بقلم/الشيخ سيد العباسي
لقد تحدثنا احبتي فيما سبق عن اخطاء لزيارة المريض في بيته ولكن..
لنعلم ان المستشفي لها طابع خاص ونظام عند الزياره..
وان من الأهمية بمكان ان نعلم ان المستشفي مال عام للمسلمين وغير المسلمين ووجب علينا ان نحافظ علي حرمته لأننا اذا كنا نخاف من انتهاك حرمة البيوت مرة فمن الاولي المحافظة علي حرمة المستشفيات الف مرة..
لما فيها من النفع للجميع وليس لفرد..
وقال النبي صلي الله عليه وسلم(لايحل مال امرئ مسلم الا بطيب نفس..رواه الدارقطني )
ولهذا فعلينا صيانة المال العام وحمايته من التعدي عليه أو التلف وهو امر متعارف عليه كما جاء في شريعتنا الغراء..
ومن حديث عدي بن عميرة قال سمعت النبي يقول (من استعملناه منكم علي عمل فكتمنا مَخيط (اي ابرة)فما فوقه كان غلولا(اي خيانة وسرقة) يأتي به يوم القيامه…
ولذلك حفاظا علي المستشفي وحرمتها والمريض وحرمته..
من الخطأ…
الزيارة في اي وقت دون استئذان أو معرفة اوقات الزيارة لأنه يمكن ان يكون المريض في حاله حرجه أو في فترة نقاهه أو يستلزم الراحة..
ولكن لأننا شعب اجتماعي ودود ؛ بمجرد السماع بمرض الأهل أو الجيران نذهب مسرعين مندفعين اليه ناسين كل شيء الا الإطمئنان عليه وبدون معرفة بالحالة أو دواعيها.. مما يسبب مشكلات وازمات.. وانما علينا فهم الامر اولا قبل التسرع للمريض أو الذهاب للمستشفي ومعرفة مواعيدها…
ومن الخطأ….
علينا الا نأخذ الأطفال الي المستشفي مما يسبب بكاء او ارتفاع صوت او او… مما يؤدي لحدوث فوضي وازعاج للمرضي ولكن نصطحب الفاهمين منهم او اذا كان هناك طفل بزيارته نُدخل السعادة علي قلب المريض برؤيته له فلابأس من ذلك أو هديه ازهار أو ورد يدخل عليه البهجه والرائحة الطيبة…
ومن الخطأ…
دخولنا مباشرة علي المريض دون استئذان من المسؤول او الطبيب او الممرضه لأنه يريد رؤيته مما قد يسبب الحرج للمريض فقد كان في وضع لاتسمح به الزيارة او يأخذ أدويه أو علاج مهم ..
أو ربما كان الطبيب عنده ويغير له جرح مهم أو تنكشف حرمته أو يغير سريره ..
واذا كنا عند مريض ودخل الطبيب علينا مغادرة الغرفة فورا لعدم الحرج وكشف اسرار المريض امام الزوار وربما بين الزوار من بينه وبين المريض مشاحنه او مشكله مما يسبب له القلق وعدم الراحة لوجوده في هذه الحاله وانما نعطي للطبيب الحق في مزاولة عمله بدقه والخروج دون إحداث ضوضاء للمكان …
و انما نخرج بابتسامه حتي لانحرج المريض ونخبره بغير كلام ان ذلك خير لنا وله…
اما التضجر والغضب من خروجنا يسبب غضب وضيق للقائمين علي المستشفي مما يضر بمريضك انت دون ان تشعر وكن ضيفا خفيفا فاهما..
لان البعض منا يظن ان مايفعله من امور مخالفه للقواعد وقوانين المستشفي هو يظهر بها حبه واهتمامه بمريضه أو جاره وهذا خطأ فادح..
فربما يحسب انه يهتم به وشديد الحب له وهو يُميته ويضر به دون ان يدري..
وسنكمل اخطاونا عند زيارة المرضي في المستشفيات.
والله اعلم