كتب-محمود مسلم
كشف الإذاعي محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية ، منذ قليل اليوم الخميس عن إحالة المتسببين في خطأ إذاعة أذان المغرب على إذاعة القرآن الكريم قبل موعده بدقائق، إلى التحقيق، مع التاكيد على استحداث آلية لتفادي الوقوع في مثل هذه الاخطاء، وذلك خلال مداخلة هاتفية على قناة صدي مع الإعلامي أحمد مجدي في برنامجه آخر الأسبوع.
وشدد نوار أن الخطأ البشري وارد في كل الاحوال، وان إذاعة القرآن الكريم صرح عملاق، وتقدم خدماتها للمصريين وخارج الحدود المصرية أيضا على مدار 24 ساعة بنظام متقن وتوقيتات محددة، وقلما تقع في أخطاء كهذه.
وقال إن إذاعة “القرآن الكريم” هي الأكثر انتشارا بين جميع الإذاعات المصرية لذلك كان مجرد خطأ له هذا الأثر عند المصريين، رافضا التصيد أو تناول القضية بصورة أكبر من حجمها الطبيعي.
من ناحية أخرى ، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإفطار قبل غروب الشمس على ظن خاطئ مفسد للصوم غير أنه لا يوجب الكفارة.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في فتوي سابقة عن حكم الإفطار على أذان خاطئ، قال إن المعروف من سنن الصوم تعجيل الفطر، بأن يفطر الصائم بعد تحقق الغروب، وقبل أداء صلاة المغرب، لا يلزم انتظار الصائم وامتناعه عن الإفطار حتى ينتهي المؤذن من أذانه، لأن موعد الصوم هو طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمتى تحقق الصائم من الغروب، فله أن يفطر، وليس بشرط أن يسمع الأذان بأذنيه كأن يتحقق بالمنبه أو الساعة وغير ذلك.
واستشهد في إجابته عن سؤال: هل ينتظر الصائم الانتهاء من أذان المغرب لبدء الإفطار؟ “بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلى لأنه القائل: “إذا أقبل الليل من هاهنا، وأدبر النهار من هاهنا فقد أفطر الصائم”، أما الاستحسان عند بعض الناس لانتظار الأذان هو أن يردد الصائم ما يقول المؤذن من أول الأذان إلى آخره.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق أن الحنابلة تقرر أن الإنسان يندب على الإجابة للأذان فى الصلاة، والصائم عقب الغروب مدعو للإفطار والتعجيل به قبل الصلاة بدليل الحث على ذلك التعجيل، وبدليل أن النبى كان يفطر على “تمر” قبل أن يصلى- من كل هذا نفهم أنه لا يجب على الصائم أن ينتظر عند الإفطار إلى أن ينتهى الأذان.