رشا الأغا
افتتح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء هشام امنة محافظ البحيرة، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير عضو هيئة كبار العلماء، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والمحاسب علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري، اليوم السبت، 6 مزارع للإنتاج الحيواني، تضم نحو 6000 رأس ماشية وتوفر 300 فرصة عمل للشباب.
وأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه بناءا علي تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي برفع كفاءة مزارع الإنتاج الحيواني التابعة للوزارة من أجل سد الفجوة من اللحوم الحمراء قامت الوزارة بالتعاقد مع مؤسسة مصر الخير في رفع كفاءة وتشغيل وادارة المزارع الخاصة بوزارة الزراعة.
وأعرب القصير عن سعادته بهذا التعاون الذي أثمر عن رفع كفاءة 6 مزراع حتي الآن، وتوفير فرص عمل للشباب، موضحاً أن ذلك يأتي ذلك في اطار ترسيخ التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتنمية وتطوير الانتاج الحيواني في مصر وخلق فرص عمل للشباب وتشجيع صغار المربين للاتجاه إلى الاستثمار في الانتاج الحيواني والداجني .
وأضاف أن النجاح هو كيف تدير المشروع وتخطط، والتخطيط والنجاح يحتاج بيانات دقيقة، مشيراً إلى أنه وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، تم حصر الثروة الحيوانية ومراكز تجميع الألبان لربطها بالمزارع، لافتا إلى أن مهمة وزارة الزراعة انتاج الغذاء للمواطنين، كما تقوم حاليا بحصر جميع مزارع الدواجن على مستوى الجمهورية ليكون لدينا رؤية مستقبلية للنهوض بالثروة الداجنة والمشروعات التي لها أولوية.
وأشار إلى أن مشروع البتلو يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، حيث بلغ إجمالي تمويله حوالي مليار و ٦٠٠ مليون كقروض ميسرة لحوالي ١٠ آلاف مستفيد بحوالي ١١٦ الف رأس ماشية، ساهم في تقليل الفجوة الغذائية من اللحوم وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة وضبط الاسعار.
وأكد وزير الزراعة، اهتمام الوزارة برفع كفاءة الأصول لإدارتها بشكل اقتصادي، لافتا إلى أن الزراعة شهدت نهضة غير مسبوقة خلال الست سنوات الماضية، وبلغ إجمالي المشروعات ٢٨١ مشروعاً قيمتها حوالي ٢٦ مليار جنيه، مرتبطة بالتنمية المستدامة، وتنمية الوديان وخدمة المزارع الصغير، بالاضافة الى مشروعات استصلاح الأراضي، ومشروعات اعادة تدوير مياه الصرف الزراعي، لحوالي ٩.٦ مليون متر يوميا من مصادر مياه غير تقليدية، يتم ضخها في قلب سيناء، قلب الوطن النابض، للاستفادة منها في مشروعات التنمية، مؤكداً أن مصر تشهد حاليا أكبر محطة بالعالم بمصرف بحر البقر لتدوير مياه الصرف الزراعي.
وأكد القصير أن قطاع الزراعة أثبت أهميته خلال أزمة فيروس كورونا، حيث يتمتع بقدر كبير من المرونة، لافتا الى أهمية قطاع البحث العلمي الزاعي، لزيادة الانتاج الزراعي، وايضا زيادة الصادرات الزراعية المصرية رغم الارتباك في عمليات النقل، حيث بلغت اجمالي الصادرات الزراعية المصرية هذا العام حوالي ٣.٦ مليون طن، واحتلالها المركز الأول في تصدير الموالح والزيتون والفراولة المجمدة.
وأكد اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، في كلمته حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم كافة سبل التنمية وتشجيع الإستثمارات خاصة فى المجال الحيواني، والتي تعد من المشروعات القومية الواعدة الواجب تضافر كل الجهود للنهوض بها نظراً لأهميتها فى إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة المباشرة وغير المباشرة بمشاركة القطاع الخاص، والإستفادة بالتكنولوجيا المتطورة في تحقيق إضافة حقيقية إلى الإقتصاد القومي من خلال المنتجات التي تقوم عليها تلك المشروعات .
وأٔكد محافظ البحيرة على الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الزراعة سواء الدعم المادي أو الفني لافتا الى أن محافظة البحيرة من أكبر محافظات مصر الزراعية بمساحة ١.٨ مليون فدان وتضم العديد من المزارع التابعة لوزارة الزراعة.
وقال محافظ البحيرة ” وها نحن اليوم نفتتح إحدى تلك المزارع بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير بقرية صفط خالد بمركز ايتاى البارود على مساحة خمسة أفدنه حيث تم تطوير المزرعة ورفع كفاءتها من خلال وزارة الزراعة بالتنسيق مع شركة أرض الخير احدى شركات مؤسسة مصر الخير لاستيعاب ۲۰۰۰ رأس ماشية ليستفيد من الدورة الأولى فيها 100 شاب بواقع ۲۰ رأس ماشية لكل شاب في شراكة مع الشباب تشجيعا لهم وتأییدا لطموحاتهم .
