سجناء لم تصدر ضدهم احكام واطفال لم تنجوا من السجن

[ad id=”66258″]

عبدالحميدشومان
لا شك اننا وسط التطور والحداثه التي يتسابق عليها الجميع في زمان العولمة ان لنا ماضي جميل وبعضنا ينتابه الحنين الي هذا الماضي.
والسؤال الذي يراودي ان اطرحه
من منا لم يحن للماضي الجميل!

@من منا لم يفتش في اليوتيوب
عن الأدوات القديمة التي كنا
نستخدمها في الماضي!

@من منا لم يشتاق للحياة
الحقيقية المفعمة بالحركة!

@من منا لم يرد أن تكون
تجمعات العائلة والأصدقاء
خالية من الانعزال الفكري!

@من منا لم يرغب بالأكل بما
يملأ البطن دون إفراط أو
تفريط!
قتلنا الحنين وأتعبنا التفتيش وأهلكنا الاشتياق وضَعُفَت إرادتنا ودمرتنا رغباتنا.

اري اننا جميعا في عصر العولمة والتحضر عشنا سجناء الأرواح بدون علم منا تنتظر أجسادنا المحاكمة بعيدة الأمد للتخلص من سجن النفس رغم الحرية المطلقة التي نعيشها.

نعشق الحرية في طفرة هذا التطور السريع في حين نحن سجناءٌ في الحقيقة نعم حتي وانا اكتب هذا المقال فأنا سجين خلف شاشة هاتفي.

لقد مرت أعوام من أعمارنا ولم نشعر بها كأنها بالأمس القريب حياتنا أصبحت تعتمد على التصوير والإثبات وفقدنا الخصوصية في المنازل حتي تجمعات العائلة والأصدقاء لم تعد تثمر الترويح عن النفس والترابط المضحك المبكي أفراد الأسرة الواحدة اصبحوا لا يتشاركون الحديث إلا بعد انقطاع الإنترنت لأي سبب، لم نعد نسير على مثل كُل ما يعجبك بل أصبحنا نأكل على ما يعجب الناس ولو لم يناسب تركيباتنا الجسمانية المهم أن نُري من خلف الشاشات التي لا تتجاوز طول الكف.

«لا بأس أن نستمتع بهذه النعمة العظيمة نعمة العلم والتقدم بل البأس كل البأس أن تكون أرواحنا لها رهينة».

والان وقد أصبحت وسائل الإعلام الرقمية والشاشات عنصرا أساسيا فى حياتنا ويعتمد العالم على الأجهزة الذكية بشكل متزايد بما فى ذلك الأطفال .. نعم الاطفال وعن تجربة لا اخجل ان اذكرها تلك التي بالصورة هي طفلتي يسر بنت الثالثة من العمر فهي ايضا تنجوا من هذا السجن حيث تنجاوز الخمس ساعات متقطعة طوال اليوم خلف هذه الشاشات الذكية… ليتنا نعود لزماننا القديم ونمزج الماضي بالحاضر .. اي نستفيد من تلك التكنولوجيا بما لا يفسد علينا حياتنا الاسرية ويعود الحوار بين افراد الاسرة حتي وان لم ينقطع النت.

[ad id=”87287″]

Related posts

Leave a Comment