عبدالحميدشومان
من الطبيعي عندما يقرأ احد القراء عنوان مقالي ان يتهمني بالحجر على الحريات او انني لا اتقبل الرأي الآخر.. وحين يقول غير ذلك فلن ألوم عليه.. ولكن هي وجهات نظر جميعها قابله للرفض والقبول لدي الآخر..
(إقرأ وأسكت) ليس معناها انني لا أتقبل النقاش إنما هي قناعة وقناعتي ان هذا حال الأحزاب السياسية.. بداية ولست حزبي متمرس إنما اعد نفسي في أولى هجائيات العمل الحزبي أي ما زلت أحبوا ولا أظن في الإعتراف عيب…
وفي بداية الهجاء تعلمت بالممارسة أن الحياة السياسية تقاس بحيوية الأحزاب وتعددياتها…. وعندما اقول بحيوية اقصد هنا مدى التأثير على مجريات الحياة السياسية وتواصلها مع العامة من الجماهير بصفة دائمة ولديهم حلول لأي من المشكلات التي تواجه المجتمع وليس تواجد موسمي يعتمد على الشائعات تارة وكراتين وشنط السلع تارة أخرى…
إذن نحن نعيش حالة من المنافسة السياسية الحزبية غير محمودة العواقب لأنها ليست منافسة سياسية حزبية على من يضع سياسات وخطط أفضل وإنما من يستطيع استقطاب أكبر عدد من العضويات والرموز وأصحاب المال والنفوذ أكثر منها أصحاب الفكر والرؤى السياسية. وهذا المسار لا يقود إلى حياة سياسية صحية أو مستدامة. صحيح أننا ما زلنا في مرحلة مبكرة على وجود حياة سياسية حزبية مستقرة، إلا أن ما يحدث الآن لا يشير إلى أننا نسير في هذا الاتجاه. لذا يجب وجود منصة تقود الحوار بين الأحزاب المختلفة على أن تكون منصة مستقلة عن الأحزاب المختلفة وعلى أن تقوم بإجراء الحوار على دورات متتالية تتناول فيها إعادة تعريف مهام الأحزاب ودورها في ضبط الحياة السياسية في المجتمع بالإضافة لوضع رؤاها حول بعض القوانين مثلا انتخابات المحليات وسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويمكن أن تكون هذه المنصة من المثقفين ورؤساء الجامعات والشباب وبعض قيادات مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني. وللمقال بقية تشمل المستقل المتحزب تحت القبة من خلال التكتلات وما يتعارض دستوري ومع لائحة المجلس الموقر. اقرأ واسكت.