ولفت أمنة الى أن محافظة البحيرة تعد واحدة من أفضل المحافظات إستثماراً في هذا المجال لما تمتاز به من توافر الأيدي العاملة والمناخ المناسب، بالإضافة إلى تنوع الحاصلات الزراعية اللازمة لإنتاج الأعلاف، وتنوع بها مقومات الإستثمار.
ومن جانبه أعرب الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعضو هيئة كبار العلماء عن سعادته بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وجهاز الخدمة الوطنية في هذا المشروع من أجل خدمة البلاد والعباد.
و قال الدكتور على جمعة ، إن المؤسسة تعمل في مجال تطوير الإنتاج الحيواني في مصر منذ أكثر من 10 سنوات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة الممنوحة للشباب والفتيات بمزارع مؤسسة مصر الخير بالمحافظات المختلفة، وخلق صغار رجال أعمال وتحقيق أعلى عائد أرباح لهم بإتباع أحدث أساليب الإدارة والتكنولوجيا المتاحة في مجال إدارة وتشغيل مزارع تسمين الإنتاج الحيواني وقد تم تخريج حوالي 6000 شاب وفتاة من هذه المشروعات.
وقال إن الأهم هو التعاون المشترك بين المجتمع المدني والحكومة للعمل علي إقامة مشروعات تنموية لدعم وتحسين حياة الناس.
ومن جانبه أكد المحاسب علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن مشاركة البنك في المشروع تأتي في اطار تحقيقي الاهداف الاستراتيجية للدولة والارتقاء بصناعة الانتاج الحيواني وخلق فرص عمل لصغار المربين وشباب الخريجين.
وأشار إلي أن حجم تمويل المشروع بلغ ١٢٠ مليون جنيه بحجم ٦٠٠٠ راس ماشية حيث في إطار مبادرة البنك المركزي والتي تقدم تسهيلات ائتمانية للصغار المربين بفائدة بسيطة ومتناقصة ٥ في المائة.
وقال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إٔن المرحلة الاولى لرفع الكفاءة والتطوير بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير تضم عدد ٦ مزارع توزيعهم كالتالي :مزرعة بمحافظة البحيرة وتضم 2000 رأس ماشية و3 مزارع في محافظة الغربية تضم 2200 رأس ماشية، ومزرعة في محافظة بني سويف وتضم 1000 رأس ماشية، ومزرعة بمحافظة دمياط وتضم 800 رأس ماشية.
وأضاف أن المزارع وفرت فرص عمل 300 شاب من تلك المحافظات تحولوا من عاطلين إلي صغار مستثمرين، حيث أن المشروع يحمل الكثير من الأهداف التنموية والتي يأتي على رأسها توفير مصدر دخل مستمر لشباب الخريجين والمستحقين عن طريق منح المستحق قرضا يتملك بموجبه عدد 20 رأس ماشية عن طريق البنك الزراعي تدخل في دورة تسمين وتتولي مؤسسة مصر الخير عن طريق شركتها أرض الخير للإنتاج الحيواني عمليات التدريب والتعليم على أصول التربية الحديثة وأساليب التغذية وتقديم الخدمات البيطرية، فضلًا تسويق رؤوس الماشية بعد انتهاء دورة التسمين.
من ناحيته قال حسن عز الدين المدير العام لشركة ارض الخير التابعة لمؤسسة مصر الخير: إن المزارع التي سيتم افتتاحها هي ملك لوزارة الزراعة وكانت لا تعمل بكامل طاقتها وانتاجها وتم توقيع برتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، في مطلع شهر فبراير الماضي، لتشغيل المزارع التابعة لوزارة الزراعة بكامل طاقتها وتطويرها ورفع كفاءتها.
وتابع عزالدين أنه مع نهاية دورة التسمين يقوم الشاب بسداد التمويل الذي حصل عليه من البنك الزراعي، ويحصل هو علي باقي الربح، مشيرا إلي أن 95 % من إنتاج المزارع الستة قامت مؤسسة الخير بشراءه لتوزيعه في حملة صكوك الأضاحي، موضحا أن المؤسسة عملت تكافل بمفهوم واسع من خلال هذا المشروع حيث وفرت فرص عمل للخريجين العاطلين وقامت بتوزيع الإنتاج علي الأسر الأكثر احتياجًا.
وأكد في النهاية أن هذا المشروع ساهم في رفع كفاءة وتطوير وادارة المزارع التابعة لوزارة الزراعة حيث تحصل الوزارة علي مقابل حق انتفاع هذه المزارع، كما أن إنتاجه يسد جزء من الفجوة في استهلاك اللحوم الحمراء وتشجيع صغار المربين على الاستثمار في مجال تطوير وتنمية الانتاج الحيواني .