كشف الدكتور مارتن لانداي، أستاذ الطب وعلم الأوبئة في جامعة أكسفورد، كبير مؤلفي الدراسة عن عقار “ديسكاميثازون”، عن أن العقار يؤثر على جهاز المناعة، حيث تعمل الستيرويدات، عن طريق تقليل الالتهاب، وتقليل نشاط الجهاز المناعي، والذي يمكن أن يؤذي المرضى في المراحل المبكرة من فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه في المرحلة الأولى من الإصابة بالفيروس، يكون جهاز المناعة هو صديقك، حيث يحارب الفيروس.
وقال، أما في المراحل اللاحقة يصبح جهازك المناعي هو العدو لك، حيث يفرز جهاز المناعة ما يسمى بعواصف “السيتوكين”، والتي تحدث عندما لا يهاجم الجسم الفيروس فحسب، بل يهاجم أيضًا أنسجة وخلايا الجسم السليمة، حيث يؤدى إلى حدوث فشل بالرئتين، موضحًا أن تثبيط جهاز المناعة بالستيرويدات الموجود في عقار ديكساميثازون، يساعد في تحسين المريض، ويحسن فرصة البقاء على قيد الحياة. وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية..
وقالت الصحيفة: “ارتفع الطلب في المستشفيات الأمريكية، على عقار ديكساميثازون الستيرويد، أكثر من 6 أضعاف، وفقًا لشركة فيزينت “Vizient Inc “، التي تشتري أدوية لنصف المستشفيات الأمريكية، وأنظمة الرعاية الصحية الأخرى.
في اليوم الذي تم فيه نشر النتائج الأولية، 16 يونيو زاد الطلب بنسبة 167%، ولم يتمكن المصنعون إلا من تلبية حوالي نصف تلك الطلبات، وهذا يعني أن الصيدليات واجهت صعوبة في مواكبة الطلب، لحسن الحظ، تمكنت العديد من المستشفيات من علاج المرضى من قوائم الجرد الخاصة بهم.
وقالت الصحيفة، لم توافق هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية “FDA“، حتى الآن على الاستخدام الطارئ لعقار ديكساميثازون في مرضى فيروس كورونا.
وأشاد الطلب على عقار “ديكساميثازون” الستيرويد، بإنجاز كبير لخفض مخاطر الوفاة في مرضى فيروس كورونا COVID-19 المصابين بأمراض شديدة بنسبة 600 % في الولايات المتحدة، لكن الدواء قد يجعل الحالات الأخف، أكثر سوءا من خلال منع الاستجابة المناعية، حيث كشف باحثون بريطانيون الأسبوع الماضي، أن ديكساميثازون، الستيرويد، قلل من معدلات الوفيات لدى مرضى فيروس التاجي الشديد ولكن في المرضى الذين لا يتلقون دعمًا تنفسيًا، توفى نسبة أعلى قليلاً من أولئك الذين يتلقون الدواء عن أولئك الذين لم يتم إعطاؤهم العقار، وذلك لأن الستيرويدات تقلل من نشاط الجهاز المناعي، وهو مفيد في المراحل المتأخرة من فيروس كورونا، ولكنه ضار في الحالات المعتدلة والمبكرة، منذ نشر النتائج الأولية الأسبوع الماضي، زاد الطلب على الدواء بأكثر من 600 % في الولايات المتحدة، بينما خفض الدواء معدلات بنسبة الثلث في المرضى الذين يتلقون التهوية الميكانيكية، وخمس في أولئك الذين يتلقون الأكسجين التكميلي.
توصلت دراسة حديثة، إلى أن الستيرويد الموجود لمساعدة مرضى فيروس كورونا الحادة لا يفعل شيئًا لمساعدة المصابين بحالات خفيفة، حيث أظهرت النتائج، أن المرضى الذين لا يتلقون أي نوع من دعم الأكسجين كانوا أفضل حالًا عند تلقي الرعاية المعتادة بدلاً من الدواء.