تقرير اكرم دره – منه سيد
تفاقمت ظاهرة أطفال الشوارع في مصر خلال السنوات الأخيرة، باعتبار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وهي مرتبطة بمشكلات أخرى مثل التسوُّل والمخدرات والعنف بالإضافة إلى الاستغلال الجنسي..
بدايةً يشير مصطلح “أطفال الشوارع” إلى أي طفل سواء كان ذكراً أو أنثى اتخذ من الشارع محلًا للحياة والإقامة دون رعاية أو حماية أو إشراف من جانب أشخاص راشدين مسؤولين. وهم مقسمون بين ثلاث فئات: الفئة الأولى “قاطنون في الشارع”، الفئة الثانية “عاملون في الشارع”، أما الفئة الثالثة “أطفال يعيشون مع أسرهم في الشارع”، وذلك وفق تعريف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (“يونسيف”). ومن أسبابها الفقر، الأميّة، التسرُّب من التعليم، وانتشار العنف الأسري والطلاق..
وتشير دراسة رسمية صادرة عن وزارة التضامن الاجتماعي إلى أن عدد الأطفال الذين ليس لديهم مأوى في مصر يبلغ حوالي 16 ألف طفل، وأن أغلبهم يتمركز في الحضر بنسبة تصل إلى 88 في المئة. وأغلب أطفال الشوارع من الذكور بما نسبته 83 في المئة، وهناك حوالي 87 في المئة منهم أصحّاء في حين أن البقية من ذوي الإعاقات. هذا بينما كانت وزارة الداخلية قد أصدرت تقريراً في عام 2012 أعلنت فيه أن عدد أطفال الشوارع في مصر حوالي 29 ألف طفل.
وتتناقض هذه الأرقام الرسمية المعلنة فيما بينها، كما مع أرقام أخرى أعلنت عنها “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” التي قدّرت عدد أطفال الشوارع في مصر بحوالي مليوني طفل! وهو رقم يقترب مما صدر عن مؤسسة حكومية رسمية، هي “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء”، في دراسة له عن عمالة الأطفال، حيث قدّر عدد المتسولين بالشارع منهم، كما الذين يعملون بالورش والمصانع بحوالي 1.6 مليون طفل، وإن كان بعضهم ليسوا أطفال شوارع بالمعنى الذي ينطبق عليه التعريف الرسمي، فيُرجّح أن عدداً كبيرا منهم بلا مأوى.
تقارير خارجيه