كتبت/مرثا عزيز
مسئول في وزارة الدفاع الإسرائيلية اكد، أن كيانه وضع سياسة جديدة في السنوات الأخيرة للسماح لـ«مصر» بسرعة تعزيز قواتها في شبه جزيرة سيناء بما وصفه بأنه جزء من النضال المشترك ضد المتشددين الإسلاميين.
ووفقا لتقرير نشره موقع «إيه بي سي» الأمريكي فإن تصريحات المسئول الإسرائيلي تأتي بعد أيام من تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن هناك نحو 25 ألف جندي مصري في سيناء، معلقا بأن هذه هي المرة الأولى التي يعلق فيها زعيم مصري ويكشف عن عدد القوات التي تقاتل المتشددين في شبه جزيرة سيناء.
وجاءت تصريحات السيسي مساء يوم الاثنين الماضي، في مكالمة هاتفية لإحدى القنوات التليفزيونية، ويقول الموقع الامريكي ان الرئيس السيسي أكد التزامه بمكافحة المتشددين ولفت أيضا إلى التحديات الهائلة التي تواجهها مصر.
ويضيف الموقع الأمريكي أنه بالإضافة إلى القوات الموجودة في سيناء، فإنه من المعروف أيضا أن القوات المصرية نشرت طائرات مقاتلة من طراز F-1 فضلا عن طائرات هليكوبتر أباتشي ودبابات في شمال سيناء تابعة للجيش.
وتابع موقع «إيه بي سي» أنه يعتقد على نطاق واسع التنسيق ان مصر نسقت بشكل وثيق مع إسرائيل في الحرب ضد الجماعات المسلحة في سيناء.
ويقول الموقع إن إسرائيل ترى مصر كحليف مهم في المعركة ضد الجماعات المتشددة في المنطقة وأن بينهما علاقات أمنية واستخباراتية وثيقة، لافتا إلى اتفاق السلام الذي تم بينهما عام 1979، الذي كان يقضي بالحد من عدد القوات المصرية في المنطقة الحدودية بالقرب من إسرائيل ويتضمن أحكاما تسمح مصر لزيادة قواتها في حال وافقت إسرائيل.
وقال مسئول دفاعي إسرائيلي إن إسرائيل تنظر لعلاج مثل هذه الطلبات بحذر ولكن في السنوات الأخيرة اعتمدت على سياسة جديدة للموافقة على طلبات أسرع بكثير في انعكاس الصداقة المتنامية والمصالح المشتركة بين الطرفين.
وأضاف المسئول الدفاعي الإسرائيلي «لدينا سياسة جديدة تتعلق بالإرهاب»، وتابع «أن التهديد مشترك والمصالح أيضا مشتركة».
واستطرد المسئول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لا نستطع أن نقدم أرقاما عن مستويات القوات المصرية في سيناء، لكن أقول إنها “كبيرة”