بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
سحر التخيل أو الخداع البصري اصطلاحا هو ذلك الفعل الذي يصوّر للناظر دائما الصورة المرئية على غير حقيقتها حيث تكون الرؤية خادعة أو مضللة، ومبنى هذا على أن القوة الباصرة قد ترى الشيء على خلاف ما هو عليه في الحقيقة لبعض الأسباب العارضة و التفسير العلمي لذلك أنّ المعلومات التي تجمعها العين المجردة وبعد معالجتها بواسطة الدماغ تعطي نتيجة لا تطابق المصدر أو العنصر المرئي فالخدع البصرية إذا هي صور و مشاهد مصنوعة مسبقا بطريقة مدروسة لتظهر للناظر بطريقة معيّنة و هي ليست كذلك كونها ضرب من التمويه و الحيلة
قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيم﴾ صدق الله العظيم فقد خصّ الأعين دون غيرها من الأعضاء الجسدية الأخرى وخصّ البصر دون غيره من الحواس، وهذا مايوافق التعريف العلمي للخدعة البصرية.
نحن نرى فى الطبيعه من حولنا اشكال متنوعه من الخداع البصرى المتمثل فى العديد من الظواهر الطبيعيه كظاهرة السراب التى تحدث بسبب الاختلاف في كثافة طبقات الهواء القريبة من سطح الارض وتتمثل ظاهرة السراب فيما يشاهده المسافر في الصحراء وفي المناطق القطبية أثناء النهار من وجود بقع مائيه على الطريق او رؤيه صور مقلوبة للأشياء كالاشجار والحيوانات.
أما التفسير العلمي لذلك أنّ المعلومات التي تجمعها العين المجردة وبعد معالجتها بواسطة الدماغ تعطي نتيجة لا تطابق المصدر أو العنصر المرئي، والخدع التقليدية مبنية على افتراض أنّ هناك أوهام فيزيولوجية تحدث طبيعياً ومعرفياً بالإضافة إلى الأوهام التي يمكن البرهنة عليها من خلال الحيّل البصرية الخاصة، والجدير بالذكر هنا أنه هنالك شيئاً أكثر أساسية عن كيفية عمل أنظمة التصورات البشرية، فالخدع البصرية إذاً هي صور ومشاهد مصنوعة مسبقاً بطريقة مدروسة لتظهر للناظر بطريقة معيّنة