هندسة العلاقات

? همسات نانا ?

خُلقنا ولم نجد أنفسنا بمفردنا في هذه الدنيا…

فوجدنا أناس مثلنا قد يشتركون معنا في نفس صفاتنا….
ووجدنا منهم من هو مختلف معنا …
توقفنا في حيرة من الأمر ونظرنا إليه بشكل أعمق ….
ورجعنا إلى مفهوم الدنيا ، فوجدنا الدنيا تقول لنا أن ماتقفون عليه أو ماتفكرون فيه أمر بسيط وليس معقد…..
ولكنكم أنتم من تعقدونه لأنكم لم تسمحوا لأنفسكم للوقوف لبرهة واحدة لفهم كيفية التعامل في العلاقات …..
فحينها قالت لنا الدنيا أنكم تقصدون مفهوم العلاقات فمنكم من يظن أن العلاقات تنشأ بأساس إختلاف بين الطرفين …
ومنكم من يصبر على خلافات على إعتقاد أنها تستقر أو تتلاشي بعد ذلك ….
أو قد تبدأ العلاقات كبداية طبيعية وتظنون أنه لا وجود للخلافات بعد ذلك وهنا تكمن المشكلة لانكم بهذا الظن تدخلون أنفسكم و تحصرونها في مشكلة جديدة تهز وتيرة الإستقرار في العلاقات بل تضرب بها عرض الحائط كإعصار مميت قد ينتهي بفشل العلاقة بين الطرفين …..

أود أن أقول لكم……

أن في هذه اللحظة التي أدخلتم فيها الظن كوتيرة أساسية قد كبرت الدائرة بما قد يدخلك في دائرة أعقد ألا وهي الشك ….

ولذلك تسألون أنفسكم الآن وما الحل في إنجاح تلك العلاقة أو إنجاح تلك العلاقات؟

فالحل ياسادة …..
أولاً……. لابد أن تطرد الظن من أي علاقة وأن تلتمس العذر للطرف الآخر …
و أن تقحم الشك بكل قوة فإذا خمدا هذان السببان أصبح لدينا أساس العمق التجريدي لمفهوم العلاقة ويكون حلها من الأساس….

كالتالي……. لابد أن يكون لديك وعي بتعريف ومعني وجودك في هذه العلاقة تحديدًا …

و تسأل نفسك مامسمى العلاقة المتواجد أنت فيها؟…
وتشرح معناها لنفسك قبل الطرف الآخر فإذا كنت علي قدم وثاق في هذه العلاقة….

فلابد أن تتفهم موقف الطرف الآخر وتجلس معه وتعطيه مفاتيح العلاقة بالأسباب….

والمعطيات التى تحبها أنت لكي تلفت نظره إلى كل مايدور بداخلك و تكونوا بعيدين كل البعد عن مفهوم التخمين وبعد ذلك يمكن لك أن تكمل العلاقة مع من تحب و لك الحرية ….

فإذا لاحظت أنه يحافظ عليك وعلى مفهومك ويحفظ نفسيتك ومشاعرك فأكمل معه الطريق …
و إذا وجدت نقطة واحدة خطأ وباقي النقاط كما تحب فقف واسأله…. لماذا؟
فإذا وجدت تبرير منطقى ذات عذر مقبول فتفاهم معه بعمق معنى الإنسانية ….

وإذا وجدت الطرف الآخر يضعك في دائرة الشك والضغط النفسي
ويفعل كل مايؤلمك وحسست أن قلبك مستاء و أشار إليك بدموع تنهمر من عينيك ….

فكن جريئاً بفصلك بل بتركك لهذه العلاقة مهما كان ، وتذكر حين تترك لأي سبب فإترك بكامل الإنسانية والإحترام والتقدير وإذا لم يقدر الطرف الآخر ذلك حين الإنفصال أو الترك أي لم يقدر تلك المشاعر أو تلك الإنسانية بذات عمق الإحترام فقم عليه كإعصار لا يهدأ إلى حين أن تضعه في مكانه المناسب…..

Related posts

Leave a Comment