كتب / فاروق الحضري
=========
من أروع المقالات التي قرأتها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي لجريدة ألكترونية مقالا بعنوان ” مكانة الأزهر و دوره في الحفاظ على هوية الأمة و مرتكزاتها التي تقوم عليها” للدكتور / بدران رياض .. و الذي ركز فيه على رسالة الأزهر و دوره في نشر قيم ومبادىء الحق و الخير والعدل كمؤسسة إسلامية عملاقة لايغفل دورها في تصحيح العديد من مفاهيم خاطئة لدى الكثيرين في مشارق الأرض و مغاربها عن ديننا الوسطي الحنيف وأمتنا العريقة التي حملت على عاتقها تبعات الرسالة الإلهية و تطبيق أحكام الكتب السماوية و تنفيذ تعاليم الأنبياء و المرسلين من آدم عليه السلام إلى خاتم النبيين المبعوث رحمة للعالمين محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .
و ” بإختصار “سيظل الأزهر الشريف قيمة و قامة ومنهلا للعلم ذا مكانة ومقصدا لعلوم الفقه والتشريع جامعا كل العلوم النافعة مؤديا دوره بصدق وأمانة رمزا لنشر الأمن و السلام بعيدا عن التطرف بشتى أنواعه رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ، و مهما تفوه أهل الغي والضلال ، و لم و لن يستطيعوا تقويض لبنة واحدة من هذا الصرح العملاق مهما أوتوا من معاول هدم خبيثة وأفكار دنيئة.
ومما أعجبني في هذا المقال أن الأزهر عبر تاريخه المضيء تحمل الأمانة في رد كل عدوان حاول النيل من الشريعة و أنه لم يقف ضد مبدعي الأمة بل يدفعهم دائما الى إبداعاتهم النافعة بل وينفخ فيما من روحه وسيظل الأزهر محافظا على أصول الشريعة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، و اختتم الدكتور / بدران رياض مقاله بأن الواجب المحتوم الرشيد على الأمة أن تقف صفا واحدا خلف الأزهر لايتخلف رجل واحد حفاظا علي القيم الأصيلة ، فمؤسسة الأزهر منارة ولادة بعلماء و رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
الأزهر منارة و حضارة
