التحكيم العرفي يصلح بين أسرتين بقرية ميت طريف بالدقهلية

الدقهلية_محمد عادل حبيب

القضاء العرفى.. وسيلة متعارف عليها للتحكيم بين الخصوم عبر عقود من الزمن، كان وقتها منظومة فاعلة فى فض النزاعات، غير أنه خلال السنوات القليلة الماضية تنامى دوره فى التعامل مع الصراعات القبلية والطائفية، خاصة فى ظل تباطؤ القضاء العادى نتيجة لقلة عدد القضاة والمحاكم أمام أرقام القضايا الضخمة، فهناك حوالى 32 ألف قاضٍ وما يُقارب 7 آلاف محكمة تَفصل بين 30 مليون مواطن مصرى فى أكثر من 5 ملايين قضية مدنية وحوالى 13 مليونًا و500 ألف دعوى جنائية، فى حين تستقبل محاكم الأُسرة مليونًا و500 ألف دعوى سنويًا

نجح التحكيم العرفى بقرية ميت طريف، محافظة الدقهلية، في إتمام الصلح بين عائلتين بالقرية وهما، عائلة سالم ، وعائلة مقبل، وذلك بحضور، الحاج محمد حجازى حسن، والحاج السيد محمد الإمام، والحاج يوسف سكر، والحاج ياسر الدسوقى، والحاج ناجى محمد حسن، والمستشار محمد عطية، والاستاذ محمد المهدى، والحاج محمود السعيد العدل.

أقر التحكيم العرفى شرطًا جزائيًّا قدره 200000 جنيه على الطرفين، وهما، الأول، عائلة سالم، والثانى عائلة مقبل.

 

واتفق الطرفان على الصلح والتراضي والتنازل عن جميع القضايا المقامة بينهما في المحاكم، وتعهد كل طرف بعدم التعرض أو التربص للآخر سواء من جانبهم أو أطفالهم أو نسائهم، وعدم العودة لأسباب المشكلة، وهي عبارة عن خلافات جيرة تطورت لمشاجرات عنيفة وقع خلالها مصابون، وظل الشد والجذب والاحتقان مستمر بين العائلتين ، حتى انتهى بالصلح العرفي.

 

وقال الحاج محمود العدل أحد كبرات القرية، تواصل مع الجانبين منذ عدة أيام، وأن جميع المتخاصمين كانوا على قناعة بأن بيتى سيفصل بينهم بالحياد، ولن يجامل طرف على حساب آخر، وأصروا على تدخلنا، وأنهم أشادوا بالجهود التي بذلتها من أجل إتمام الصلح، وعودة المياه لمجاريها، ووقعوا على عقد اتفاق بالصلح.

 

وأقيم الصلح فى سرادق كبير أمام منزل الحاج محمود السعيد العدل بقرية ميت طريف، محافظة الدقهلية، حضره العديد من أبناء القرية والقيادات الشعبية والتنفيذية بالقرية، ورجال الأمن، وقال الحاج محمود العدل، أحد كبار العائلات بالقرية، إنه ظل لمدة 10 يومًا فى زيارات متبادلة بين عائلة سلم ، وعائلة مقبل، وتم إقناعهم بالصلح حرصًا على المشاعر الطيبة التى يتمتع بها الجانبان.

Related posts

Leave a Comment