بقلم مصطفى سبتة
لاتبكي يابحر على فراق الاحبه
ولا تبكى الشاطئ يانورس وزواره
الوباء حرمنا اللقاء والتمتع بأنسه
أحزين أنت لفقد المكان لأصحابه
وينعى الموج وجود جميع أحبابه
وحزن الرمل لغياب طال لجلسائه
وبات الشاطئ فى صباحه كمسائه
الشماسى تبكى صحبة السمر ووده
وهواء البحر ما عاد يسلى ركابه
وموج البحر ما عاد يسلى أصدقاءه
وملأ الأنين. بالمكان وبكى رفاقه
ألا ترحل المأسى ويعود لأفراحه
ليت الوباء ما حل وما جاء بغدره
فقد تكاسل الجميع عن كل نشاطه
اللهم ارفع عنا الوباء واكفنا أضراره
ومخطئ من ظن وقاية بغير ربه
أ يتعظ الإنسان ويعود إلى رشده
فكم من عار كان يتمايل بجسمه
وكم من حرمات باتت مثل حله
وكم من صديق رواغ وخان خله
وكم من نافق للمال حبا لنزواته
وكم من رجل صاحب وتاركا لأمه
وكم من راع تاركا للناس لحم بناته
وكم من مضيع لحق ولده وزوجه
وكم من هاويا للصحب وتاركا شقيقه
وكم بائع باليمين يحلف كذبابيمينه
وكم من رفاق تركوا الغريق بمياهه
وكم من مرواغ للفتيات كذبا لحبه
وكم من رجل لأسرته تاركا لعشقه
والكون زاد فيه الفساد ببره وبحره
هكذا يأتى الوباء للناس بأمر ربه
ليطهر الحياة والإنسان من غيه
ويطهر كل متكبر مختالا من كبره
يظن أنه غير الخلائق من فجره
فتعسا للإنسان ما دام فى عصيانه
فالمرء سبيله التقى وملازمة دينه
وليس له بدا للنجاة سوى إيمانه