عبدالحميد شومان
في زمن العدو الغاشم الذي ارهب العالم وشعوب ادعي قادتها انهم القوة العظمي على وجه الأرض وفي سمائها.. ولا اخفي سرا انني وكل من حولي في هذه الأيام المباركه نرفع أكفنا الي الله الواحد الأحد وندعوه بزوال تلك الغمه المدعو فيروس كورونا (كوفيد19) نظرا لما تسبب فيه وجعل جميع القوى العظمي تستغيث وتسبب في وفاة أعزاء كانو بيننا… وعلى الرغم من ذلك أتقدم بإمتناني لكورونا.. قَالَ رسولنا الكريم عجبا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أمره كله له خير وَلَيْس ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. هذا الحديث يبعث على الإطمئنان لقدر الله خيره وشره فقد حثنا نبينا الكريم على الإيجابية في النظر إلى كل ابتلاء يصيبنا إن كان الخير في هذا الابتلاء وجب علينا الشكر وإن كان شرا كجائحة كورونا المستجد وجب علينا الدعاء والصبر وعدم الجزع من أمر الله.
نعم شكرا كورونا الذي غير حياتنا المعتادة رغم انه تسبب في أزمات صحية واجتماعية واقتصادية للعالم أجمع.. فهو لم يمهلنا هذا الصغير المجهول وقتا لمعرفة السبل التي نقاومه بها لقد فاجأنا بفتكه بكل شيء دون شفقة غير مبال بالعجوز الضعيف ولا الصغير الرضيع ومع هذا كله ولأننا مؤمنون بقضاء الله وقدره فهناك عدد من الفوائد الإيجابية التي يجب أن لاننكرها تحت وطأة هذه الأزمة العالمية ونشكره سويا. ايجابيات كورونا ففي الجانب الاجتماعي عاد مفهوم الأسرة الممتدة مرة أخرى بعد أن كاد الحوار الأسري أن يختفي من قاموسنا فالكل مشغول بعمله وهاتفه وكمبيوتره وغيرها من ملهيات الحياة فالوالدان والأخوة والأخوات والأبناء عادوا إلى الاجتماع يوميا حول طاولة الطعام أو في جلسة العائلة للتحاور فيما بينهم يشدون من أزر بعضهم البعض لتجاوز هذه المحنة وهم بحال أفضل بإذن الله.
وعلى صعيد الحماية الشخصية فقد بدأ الجميع بالاهتمام اللازم بكل ماهو حوله ليتأكد من نظافته وخلوه من فيروس كورونا. فأصبحت النظافة اليومية عنوانا لكل بيت وكل شركة وكل ما يمكن أن نراه أو نلمسه بأيدينا والمبهج في هذا الموضوع أن الجميع يذكر الجميع بأهمية التعقيم وغسيل اليد بالماء والصابون حتى أطفالنا فلذات أكبادنا اَمثال يسر صغيرتي خبراء في كيفية التعقيم الشخصي مما يبشر بميلاد أجيال واعية بمفهوم النظافة الشخصية ونظافة الأماكن التي نعيش فيها كما بدأ الأبناء بالاهتمام أكثر بكبار السن في العائلة عبر فحصهم المنتظم في الجهات الصحية للتأكد من سلامتهم من الأمراض والأسقام. أما استمرارية التعليم والأعمال فقد ساعدت البنية التحتية للتكنولوجيا الرقمية في مصر على تفعيل الخدمات الإلكترونية للمجتمع المصري فقد كشف مفهوم العمل عن بعد عن طاقات كامنة لدى الكثير من جهات العمل والموظفين لقد أعطى هذا المفهوم الفرصة للموظفين لاكتساب مهارات جديدة متعلقة بتقنيات الكمبيوتر لم يعتادوا عليها قبل هذا الفيروس. ولهذا فقد أوجدت جائحة كورونا فرصا لبعض الموظفين للتميز في التعامل مع كاميرات الحاسوب والإلتزام بدقة الاجتماعات والمكالمات عبر الفيديو..
ومن الإيجابيات الخاصة بمصرنا الحبيبة وقيادتنا هي تلك الاستجابة الاستراتيجية لأزمة كورونا والتي فاجأت العالم ولم تفاجئنا نظرا لقدرة الدولة المصرية واستعدادها لمواجهة الازمات والكوارث عن طريق قرارات وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي صاحب القرار الأول بتعليق الدراسه كإجراء احترازي مصاحبه بث الطمأنينة في قلوب المواطنين وكل من هو على أرض مصر ورصد مائة مليار جنيه لمواجهة هذا العدو الغاشم من خلال توفيرالغذاء والدواء وصرف مرتبات استثنائية للعمالة الغير منتظمه. ولا أجد أفضل من قوله – سبحانه وتعالى -: “وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ – الأنفال:46” لأختم به مقالتي ولعله خيرا بإذن الله.