كل عام ننادى بضرورة تعديل اللائحه الطلابيه وتغليظ موادها لانها منذ اقرارها لم تكن رادعا ابدا لتجاوزات الطلبه واولياء امورهم ونرى يوميا اعتداءات وبلطجه وتمادى من الطلبه واولياء امورهم تجاه المؤسسات التعليميه بدون خوف ولا رادع ولا حساب للعقوبات المنتظرة فنرى فيديوهات لطلبه يتطاولون على معلميهم بالالفاظ والافعال والرقص والاستفزاز بدون حياء ولا اهتمام لما سوف يناله من عقاب منتظر بل نال الطلبه من زملائهم الضرب والاصابات والتنمر ووصلت الى حد القتل واستخدام الكاتر فى المعارك فيما بينهم وايضا راينا حالات كثيرة من اعتداءات اولياء الامور على المعلمين والقيادات بالضرب والسحل والاصابات باستخدام الالات الحاده وللاسف الشديد اللائحه التى وضعت لعقاب تلك الحالات هزيله وغير رادعه وكان من المفروض ان يكون هناك مادة بالفصل النهائى من التعليم الحكومى لكل من يتعرض لمعلمه او زميله بالسب والاهانه والتطاول بالقول او الفعل لان مثل هؤلاء الطلبه لن يصلح التعليم من اخلاقهم ولا سلوكهم شيئا فالبيئه التى نشؤا فيها واتوا منها ربت وغرست فيهم السفاله وعدم الاحترام وعودوهم على حمل السلاح والتعامل به بل والتطاول على معلميهم وكانهم فى سوق مفتوح لا ادب ولا قواعد فيه بل البقاء لمعدومى الادب والتربيه وايضا باقرار قانون لمعاقبه ولى الامر بعقوبه جنائيه عند اقتحام المدرسه والتطاول او التعدى على العاملين بها حتى نضع حد وردع لكل من تسول له نفسه بالاقدام على هذا الامر ولاولياء الامور.
الحق فى شكوى المعلم الذى يخطأ بطريقه قانونيه وهناك جزاءات رادعه للمعلمين المخطئين بدايه من الخصم والجزاء الى حد الفصل والسجن وكثيرا ما نرى المعلم ساكن امام تطاولات واستفزازات الطلبه المشاغبين لان يده مغلوله ولا يستطيع اتخاذ اجراء الا بالستدعاء ولى الامر الذى لن يثنى الطالب المشاغب عن تكرار فعلته مرات ومرات .
وراينا الاعوام السابقه قرارات استفزازيه بالسماح للطلبه المفصولين نتيجه الغياب المتكرر بالدخول للامتحانات وكأننا نكافئهم على افعالهم كل هذه الاخطاء تشجع المشاغبين وتدفعهم للاستمرار فى اعمالهم الشيطانيه تجاه معلميهم اما اذا اقر قانون بفصل المخطىء نهائيا سيكون هناك ادب واحترام والتزام وتعليم صحيح ونشىء صالح يخدم بلده ونفسه اما ما نراه يوميا فهو ناقوس خطر ينزر بكوارث قادمه وخصوصا اذا كانت هذه هى عينات خريجى المستقبل وبناة الوطن اخيرا من حق المعلم ان ينعم بالاحترام والتقدير داخل مدرسته وان نوفر له الامان ونعطى له الصلاحيات لقياده الفصل والقاء دروسه فى جو هادىء يحكمه الحقوق والواجبات وطالما هناك قانون يحكم عمل المعلم فلماذا لا يكون هناك قانون يحكم سلوك الطالب وولى امره .
خالد الخضرى رئيس اتحاد معملى مصر.