حوار -سلامه فرج
حوارنا اليوم مع عالم جليل من علماء مصر الأجلاء مع العالم الأستاذ الدكتور / السيد عبد الرافع محمد
أستاذٍ و دكتور جامعي ومستشارا لعديد من الهيئات والشركات المصرية والعربية والأمريكية وقد أجرينا مع سيادته الحوار التالي:-
س 1 : ما رأي سيادتكم في الأحداث الجارية علي الساحة المصرية – بمعنى آخر سمعنا عن زيادة أسعار الدواء كما أعلنه السيد الدكتور وزير الصحة بحجة تعويم الجنية وتأثيره علي استيراد المواد الخام ؟
ج1 : بسم الله الرحمن الرحيم اسمح لي أن أقول ان زيادة أسعار الدواء ليست هي الزيادة الوحيدة في الأسعار , فكل السلع دون استثناء أسعارها التهبت وتفحلت بحجة الجنية والدولار , ابسط شي علي الحكومة الحالية أما أن ترفع الأسعار أو زيادة الضرائب لسد العجز في ميزانيتها دون اللجوء ألي حل جزري للأزمة الطاحنة الموجودة التي تواجهها البلاد. التعويم يا سادة لم يحدث فقط للجنية المصري مقابل العملات الأجنبية , التعويم الفعلي والحقيقي حدث للمواطن المصري البسيط الذي عام علي سطح الغلاء وأنهكته الأمواج المتلاطمة من جشع وظلم التجار الفاسدين وسوء أدارة من حكومة واهنة لا تنظر بعين الرحمة للفقراء والمساكين بل تنظر لإرضاء المبسوطين والغير محتاجين , تدافع عن القادرين ضد المكسورين. بالله عليكم أين دور الحكومة والجهات المعنية في الرقابة علي الأسواق , وما علاقة تعويم الجنية بمعظم ما نواجهه ونقابله من جشع وظلم التجار . فمثلا نلاحظ ارتفاع جنوني في أسعار الأسماك فهل السبب أن مياه البحر ارتفع سعرها أم أن السمك يتغذى في البحر علي الدولار أم أن السمك يتم صيده باستخدام الدولار , نسبة الارتفاع في الأسماك تخطت أل 500 % في معظم الأنواع دون مبرر واضح , أين الرقابة يا وزارة التموين , نعم هناك سلبيات كبيرة من قبل المسئولين استفاد منة ذوات النفوس الضعيفة الجشعة ليزدادوا ربحا وجشعا ويشعلوا الفتنة والبلبلة في البلاد. أيضا أسعار الخضروات هي الأخرى تفحلت نهيك عن أسعار كافة السلع الغذائية والخدمية وخلافة. يا حكومة , ما تفعلونه الآن ضد مبدأ سيادة الرئيس في حل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد , فسيادة الرئيس في وادي وانتم في وادي آخر , كلما وجدتم أن الناس في صمت زادكم الشغف في الضغط عليهم. أناشدكم لا تحملوا سيادة الرئيس نتيجة فشلكم في الإدارة , فعليكم أن تراقبوا الأسواق وتنفذوا القوانين الرادعة ضد المتسببين الفعلين للأزمة فهناك همجية كبيرة في الأسواق , أعطيكم مثلا : علي سبيل المثال سعر كيلو السكر في أحد المحال التجارية موجود بسعر 13.5 جنية وموجود في محال قريب منه جدا بسعر 17 جنية , بل الأدهى من ذلك نجدان داخل الماركت الواحد نفسه تفاوت كبير في الأسعار لنفس السلعة ,فعلي سبيل المثال نجد أن سعر الأرز يتراوح مبين 9 ألي 15 جنية علي نفس الرف وقيس علي ذلك كل السلع.
س2 : في حوار لكم مع الكاتب الصحفي الجليل احمد فتحي رزق والذي نشر في جريدة العالم الحر الإليكترونية اقترحتم بوقف الأستراد
– فما تعليقكم علي هذا ؟
ج 2 : أنا أناشد بل ارجوا من الحكومة بأن تصدر قرار فوري بعدم استيراد أي سلعة لها نظير مصري متوفر ودون الحاجة لاستيرادها. فهل من المعقول أن يكون عندنا أزمة في العملة الصعبة ونستورد جزر ويوسفي ومانجو وخوخ وعنب وتفاح وموز وبرقوق وكمثرى ومشمش وتين وخلافة ونستورد أكل قطط وكلاب ونستورد لعب أطفال تافهة دون الحاجة لها بل هي من أسوا وأردأ الأنواع وقد تسبب أمراض خطيرة للأطفال لردائه الخامة المصنعة منها لمصلحة تاجر لا يخشى الله , فعلي الحكومة أن تتصدى لمثل هؤلاء معدومي الضمير لحماية وسلامة المستهلك.
