?الأهمال بين الأزواج?
بقلم د غادة مصطفي محمد
تبني العلاقة بين الزوج و الزوجة علي المودة و الرحمة و يقوم كل طرف منهم بواجبه في هذا الزواج تجاه الطرف الآخر، و لكن أحيانا يقوم أحد الأطراف بمعالجة و محاولة حل المواقف و المصاعب التي يواجهها مع الطرف الآخر من وجهة نظره هو لا من وجهة نظر الطرف الآخر مما يضع الطرفان في توتر شديد، فأحداهما يظن أنه قدم أفضل ما لديه و لم يلقي التقدير الكافي، و الطرف الآخر يظن أنه يتعرض للتجاهل و الأهمال و لا يلقي الرعاية و الدعم الكافي من الطرف الأول?
تتعدد المواقف و الأزمات التي يواجهها الأزواج في مجتمعنا الشرفي منها التي يعترف بأهميتها المجتمع و يحاسب عليها و يتعاطف مع الطرف الآخر في الزواج بسببها، مثل تعرض أحد الطرفين من الطرف الآخر للخيانة أو النصب أو الأعتداء الجسدي فهؤلاء يلاقوا كل الدعم من المقربين منهم?.
و مع ذلك يتغافل المجتمع عن مشاكل أخري تحدث بين الأزواج و تكاد تفتك بهذا الزواج بل و تصل أحيانا لتعمد تجاهلها و الأستهزاء بها و السخرية منها رغم أنها تعد هذه المشاكل قادرة على الفتك و تحطيم و تدمير أي زواج و هي مشكلة الأهمال من أحد الازواج تجاه الطرف الآخر ?
نجد كثيرا الزوجة تؤدي وظيفتها في تربية الأولاد و ترتيب المنزل و العمل و خلافه ظانة أنها بذلك زوجة مثالية غير مبالية بما يشعر به زوجها فهو لا يحتاج فقط للأكل و الشرب هو تزوج ليشعر بالحب و الأهتمام و الدعم في الشدة و الفرج في الحزن و الفرح في اليأس و الأمل، يحتاج لمن يستيقظ معه صباحا ليري أبتسامته المشرقة و يسمع عذب كلامه ليشعر أنه أنسان حقا و هناك من يحبه و يهتم به و أن وجوده يشكل فارق في حياة أحدهم ?
و عند اتهام الزوج لزوجته بالأهمال تجن و تملئ الدنيا صريخ و بكاء و عويل على تضحياتها الجسيمة التي لم تقدر ?لا أعرف من حدد دور الزوجة في ذلك غافلا أنها يجب أن تكون الملاذ من قسوة الحياة لزوجها و الصدر الذي يحتوي كل همومه و شكواه فوضع الطعام مثلا فن يجب أن تتعلمي تقدميه لزوجك من خلال كلماتك الرقيقه و تزيين طبقة خصيصا دون عن أي شخص آخر في المنزل و مقابلته دائما بالأبتسامة و الكلمات الجميلة و توديعه بالقبلات و الدعاء له و هكذا.. فتصبح هي بالنسبه له الملاذ الأمن و الابتسامة الجميله من شقاء هذا العالم الموحش?
و الزوج قد يعمل و يجلب المال و لكنه لا يهتم أيضا بالثناء على زوجته و لا توجيه كلمات جميلة لها و لا مفاجأتها مثلا بالورود أو بالتنزه، لا يشترط أبدا أهتمامك بزوجتك تواجدك في المنزل فتره طويلة الأهم من تواجد جسدك بين أسرتك هو أن تتواجد روحك بينهم فتضحك و تلعب معهم و تداعب و تقبل مثل رسول الله مع زوجاته صلى الله عليه وسلم فلندع الغل و الحقد و كلام المشككين في حب كل طرف من الزوجين للآخر و ليفتح الطرفان فيض عطاءهم و دعمهم و حبهم لبعضهم و ليتهادوا ولو حتي بزهرة فقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم تهادوا تحابوا ?دمتم سعداء♥️غاده مصطفي❤️