خطوط السيسى. الحمراء

 

كتب_ ابراهيم. حسن

مر ما يزيد عن 50 يوما عن الخط الاحمر الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي امام القوى الاستعمارية والمرتزقة والميلشيات الارهابية في ليبيا لتنخفض لهجة قوى الظلام امام صوت الحق , تحركات السيسي لم تكن في اتجاه تحديد خط التماس الذى لا يجب ان تعديه اي ميلشيات فحسب ولكنه تحرك على الناحية الديبلوماسيةً بشكل اكثر مهارة بفضل الخارجية المصرية التي تسعى دائما الى ابراز الدور المصري الساعي في الاساس للسلام وتوحيد الصف الليبي بعيدا عن اي مرتزقة او ميلشيا خاصة وان مصر داما وابدا وفي مختلف الاتجاهات ما رفضت فكرة التحاور او التفاوض مع ميلشيات او مرتزقة او ارهاب مهما كان الثمن.

مصر ايضا وضحت للعالم وظهة النظر الرامية الى البحث عن العدل والسلام في الملف الليبي فراينا موقف مشابه او مطابق لمصر من فرسنا تارة ومن اليونان وقبرس وايطليا تارة وحتى الموقف الامريكي نفسه بدا يقتنع بوجهة النظر المصرية وكلها عوامل ادت الى خفض لهجة الغطرسة التركية واللتي بدات تفكر مرتين قبل الخوض في معركة بالاساس هي خاسرة بالنسبة لها قبل حتى ان تبدا استنادا على الموقف الجغرافي والقوة المصرية والشرعية التي اكتستبها مصر من تأأييد لمجلس النواب الليبي في طبرق او القبائل اليبية المختلفة.

الملف الليبي ليس هو فقط الذي نجح فيه النظام المصري في الفترة الصعبة الحالية ولكن هناك ايضا ملف سد النهضة الذي يعتبر اشد تعقيدا لاسباب عدة ولكن مازالت مصر تواجه منفردة وتبحث عن حلول دبلوماسية وسياسية مع التلويح فان هناك خيارات اخرى لا يفضل الاستناد اليها ونجح الرئيس السيسي في تدويل القضية وهو ما اوصلها لمجلس الامن وبدات تنال اهتماما امريكيا روسيا ما يعني ان الحلول قد تكون قريبة رغما عن انف الترد الاثيوبي الذي يعتبر هذا المفف هو طوق النجاة امام شعبه في ظل تظاهرات واحتاجاجات وانتهاكات متالية لحقوق الانسان عرضت رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد الى انتقادات دولية عدة.

في الداخل ايضا مازال الرئيس السيسي يساق الزمن لتغيير وجه مصر والبحث عن مصادر متنوعة لبناء مصر الحديثة فبخلاف شبكات الطرق والمدن والمشروعات القومية هناك ايضا مواجهة لعدد من الظواهر السلبية مثل البناء بشكل مخالف ما عرض الرقعة الزراعية المصرية للتقلص على مدار سنوات قبل ان يقرر السيسي ايقاف هذا الامر بتفعيل قوة القانون.

ايضا بالنظر الى النواحي الاقتصادية وبشكل اكثر تعمقا ستجدان العالم اذلي ركع امام جائحة كورونا وانهكته الازمة استمر الاقتصادي المصري في حركة النمو ولم نحج نقصا في اي سلع او تزاحما على الاسواق او سوقا سوداء لاي سلع كما حدث في دول اكثر ثراءا واستقرار .

الخلاصة ان الرئيس السيسي عمل على كل الجبهات في وقت واحد يجنح دائما للسلام ولكنه جاهز للخيارات الاخرى يبحث دائنا عن البناء ولكن مع تحمير العين للمفسدين والفاسدين.
السيسي لم يضع خطا احمر فقط ف ليبيا ولكنه ايضا وضعه للفاسدين ووضعه للاثيوبيين ووضعه لمن لا يريدون لمصر ان تتقدم وتزدهر وتصبح قوة اقليمية كما هي دائما

Related posts

Leave a Comment