س3 :في لقاءكم التليفزيوني في برنامج ابيض في أسود علي قناة الفراعنة مع الإعلامية اللامعة وسام خاطر تطرقتم لمناشدة السيد رئيس الجمهورية لمقابلته – فما سبب طلبكم بالمقابلة مع سيادته؟
ج3 : سبب طلب المقابلة كما بينت في حديثي مع السيدة الإعلامية الفاضلة , أني عرضت عدة مشاريع لحل ومعالجة معظم المشاكل الموجودة في البلاد من حيث مشاكل في منظومة التعليم بأكملها بدئا من مرحلة الحضانة ألي ما بعد الحصول علي درجة الدكتوراه – ومشاريع لحل منظومة الصحة والتأمين الصحي – وحل مشاكل الزراعة والري وتحويل مياه البحر المالحة ألي مياه عزبة صالحة للري والشرب أيضا وبأقل تكلفة – ومشروع للتحكم في جودة صناعة كافة المنتجات الموجودة بالسوق والتحكم في أسعارها مع ثبات السعر علي مدى العام بقدر الإمكان- أيضا كيفه حصول الدول علي قيمة الضرائب المستحقة يوم بيوم دون أعطاء الفرصة للتلاعب أو التهرب الضريبي – مشروع لتوصيل الدعم لمستحقيه الفعلين وهو نسبي لا يتساوى الجميع بنفس نسبة الدعم بل كلا حسب حالته الاجتماعية ومستواه المادي – كما أنني ذكرت في حديثي أن هناك مشروع كبير للتخلص من الألغام الموجودة بالساحل الشمالي بالعلمين وهي بقرابة 3 مليون فدان من أجود الأراضي الزراعية التي كانت تزرع بالقمح وكان عندنا فائض حين ذاك بل كنا نصدر وأيضا الألغام الموجودة بالصحراء الغربية وذلك دون الحاجة ألي الخرائط وبأقل تكلفة وفي وقت وجيز – وبينت أن أمامي اكتر من مليون فرصة عمل سأفصح عنها لسيادة الرئيس حين لقاءه وسنعلن عنها في حينه. وأنا من خلال جريدتكم الموقرة أكرر ندائي للسيد رئيس الجمهورية بترتيب موعد لمقابلة سيادته لعرض كافة المشاريع التي ذكرتها والتي لم أذكرها في حديثي لعل سيادته يجد فيها ما يناسب البلاد
. س 4 : كما ذكرتم في حواراتكم السابقة كان بنيتكم الترشح لرئاسة الجمهورية في الفترة ما بعد ثورة يناير – فهل في مخطوطكم الترشح في الفترة القادمة بإذن الله ؟
ج 4 : حين نويت الترشح للخوض في الانتخابات الرئاسية كنت واهما حيث ظننت أن برنامجي الإصلاحي و الانتخابي سيشفع لي . لكني اكتشفت أن هذا معيار خاطئ , المعيار الحقيقي في تلك الفترة كان من يملك الصوت العالي وآلية الوصول للناخب بأي وسيلة سليمة كانت أم ملتوية مستغلين الحاجة عند بعض الناس- وأيضا المعيار الأساسي من يملك مقدار التكلفة الباهظة التي تحتاجها الدعاية الانتخابية والتي تخطت النصف مليار جنية مع أحد المرشحين حينها بما يعادل الآن اكتر من 2 مليار جنية. هم لهم من يدعمهم من مؤسسات بل بعضهم كان يدعمه دول لكن أنا لي الله وحده. فانا لا يوجد في داخلي أي نية للترشح في أي مرة قادمة لعدم قدرتي علي المصاريف الطائله التي تستوجب للدعاية الانتخابية كي يصل صوتي للناخب المصري ولا أريد أي دعم مادي من أي طرف سواء دولي أو مؤسسي أو بما شابه ذلك , حيث من يدعم يريد المقابل وأنا لا أعطي أي مقابل لأي منهم علي حساب بلدي مصر . كل ما يشغلني في الفترة الحالية أن يصل صوتي للسيد الرئيس كي أعرض علي فخامته خطتي ومساندته علي قدر أمكانيتي المتواضعة علي الخروج من الأزمة الراهنة التي تمر فيها البلاد , وهذا دوركم بمحاولة وصول صوتي لصالح المواطن المصري المطحون