ميادة عبدالعال تكتب : ليس كل من هو معي قديس وليس كل من ضدي إبليس

الكثير منا له وجهة نظر بإتجاه أمر ما ، ولكن عند النقاش قد تتغيّر تلك وجهة النظر إن كانت وجهة نظر الآخرين صواباً ، ولكن البعض يعتبر الرضوخ لرأي الآخرين وقناعاتهم مساساً بشخصيته وقوتها ، متناسياً إن رسولنا الكريم كان نهجاً قويماً في الشورى والأخذ برأي أصحابه ولو في أحنك الظروف الحربية.

إن التمسّك بالرأي لهو شئ جميل ودليل على قوة الشخصية والثقة في الذات ، ولكن عندما يصل هذا التمسك إلى مستوى التعنّت والعناد والمكابرة في الرأي فحتماً هذا هو التزمت وديكتاتورية في الرأي ، التمسك بالرأي أن لم يسودوه الأقناع أو الإقتناع فقد فقد مصداقيته للحوار وإدى به لمنحنى آخر بعيداً عن المنهجية الصحيحة التي يتمتع بها الجانب الإيجابي من الحوار الراقي.

هناك أناس الثقافه تمثل عندهم مظهر لا أكثر ولكن في الواقعه أفعالهم مشينه ومن صفات هؤلاء لا يقبلون النقاش أو التفاوض مع الطرف الأخر لأنهم ببساطه يصطنعون الثقافه وخاصه النقاشية . ياسادة رأى صحيح يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ، هؤلاء يريدون فقط التمسك برأيهم و وجهة نظرهم حتى لو على خطأ ويتميزون بالمراوغه في النقاش والحوار ويوهمون الأخرين أنهم على حق ولكن التعند والمكابره في الخطأ هو مايجعل النقاش عقيمآ معهم والذين يحالون ان يغيرو وجهه نظرك ولو بالتعصب والسخريه .

يستحضرنى قول الإلكسندر بوب حين قال : العنيد لا يملك آراء ، بل الآراء هي التي تملكه !! فلنكن متأكدين بأن الجميع ليسوا دائما على صواب…وأن إحتمالية الأخطاء وارده بشكل كبير.

لهذا علينا جميعا أن نتسم بالتواضع وأن نعرض أفكارنا وآراؤنا ونقدنا بصورة واعية منضبطة بعيدا عن العاطفة والمشاحنات والجدل العقيم ، فليس كل من هو معي قديس ومن هو ضدي إبليس..علينا ياسادة ان نحترم راي اﻷخر ولو كان خطأ وأن نحاول أن نناقشه بأسلوب جميل وهادي … هكذا هو النقاش يا سادة !!!

Related posts

Leave a Comment