مسرحية .. “النجدة ياهووو ” مابين مصر الفرعونية حتى مصر الثورة

[ad id=”66258″]
كتب – محمود مسلم و شيماء الغياتى

فى البدء كانت مصر الفرعونية , وإختيار “الهرم” المكان الذى تدور فيه أحداث المسرحية , مع المقدمة الشيقة التى تروى نبذة عن تاريخ مصر القديم , ورؤية الآثار والرسومات الفرعونية وبداية الحوار بين الخطيبيين شريفة وفريد عن عظمة مصر وجمالها , ثم الدخول بفاصل يلقى الضوء فيه عن تجارة الآثار وفى إلقاء هزلى عن كلمة السر فى تلك العملية لسرقة الآثار وبيعها ” مينا موحد القطرين ” تأكيد على إختلاط المفاهيم لدى الجيل الحالى عن قيمة تاريخ وطنهم وقدسيته وعدم التقدير لذلك , وفى ضم مكبر لتشكيلة من جميع طوائف الشعب , منها ” سعدية الفلاحة ” زوجة” لمعى ” وسامح المدمن الذى حضر مع طبيبه الخاص ” حلمى” الذى صادف أنه صديق فريد , ثم ” فوللى” البلطجى الحرامى , الذى يعد أكبر تجسيد لنظام الفوضى اذى تدور حوله الأحداث والفكرة الرئيسية للنص, وظهور الخواجة ورفيقته أيضاً , وشخصية العسكرى , وإلقاء الضوء فى تلك الأثناء عن العديد من مشكلات المجتمع تطرح بصورة منفردة كلاً على حدة مثل : تجارة الآثار , السرقة . البلطجة , السفر للخارج , الإدمان . القتل .

[ad id=”87287″]
وأكبر معبر عن ” حالة الفوضى ” كان عبر عنه الكاتب ثم جسده المخرج بمنتهى البراعة فى صورة الإغلاق المفاجىء للهرم بسبب الزلزال , وردود الفعل المفاجئة من الجميع , والجملة التى جاءت على لسان الخواجة ” أنا هنا جاى أتفرج وانتم اتصرفوا” كانت إسقاط وملخص بارز لأطماع الغرب الإستعمارية وما يفعله من تأجيج للصراعات داخل الأوطان والإكتفاء بالمشاهدة من بعيد على الرغم من إداعائهم بأنهم أهل الحماية للبشرية وحقوق الإنسان , بل غالباً ما يكونوا هم أسباب تلك الصراعات والفرقة فى الأساس .
وكان تجمع آراء ابطال العرض سواء فى الانتخابات المزورة واتفاقهم على انهم لم يعطوا اصواتهم للبلطجى بالفعل , ورفضهم ل ” قانون فوللى ” البلطجى , ثم تجمعهم على أن يتحدوا سويا لكى يقاوموا ويفتحوا سويا الهرم من جديد واتحادهم معاً خير معبر عن أنها كانت ثورة : ضد الظلم والبلطجة والعنف وكل ما يسىء للوطن وللأفراد ككل , كانت وحدة ومقاومة فى آن واحد.
وأجمل ما فى محتوى النص ومضمونه والفكرة الرئيسية : بأنه مهما ساد الباطل أو الشر وانتشر فترة ما أو وقت ما فلابد فى النهاية أن ينتصر الخير والحق وكان بمشهد فتح باب الهرم وكأنه طاقة أمل لكل من خاب ظنه بوطنه أو بأوضاعه , ولكل من انحرف عن الطريق أو ضل سعيه فى أى وقت بأن باب الأمل موجود والرجوع للحق ورؤية النور بعد الظلام , وأنه دائماً هناك فرصة طالما نحن على قيد الحياة نتنفس .
وكان خير الختام بكلمة الجندى المصرى الشجاع , بمصر المستقبل والوحدة الوطنية جيش وشعب وشرطة …..
من أجل عيونك يا مصر.
المسرحية من تأليف الكاتب يحيى جاد
إخراج ماجد متولى
إشراف عام مدير مكتبة مصر العامة بالاسماعيلية أمل رجب
بطولة فرقة مكتبة مصر المسرحية

Related posts

Leave a Comment