بقلم /سماح ايوب
ظاهرة ارتفاع اسعار السلع الاساسية تطرح العديد من التساؤلات، وما اذا كانت انعكاس للوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد ام تعبير عن حالة من جشع التجار الذين وجدوها فرصة لرفع اسعار السلع حتى تلك التي لا علاقة لها بسعر الدولار او سلة النقد الاجنبي. نعم البلاد تمر بمرحلة صعبة تتطلب مشاركة الجميع حتى تتجاوز البلاد تلك المرحلة خصوصا ان هناك خطة للتنمية الشاملة واضحة المعالم واستمرار الجهود في تنفيذ المشاريع القومية الكبيرة وشبكة الطرق العملاقة لتسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية. اللافت ان مبررات التجار في رفع الاسعار هي مواصلة الدولار استعراض قوته امام الجنية خاصة بعد تحرير سعر الصرف وارتباطه بالعرض والطلب، لكن ماذا عن تلك السلع التي لا علاقة لها بسعر الدولار، ولماذا ترتفع اسعار هذه السلع. من هنا فان الامر يتطلب ضرورة اعادة النظر في عودة التسعير الجبرية للسلع الاساسية التي تمثل العمود الفقري للاسرة المصرية البسيطة وهي الشريحة الاكبر من المجتمع. وعودة التسعيرة الجبرية تتطلب العودة الى نظام الرقابة الصارمة من مديريات التموين المنتشرة في كافة المحافظات والمناطق، والضرب بيد من حديد على كل من يسعى لاستغلال الوضع الراهن ومحاولات تشويه مشهد الجهود المبذولة لرفع المعناة عن المستهلك.