بقلم /أحمد الحداد
ستظل الحرب ضروساً طالما المستهدف أسداً والمجد دائماً للثابتين.
ستختلف الادوات وتتعدد الهجمات لكنها كزبد البحر تذهب جفاءاً ليمكث فى الارض ماينفع الناس.
سبع سنوات من التشويه والتظليل والنُباح الاعلامى المتلفز والاليكترونى ومصر تغض الطرف فى تجاهل الواثق بقدرته والمتيقن بنصر الله واراده شعبه عن تلك الصغائر التى تبثها وتمولها وتحتضنها دول معاديه للوطن.
أبواق للكراهيه والعماله تزرع الحقد والخيانه تشق الصف وتدمر الامل فالغد وقد اكتشفت مؤخراً أنها فقدت القدره على تقليب هذا الشعب على قيادته .
ليظهر لها بريق سهم شارد يدعى محمد على مقاول المعمار الذى عمل مع جيش وطنه لمده ١٥عام كون خلالها ثروه طائله ومشروعه لكنه ضل الطريق عندما لم يلتزم بمواصفات التسليم ليدخل فى صدام مع هيئه الشئون الهندسيه ويجد نفسه غارماً بالمخالفات وغير قادر على السداد فيحاول الخروج من الازمه بذكاء يحُسد عليه بتصفيه ممتلكاته والهروب لأسبانيا ثم لمنع تعقبه او محاسبته قام بإدعاء المعارضه السياسيه التى اعلن مسبقاً من خلال أولى فديوهاته انه غير مهتم بها منذ صغره ولا يفقه مصطلحاتها وإلى هنا انتهى عقل الرجل فى التفكير والتدبير .
لقد أصبح محمد على ترينداً على وسائل التواصل الامر الذى لفت بسرعه انظار أهل الشر وقنوات الاخوان بالخارج لإلتقاف الرجل والالتفاف حوله ودعم أفكارهم الكاذبه على لسانه بوقاً يبدو فطرياً وتلقائياً ليحمل السم فالعسل .
ان الناظر بعين التحليل فى فيديوهات الرجل الاولى وما أعقبها بعد ذلك سيجد اختلافاً منهجياً فى العرض ومناقشه القضايا وطرحها وذلك بتقسيمها الى فترات زمنيه ثابته وقصيره لسهوله نشرها بمقاطع وافكار متسلسله تبدو فطريه وعفويه يتخللها نكات وطرائف وسكنات للتثبيت والتذكره متفق عليها مسبقاً وحركات جسديه ولغه عيون واشاره صوتيه وحسيه وإهانات مصطنعه ومتعمده لشخص الرئيس وأهل بيته ليأتى بعد ذلك دور تميز هذا المحتوى من خلال تغيير ملابس المتحدث وتسميه الاجزاء المنشوره بالاحرف الابجديه او بسؤال وجواب (س & ج) لضمان سهوله المتابعه والوصول لها.
لقد وقعت هذه الجماعات والقنوات المُضله فى خطأ سبقها فى تحليل ما ينشره محمد على حتى قبل ان يبثه الرجل على اليوتيوب وافردت له الخبر العاجل والبرامج لتحلل حرفيا ما يُملى عليه بالصور والفديوهات الداعمه من خلال فرق الاعداد الخاصه ببرامجهم وأكرر حتى قبل ان يبثه الرجل على منصات التواصل الاجتماعى
لقد فقد محمد على ايضاً مصداقيته فقد أصبح موجهاً بالريموت كنترول الاخوانى واكتشف انه دخل شباك العنكبوت فأكمل المشهد الذى لن يجد من دونه جماهيراً لمشاهدته.
هو ليس منهم وأحياناً يظهر انتقاصهم لشخصه لعمله مع الجيش وبالتأكيد ليس محلاً لثقتهم لكنهم يخفون ذلك مؤقتاً طالما ان الفنان ملتزم بالنص.
الهدف من الهجمه الممنهجه ليس الشعب المصرى الواعى والذى لم تُفلح معه السنوات السبع فى ذروه عجافها… ولكنه الجيش المصرى المتماسك مع قيادته ذلك الهدف المراد شق صفه برساله تخريبيه ظاهرها الدعوه للتطهير والمحاسبه او على الاقل التشكيك وباطنها الانقلاب على الحكم والحاكم.
لقد أرادوا أن يصنعوا من الدميه محمد على زعيماً ثورياً على قياس مفجر يناير ٢٠١١ وائل غنيم ولكنى أخشى خوفاً ان يتحول على يديهم عندما يفقد قيمته الى خالد سعيد او خاشقجى جديد.
ان منصات التواصل الاجتماعى لم تعد معبرا ً صادقاً عن الواقع فها هى تويتر تحذف الهشتاج الاخوانى المسيئ للرئيس فقد اكتشفت وهميه الحسابات الداعمه له فى خريطه رسمت ان غالبيه هذه الحسابات فى بريطانيا ثم ايران ثم قطر ثم تركيا وباكستان .
فيما يطلق عليه اليوم بظاهره الذباب الاليكترونى الذى يعمل على تغيير الاتجاهات وتوجييه الرأى العام والتشكيك فالثوابت
ان هذه الأمه مستهدفه ولكنها ستظل أمنه بالله ما بقينا يدا واحده وعقلاً يشابك الافكار ويحلل الرسائل لينشر الوعى الذى يمثل أمنه القومى.
ولربما أصابنا التقصير إعلامياً فى المواجهه والرد ولكن الدوله مطالبه ايضاً بتوحيد صف الجماعه الصحفيه والاعلاميه تحت قياده وزاره للاعلام ووزير سياسى حيث ارى ان الحاجه إليها الان ماسه و ليست من دوافع الرفاهيه
بإختصااار ..
(رجل أعمال وخونه إكتشفوا ان الوطن غالى فباعوه )