متابعى الكــــرام .. الأخوة والأصدقاء طبتم حيث كنتم .. وطابت أوقاتكم بكل خير…
يقول سلفادور دالى الرسام الاسبانى الشهير ” لا تخف من الكمال فإنك لن تصل إليه أبداً ” ويقول أحد الشعراء : تريد تميزا لا عيّبَ فيه “” وهل عودٌ يفوحُ بلا دخانِ فهكذا هو جرم بنو الإنسان يا أصدقائى فعلى الرغم من أنه لا يخلو من النواقص والعيوب إلا أنه يسعى دائماً إلى الكمال مع علمه بأنه غاية لن يصل إليه أحد لأن الله سبحانه وتعالى إختص به نفسه وحاش به أن يشاركه فيه أحد. فمن إدعى الكمال فى نفسه فقد تكبر وتجبر .. فأرفع الناس قدراً من لا يرى قدره وأكثرهم تواضعاً من لا يرى فضله .. ومن إبتغاه فى غيره فقد صعبها على نفسه وسار وراء سراب. فمَنْ تمنى صديقاً بلا عيب عاش وحيداً .. ألم يكن الخل الوفى هو ثالث المستحيلات؟! .. ومن إبتغى زوجاً كامل الأوصاف عاش أعزباً .. ومن إبتغى قريباً كاملاً بلا نقص عاش قاطعاً لرحمه. ويبقى الأجدى والأنفع هو البحث عن التميز فهو فضيلة يمكن إدراكها وهى تحث على التطور والارتقاء نحو الكمال .. ولنغفل النظر عن نواقص الآخرين ولنترك النبش فيها .. فإيانا لا يسلم من العيب بل ولربما تكون عيوبنا هى الأكثر.