المشهد الأدبي المصري..الواقع والعوائق

بقلم:أمل رفعت
دراسة عن كتاب المشهد الأدبي المصري .. 
قرأت لك هذا الشهر عزيزي القارئ كتابا هاما للكاتب الصحفي الإعلامي اليمني أستاذ حميد عقبي، الكاتب يعيش في باريس، وتكمن أهمية الكتاب في أهمية الأدب المصري على الساحة العربية العالمية وهو ما أظهره الإهداء”إلى الأحبة في مصر
إلى أساتذتي من مصر في المرحلة الابتدائية مدرسة الفلاح
والاعدادية والثانوية “مدرسة السلام” بمدينة بيت الفقيه
محافظة الحديدة في اليمن، للأسف لا أتذكر الأسماء كلها ولكن
ربما يقع هذا الكتاب في يد أحدهم، أتذكر وجوهكم أساتذتي
ومواقف كثيرة ، فعلا مصر هي أستاذة ومربية العرب ونتمنى أن
تظل صامدة وقوية في وجه الجهل والتطرف”.
يضم الكتاب آراء إثنى عشرة كاتب وكاتبة من كافة محافظات مصر؛ جميع أراء الكتاب تمثل معاناة من نووع مختلف وأمنيات ومطالب وتحديات.
_الشاعر والروائي والقاص الكبير أستاذ أحمد فضل شبلول: كانت رؤيته بالنسبة للأدب السكندري أنه يمتاز بوجود انفجارات إبداعية لدي الفتيات بمجال السرد والقصة والرواية، كما ذكر الكاتب في حواره أهتمام الأستاذ أحمد فضل شبلول بأدب الطفل، فأصدر أول ديوان للأطفال بعنوان “أشجار
الشارع أخواتي” الذي طبع مرتين في كل مرة 10 ألاف نسخة،في عامي 1995 و 2005 وحصل به على جائزة الدولة التشجيعية في مصر 2007، وتلاه العديد من أصدارات تهتم بالطفل العربي ومشاكله.
وينتقل الكاتب الي الحوار مع الكاتبة/ صفاء حسين العجماوي، التي كانت من رأيها تطور نشاطات دار حروف منثورة للنشر الإليكتروني لتقدم كل ما يحتاجه الكاتب والقارئ العربي، وهي دار النشر التي قدمت هذا الكتاب الإلكتروني، وقد وضحت الكاتبة رأيها في استفحال الشللية فى الوسط
الثقافى حتى أصبحت وباء، واصبحت عائق أمام النقد البناء، كما أنها اصبحت سدا منيعا أمام كل كاتب جديد ليتم غمره بالطين وقتل ابداعه، وتلويث ذوق القارئ، كما توضح الكاتبة أثر النشر الإلكتروني في حماية الكاتب ودعمه.
وينتقل الكاتب السينمائي حميد عقبي إلى مشهد مع الكاتبة / مى الحجار لتوضيحها أن مصر بها أقلام أدبية مميزة تأخذ القلب والعقل إلى جنة الخيال والتاريخ والحكمة الجمال، وتقول أيضا أن سر تقدم الرواية المصرية أنها تكتب لتخاطب العالم بأجمعه وليس فئة أوفصيل ما .. وأنك يمكنك أن
تقرأها بعد عشرات السنوات من تاريخ صدورها، كما ذكرت الكاتبة مشكلة المبدع المصرى الذي يحتاج الكثير الكثير من الدعم.. ففى بداية الطريق أو حتى فى منتصفه .. لا يمكن أن يعتمد
الكاتب على الكتابة كمهنة ومصدر دخل وحيد، فمعظم دور النشر ترفض التعامل مع أسماء الكتاب المجهولة .. مما قد يضطر الكاتب الشاب للنشر على نفقته الخاصة مع دار نشر غير موثوق بها .
وتستمر الحوارات من كاتب إلى آخر يقص كل منهم معاناته وتجاربه في الوصل إلى نشر أعماله وأفكاره..
الكاتبة / إنجي مطاوع كان لها رأي عن المشهد الأدبي في محافظة دمياط، والتي تعج بالكثير من المواهب الشابة التي لها طموحاتها وأحلامها لكن العوائق كثيرة!!.
وينتقل المشهد للشاعر/ سامي أبو بدر ويقول أن الشعر لعب دورا تحفيزيا في ثورة يناير ويناضل لفضح الفساد ونصرة المظلوم.
أما الكاتبة / منال عبدالحميد تقول أن الشللية طغت على المشهد الأدبي وجعلت الكاتب يقيم بعدد متابعيه والمتعصبين له وليس بجودة وقيمة ما يقدمه من أعمال.
ينتهي الحوار مع كاتب ليبدأ مع أخر في رسم بياني يعلو ويهبط مؤشره بين الأقصاء والشلالية والتقديم لأعمال الجنس للجنس، والهرب لكتابة الخواطر كبديل للشعر نظرا للتمسك بالقديم، وتقيد الحرية لفن الكاريكاتير والعديد من المشاهد على أرض الواقع قدمها المحاور على لسان أصحابها:
الكاتب/ هيثم مصطفى
فنان الكاريكاتير/عماد جمعة
الكاتب/ حسام نادر
الكاتبة / أمل رفعت
/ الكاتب/ فؤاد نصرالدين
ويتصدر المقدمة رأي الكاتب والناشر الإليكتروني/ مروان محمد عن أهمية النشر الإلكتروني ورأي الدكتور.جمال الجزيري في توضيحه أن الكتاب الإلكتروني يشكل خطراً على الناشرالطماع.
تجربة فريدة من نوعها للكاتب والسينمائي حميد عقبي عكستها لكم في سطور متواضعة علها تلقى أهتماما من المسؤلين عن هذا المشهد الأدبي المصري.
 

Related posts

Leave a Comment