كتبت/لايف كوتش فيروز اسماعيل
من أكثر المشاعر تأثيراَ فى حياتنا …..
من علاقات اجتماعيه و مجال العمل و مع انفسنا ايضاَ …
الخوف هو إحساس فطرى عند الإنسان و موجود عند كل البشر يختلف درجته حسب إستقبال الإنسان له ..
ومن هنا يأتى الإطمئنان إنه إحساس (عام ) … ولا بد من وجوده ..
لكن الفرق بين خوف شخص وأخر هو كيفية التعامل مع لحظات الخوف وما يتبعها من قرارات التى أحياناَ تكون مصيريه .
و مع الفهم الصحيح لمعنى إحساس الخوف يتم التصالح بينه و بين نفسه و بين لحظات خوفه .
معظم الناس تترجم معنى الخوف على انه احساس بالضعف ليس من المفروض الإفصاح عنه أو إظهاره ..
و من تبعات الخوف :
• الخوف منع الإنسان من الإقدام على وظيفة أحلامه.
• الخوف منعه من التقدم للزواج بفتاه يراه مناسبة و بداية حياه جديده.
• الخوف منعه من تجربة المغامره والسفر و زيارة بلد جديده .
• الخوف منعه من إقامة علاقات اجتماعية جديده بسبب تجارب سابقه.
• الخوف منعه من التكلم و التعبير عن رأيه و ظهور جوانب من شخصيته امام الأخرين.
(الخوف منعه من الحياه ) ..
و مع معرفة الإنسان للمعنى الحقيقى لوجود لحظات الخوف يستوعبه و يصاحبه و يعيش الخوف ( بإطمئنان ).
بمعنى .. لاحظ جيدا لحظات خوفك و ما يتبعها من قرارات ..
مثال : شخصان اخذا موعد لمقابلة للحصول على وظيفة جديده
شخص قرر إلغاء المقابله والإعتذار عنها بسبب خوفه من الرفض او الفشل فى المقابله .
الأخر صاحبه إحساس بالخوف من المقابله ايضاً.. لكنه قرر خوض المقابله مهما كانت النتائج لمعرفته ما سيعود عليه من هذه المقابله من :
خبرة حياتيه تعود عليه بعد ذلك فى مقابلات عمل أخرى ..
معلومات عن الشركه الجارى المقابله فيها .
إحساسه بالتدريب على كيفية عمل مقابله شغل جيده و ترك انطباع جيد عند صاحب العمل.
من إحساس جديد عاشه من خلال تجربه جديده عليه و رؤية نفسه فى الموقف إكتشاف نفسه من جديد من خلال المقابله .
و مع كل هذا ايضا من الممكن ان ( يقبل فى هذه الوظيفه ) .
لكن الشخص الأول الذى قرر عدم خوض التجربه و من الأكيد انه لن يقبل الوظيفه غير خسارته لمعايشة ( التجربه ) بتفاصيلها ..
و بالمثل فى معظم تجارب الحياه
قرار أخذ خطوه فى الحياه مع مصاحبة لحظات خوف فطريه و معرفة طبيعة وجودها فقط لأخذ الحذر و التدبير المناسب والتخطيط الجيد والتوكل على الله سبحانه وتعالى .
إنه قرار (ببداية حياه )
و الخوف لا يمنع من الحياه
لكن سيطرته تمنع من الحياه
حتى ولو فى وجود تجارب سلبيه سابقه فمداواة ونسيان هذه التجارب لن يأتى بعدم الخوض فى تجارب جديده بل على العكس ..تجاربنا السابقه يوجد بها الخبره و التعلم و توجب الحذر المطلوب و التأمل و الثقه فى الإختيارات القادمه بإذن الله ..
فهناك إختيارين دائما
خوف يؤدى بك إلى الوقوف عند نقطه معينه فى الحياه و عدم خوض اى تجارب نتيجة خبرات سابقه غير مناسبه.
و خوف مصاحب بالإقدام على كسر روتين حياتك مثل الذهاب الى مكان جديد .. تذوق اكله جديده .. نوعية عمل جديده .. التعرف على اشخاص جدد ..كل هذا تجارب حياتيه تعود على الإنسان بمشاعر جديده لم يعشها من قبل بسبب خوفه الشديد الغير مبرر هذه المشاعر تضيف خبرات الإنسان و تطور من شخصيته و تزود ثقته بنفسه وتقلل عنده مشاعر الخوف من اى تجربه جديده.
لا تجعل الخوف يمنعك من تلقائيتك من طبيعتك من قدرتك على المواجهه .. فقط ابذل ما فى وسعك فى الإقدام على شىء و دع الخوف الفطرى يأخذ ( مساحته الطبيعية ) وخذ منه لإكتشاف نفسك اكثر و إختيار الثبات و الثقه من بعده .
تقبل بشريتك ونقصك وأخطائك السابقه واحساسك بالخوف المؤقت
الخوف وجد ليقوى …لا ليضعف ..
و جد الخوف للتعامل معه ..
وليس للإستسلام له ..
و تذكر دائما …
الخوف المؤقت ( فطرى )
و الخوف الدائم ( قرارك )