار المنتشره فى هذه الحركه أيضا إعطاء المرأه الحق فى الإجهاض او قتل جنينها حتى ولو لم يمثل ذلك خطرا على حياتها . أعتبر بعض اعضاء هذه الحركه أنفسهم فى معركه أبديه ضد الرجال كما رفضت بعضهن الزواج ودعوا سرا إلى الزواج المثلى بين النساء بل وقد مارس بعضهن السحاق مع بعضهن البعض وعرف عن الكثير منهن ذلك بل وسعين إلى تدمير حياه الرجال بقدر المستطاع .
وفيمنست تدعى النسويه وقد تم ترسيمها فى بعض الأفلام السينمائيه التى صورت حركه الفيمنست فى صوره نساء يعيشون فى كوكب آخر دون وجود أى رجال مع شده كراهيتهن للرجال والدخول فى حروب مستعره معهم لمجرد أنهم رجال وتعتبر هذه الحركه مخالفه للتعاليم الدينيه والشرائع السماويه والفطره الإنسانيه حتى لو إدعى البعض منهن الإنتماء إلى أى ديانه كانت . إنه الوجه الأسود للنسويه الذى لايعلمه الكثيرون بل الغير معلن حتى من الحركه ذاتها التى تدعى الدفاع عن حقوق وحريات المرأه ومنها الفيمنست الليبراليه والفيمنست الراديكاليه والفيمنست الشيوعيه الماركسيه . هذه الحركه ترى أن المرأه هى أصل كل شيئ بل ولقد الفوا الكثير من الكتب التى تدعوا إلى مناهضه الرجال مثل كتاب المرأه هى الأصل وهذه الحركه مليئه بالحقد والكراهيه والعنصريه ضد الرجال فهى لاترى الرجال الذين يعملون فى المناجم والمحاجر والأشغال الشاقه ولاترى القاده والمحاربين والعباقره والفلاسفه والمبتكرين ولاترى حجم تضحياتهم فى العمل والحياه ولاتعرف شهداء الحق والواجب ولكنها ترى الرجل كائنا لايستحق الحياه وأن السيدات هن كل شيئ وهذا فى الغالبيه العظمى منهن . إنهن فى الحقيقه تجاهلوا أدنى مباديئ الإنسانيه وفاقوا الشياطين فى نشر أفكارهن الشريره بل وقاموا بتنظيم المظاهرات والإحتحاجات فى سبيل تنفيذ مايدعون اليه فى الخفاء . البعض منهن يظهرن الأنوثه والجاذبيه والرقه ولكن فى الحقيقه يخفون وراء ذلك أهداف شريره بعيده تمام عن الإنسانيه أو التسامح .
بدأت هذه الحركه فى المطالبه بحقوق المرأه السياسيه ثم تطورت إلى ماوصلت اليه من مطالب غير مشروعه تتنافى مع كل القوانين ولها أهداف غير معلنه فتحولت إلى حركه شاذه تتنافى مع كون المرأه إنسانه ومخلوقه رقيقه ذات مشاعر ومباديئ وقيم ولكنها أصبحت تدعوا إلى رفض الحجاب وعدم الإعتراف بالعذريه .