بقلمى / حسين ابوشنب السبيلي
إذا غاب الإيمان وضُيعت الأمانة وإختفت التقوى من حياتنا .. فلا أمان ولاضمير ولا بركة فى كل شئ ، وكما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم .. إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة .. اللهم صلى وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد .
فنحن الأن أمام أزمة فى الأخلاق والقيم الإسلامية السمحة تسببت فى إنتشار الأمراض الحياتية والأوبئة المستعصية التى تدمر مجمتعات كاملة .. بسب إنتشر الفقر والتشرد ، ويزيد الطين بلة .. بسوء الحوار المنتشر بينا باللغطِ وفجوج الحديث المنفر المدعم بالألفاظ البذيئة … اللهم إن نسألك العفوا والعافية.
ومن موبقات العصر تلك الظواهر المتفشية فى مجتمعنا … تعرى النساء وتشبهم بالرجال والعكس ايضا ، مما يدعم نشر الفواحش ، وغرائب الجرائم العصرية التى يتفنن الشيطان فى غرسها لإهلاك الحرث والنسل .. ونحن نساعده ونلبى أومره كلها ، ونرى الأن إنتشار الطمع الباهظ بحب الذات والأنانية ، والتوسع فى الغيبة والنميمة والكراهية والحقد والكسل ، وتفشي الفساد بكل انواعه.
فماذا نتظر إذاً أن يحدث بنا …. ألا يكون الأمر علينا هينا بلطف من الله .. بسبب اطفال رضع وشيوخ ركع ، وتذكر معى قول تعالى ( ظَهَرَ الفَسَادُ فٍِى البرِّ والبَحْرِ بِمَا كَسَبتْ أيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهمُ بَعضَ الذَى عَملُوا لَعَلهُم يَرجِعُونَ )
هكذا أجابت الأية على كل تسؤالتنا .. عما يحدث لنا من ظلم وجهل وغلاء أسعار وأرتفاع للدولار وطعم العيشة المرار …
وهذا كما أكدت الاية الكريمة … يستلزم الرجوع إلى الله والعمل الصالح والبعد عن المعاصى والأثام ، ويقول الله تعالى أيضا مؤكداً نزع البركة وضيقة المعيشة بسبب ضياع الإيمان والتقوى .. فيقول سبحانه وتعالى ( وَلو أنَّ أهُلَ القُرى أمنوُا واتَّقَوا لفتحنا عَلَيهِم بَرَكَاتٍ مِن السّمَاء والأرضِ ولكن كَذَّبُوا فأخَذنَاهُم يِمَا كَانُوا يكسِبُون ) سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم …. الأية سالفة الذكر لخصت الموضوع كله …. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا … أمين أمين