كتبت/مرثا عزيز
اتهمت توكل كرمان فى تصريحات لها، آيات عرابى بالعمالة لصالح أجهزة الأمن، ومحاولة قلب الحقائق ونشر الشائعات بين حلفاء الجماعة لمنع توحيدهم، وقالت توكل كرمان فى تصريحات لها إن آيات عرابى عميلة، وهجوما على أيمن نور والنشطاء محاولة لما أسمته “تفتيت الاصطفاف”
كلما اقتربت ذكرى ثورة 25 يناير، تتصاعد وتيرة الخلافات بين جماعة الإخوان وحلفائها فى الخارج، وقد طالت التلاسنات هذه المرة توكل كرمان الناشطة الحقوقية اليمنية، ويأتى صعود الخلافات وسط دعوات بالاصطفاف بين الإخوان وحلفائها.
لكن خلافات الإخوان فى هذه المرة تجلت فى تصريحات السيدات اللاتى تحالفن مع الإخوان، حيث عزفن ضد بعضهن ما يمكن وصفه بوصلة ردح بلدى، وقد كانت البداية عندما فتحت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الموالية للإخوان، النار على آيات العرابى، إحدى أنصار الإخوان فى الخارج، واصفة إياها بالعميلة التى تريد تفتيت التيار الإسلامى وتحالف الإخوان فى الخارج.
واتهمت توكل كرمان فى تصريحات لها، آيات عرابى بالعمالة لصالح أجهزة الأمن، ومحاولة قلب الحقائق ونشر الشائعات بين حلفاء الجماعة لمنع توحيدهم، وقالت توكل كرمان فى تصريحات لها إن آيات عرابى عميلة، وهجوما على أيمن نور والنشطاء محاولة لما أسمته “تفتيت الاصطفاف”
فى المقابل فضحت آيات عرابى، توكل كرمان، بعدما كشفت أن الناشطة اليمينية لم تعارض الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم فى 2005، واعتبرتها نوعا من الحريات.
وقال عرابى فى بيان لها ردا على توكل كرمان: “لن أسهب فى الرد، فيكفينى أن من تتهمنى علقت فى 2005 على الرسوم المسيئة للنبى عليه الصلاة والسلام قائلة (لا يجب علينا أن ندعو للطغيان وقمع الحريات)، فتوكل كرمان مبدعة الكوميديا التى أضحكت القاصى والدانى فى 2012 حين طلبت من رئيس مجموعة الأزمة الدولية التدخل لإنقاذ مسلمى كوسوفو وبورما.
وتابعت :”توكل كرمان تعلم أن مجموعة الأزمة أسسها ويمولها الملياردير اليهودى جورج سوروس، والتى كان البرادعى عضوا بمجلس أمنائها مع وضاح خنفر المدير التنفيذى السابق للجزيرة ونجيب ميقاتى رئيس وزراء لبنان السابق “.
ووجهت “عرابى” رسالة إلى توكل كرمان، قائلة :”أنا لم أكن منتقبة وخلعت نقابى وارتديت حجاباً لأحصل على نوبل.. أنا كنتُ سافرة ومنَّ الله على بالحجاب، ولم يلمعنى الغرب، سلمى على أيمن نور وقولى له يزود الملح فى المبادرات شوية”.
ودخل هشام فتحى، القيادى بالجماعة الإسلامية – الحليف الأقوى للإخوان- على خط التلاسنات بين حلفاء الإخوان، حيث شن هجومًا عنيفًا على آيات عرابى، مضيفًا : لا يوجد أحد يعرف حقيقتها وما الذى تريده من هجومها علينا”، وقال هشام فتحى، الملقب بشاعر الجماعة الإسلامية فى تصريح له: “سوف يكتشف السذج حقيقة آيات عرابى ولكن بعد فوات الأوان”.
وفى السياق ذاته هاجم عز الدين الكومى، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت القائم بالأعمال مرشد جماعة الإخوان ما سماه دعوات الاصطفاف، معتبرا اصطفاف الإخوان مع ما سماهم نشطاء السبوبة خيانة للإخوان، وقال “الكومى” كيف يكون هناك اصطفاف من طالبوا بالمحافظة على مدنية الدولة المزعومة، والتى هى فى حقيقتها علمانية لا دينية”.
وفسر هذه المعركة هشام النجار، الباحث الإسلامى، موضحا أن حلفاء الإخوان يلعبون فى الوقت الضائع وخارج ملعب المباراة، لأنهم ارتضوا من البداية التوقف عند زمن بعينه فتجاوزتهم الأحداث والآن هم خارج السياق وبعيدون عن القضايا الواقعية الآنية ومشغولون بمعركهم الفرعية ضد بعضهم البعض.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات أن هناك مصالح متناقضة ومتقاطعة بين حلفاء الإخوان، حيث هناك مصلحة حلفاء الإخوان من القيادات الهاربة للخارج ليستمر التحالف حتى لا يفقدون الدعم المادى وسبل إقامتهم وإعاشتهم بالخارج وهناك مصالح أخرى للحلفاء فى الداخل متعلقة بالخوف من تحمل فاتورة عنف الإخوان والخلايا المسلحة وتحاول إظهار الخلافات بينها وبين الإخوان.