قلم / عمرو النعماني
أنتظر موعد التحقيق معي في النيابة بتهمة عدم النزول والمشاركة في الانتخابات والحقيقة أن دفوعي لن تحتاج الى مرافعة طويلة أو مذكرة عميقة لأن الرد على الاتهام سيكون من بطن الواقع الذي لن ينكره قاضي التحقيقات
فعندما سيوجه الي رئيس النيابة الاتهام ويقول لي س : أنت متهم بعدم النزول والمشاركة في العملية الانتخابية فما قولك فيما هو منسوب اليك ، ج. سيدى القاضى إن سبب عدم مشاركتي فى الانتخابات هو نفس سبب عدم مشاركتي في أداء صلاة الجمعة التي هي فرض عين على كل مسلم والتي هي فرض من فروض رب العباد ، سيدي القاضي اذا كنتم منعتم الصلاة في المساجد خوفا على المواطنين من إنتشار الوباء اللعين والتزمت أنا بهذا القرار الذي ألمني نفسيا خوفا من أن أكون عاصي لربي ، فكيف لي أنا أن أضحي بنفسي وأرمي بها الى التهلكه من أجل شئ دنيوي لا يمثل قناعتي ولست راض عنه ، وليس هذا توقيته ، هذا بجانب أنه مخالف لتعليمات منظمة الصحة العالمية ومخالف أيضا لتعليمات رئاسة الوزراء التي منعت أي تجمعات ووضعت كل من يخالف تلك التعليمات تحت طائلة القانون وذلك بالحبس والغرامة التي تصل الى 4000 ج بالله عليك سيدي القاضي ماذا تفعل لو كنت مكاني أكنت ستعرض حياتك وحياة أولادك من بعدك للخطر أم ستلتزم بما أنت ملتزم به منذ 5 شهور وأكثر كونك مواطنا صالحا لا تخالف تعليمات حكومتك التي من المفترض أنها تحميك من أي ضرر سيلحق بك ؟
سيدي القاضي قبل أن تحكم علي بغرامة أراها أنا غير عادلة وغير لائقه بدولة بحجم مصر دولة تحترم القانون وتسعى الى تحقيق العدالة دعنا نستعرض القانون الذي بيني
وبينك ،
(المادة ٥٧ من قانون مباشرة الحقوق السياسية على أنه يعاقب بغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه كل من كان اسمه مقيدًا بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء ) (تخلف دون عذر ) هذا شرط وقوع الغرامة اذن لو كان هناك عذرا يمنع من مشاركتي فلا معنى لوجودي هنا وهل يا سيدي بعد الوباء والخوف على النفس من الهلاك عذر ؟ وخصوصا اذا كان وباء عالمي يهدد الكون كله ولم تتوصل الدول العظمى لمصل العلاج منه ، إذن حياتي وحياة أسرتي مهددة بالخطر من مثل تلك التجمعات وقد أخذت ” بالقاعدة الشرعية التي تقول درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ” وذلك حفاظا على النفس التي أمرنا المولى بالحفاظ عليها ،
سيدي القاضي أرى أن تحرر محضرا ضد من عرض حياة المواطنين للخطر ودعاهم للنزول الى مؤتمرات وتجمعات نجني ثمارها اليوم وذلك واضح للجميع بعد عودة فيروس كورونا وتزايد أعداد الاصابات والوفيات بشكل ملحوظ بعد هذه العملية الانتخابية التي دعت اليها الحكومة في هذا التوقيت العصيب والتي كان من الممكن تأجيلها الى أن تنقضي كورونا ،
سيدي الرئيس إذا كنتم هنا من أجل تحقيق العدالة وتنفيذ القانون فيجب عليكم فتح تحقيق عاجل مع المسؤول عن تعريض حياة المواطنين للخطر والمسؤول عن هلاك تلك الانفس بسبب التجمعات والمؤتمرات التي أقيمت على مرأى ومسمع في الأيام الماضية دون تدخل من المسؤول ، فليس من العدل أن تأمرني الحكومة أن الزم بيتي وأترك عملي الذي أقتات منه وأطعم منه أولادي بحجة عدم تفشى الوباء وفي ذات الوقت تأمر ملايين المواطنين بالنزول والتجمع أمام لجان الاقتراع كي يدلون بأصواتهم دون خوف على أرواحهم،
أطالبك سيدي الرئيس بالتحقيق مع من يستحق أن تحقق معه وليس مع مواطن صالح التزم بتعليمات منظمة الصحة العالمية وتعليمات رئاسة الوزراء التي من المفترض أنها هي الان من تدافع عني لكوني مواطن صالحا التزم بما يملى عليه من الحكومة ..
حفظ الله مصر ، حفظ الله شعب مصر وجيشها