[ad id=”66258″]
كتب / عمرو الفقي
في ليلة صافية تصادقت فيها قناديل السماء البللورية لتخلق لوحة نادرة الجمال تخلب العقول والألباب بسحرها….
حملت إلي نسمات الصبا أنغاما سحرية تفوح بأصالة التاريخ و عبق الماضي ممتزجة بنكهة أنثوية رائعة ..فما لبثت أن وجدت نفسي أتتبع ذلك الصوت السحري بكل حواسي..حتى عثرت على مصدره يستند بمرفقيه على السور الحديدي ل” كورنيش النيل ” في أجمل بقعة سحرية في مصر …في أسوان…..
فتاة في أوج الرقة والجمال تترنم مناجية عشيقها ” حابي ” المتدفق غراما أما عينيها ، تهمس له بنغماتها الشجية ، بنظراتها الحالمة ، بكيانها الأنثوي كاملا تغرق في عشقه…لم أتمالك نفسي و اقتربت منها هامسا…” من أنت ؟ “
ابتسمت قائلة اسمي ” هدى الطيب ” ابنة أسوان ، ولتعلم أن اسوان بالنسبة لي ليست مجرد أرض ووطن بل هي الأم والأهل والأمان ، وعندما تحدثت معها عن مواهبها الفنية ، قالت” هدى ” وحمرة الورد تعتري وجهها البدري ” كانت البداية هي التغني ببعض الأغنيات المحببة إلى قلبي في خلوتي …ثم تدريجيا بدأ المحيطون بي ينتبهون إلى ذلك و يثنون علي أيضا ، وحتى هذا الوقت لم أتخيل يوما أن لدي موهبة في الكتابة أو التأليف حتى وجدت نفسي ذات يوم أمسك بقلمي و أبحر بزورقي في بحار الكلمات وأمواجها ، لأرسو في النهاية على جزر الزجل والشعر و ألقي بمرساي على شواطئها…
تقول هدى الطيب في إحدى نوادرها الشعرية عن ذوي الاحتياجات الخاصة :-
سقفة كبيرة او سقفتين
مش كفاية لينا..غنوة حلوة او غنوتين دة قليل علينا
املي اني الاقي ف بلدي
كل شيء بحتاجه يابلدي
وافضل رافع راسك على طول
وزكريات عظماء زمان
فاكرة يابلدي
وجيلنا الناجح دة كمان
شايفة يابلدي
وانت ياللي قاعد هناك
بعيد تعالى انا بستناك
ايدي ف ايديك واكسر ضعفك وخوفك
[ad id=”1177″]
كانو فاكرين ان المعاق ده مستحيل
انه يقدم شىء جميل على ارض النيل
فوق السحاب ف سما النجاح
سقفة كبيرة او سقفتين مش كفاية لينا
غنوة حلوة او غنوتين دة قليل علينا
فينك يازوي الارادة تعالى
نتحدى العاقة تعالى
واكسر كل قيودك وكن فخور
قول للعالم انك تقدر تكون عظم
وانك هتشيل اي تفكير سلبي فيك
يامحلى كلمة زوي الارادة ف غنوتين
ياليل ياعين ياعين ياليل
و أما عن محطاتها الفنية ، أشارت هدى الطيب إلى أنها شاركت في العديد من اللقاءات التلفزيونية والحفلات الغنائية لاسيما بعد كتابتها لأغنية رائعة تلخص الجهد المبذول في مبادرة الرئيس السيسي “١٠٠ مليون صحة ” ولا عجب فهي إحدى ملائكة الرحمة المشاركة بها .
حقا ….لقد أكدت لي ” هدى ” بعد حديثي الشائق معها …أنه ما زال لنا في مصرنا أملا طالما أن هناك بيننا نماذج رائعة مثل ” هدى الطيب ” عاشقة النيل….
[ad id=”87287″]