واحــــــــــة المخــتار إشــــــــــــــــــــــتياق بقلم : د/ أحمــــــد مختار

متابعى الكـــــــــرام .. الأخــــــوة والأصــــــدقاء:

طبتــــم .. حيث .. كنتــــم .. وطابت أوقاتكــــــم بكل خـير: مَن منا أحبائى عندما تتملكه وحدته لم

تهفــــو نفســـه إلى أشـــياء كانت بالأمس القريب بيننا ثم صـــارت أطلالٌ وذكــــريات .. لم أدرى لماذا

يتملكنى الآن التفكـــير فى غائب هو فى منظـــومة العشــــق والهــــوى أعلى درجات من الحب

فكــــم من جرائم فى حق الأوطان والبشــــر أُرتكبت بإســــم الحب .. فمنه ما يحمــــل عنفاً وتطرفاً

ومنه أيضاً ما قتـــــل !!. معشــــوقتى التى غابت هى ” الرومانســـــية ” فهى إمتزاجٌ لكل جوانب

الجمــــال فى قلب واحـــــد .. وهى المحرك الأساســــى لحياة يســـــودها الأمـــــن والســــكينة

والســــلام .. وكم حذر علماء الإجتمـــــاع من فقــــدها رويداً رويدا بعــــدما أصــــابت ضـــغوط الحياة

حياتنا فى مقتـــــــل. معشــــوقتى التى غابت هى ليســــت فقط رومانســــية اللون الأحمــــــر والقلوب التى يخترقها ســـــهم كيوبيــــد على ضــــرورتها وأهميتها .. هيهات .. ولكنها فى أعلى

درجاتها أن تهفــــــو قلوبنا شــــــوقاً وعشـــــقاً فى الذات الإلهية وفى كل ما هو جميل فى الطبيعة

يدل على جلال قدرته وعظمة ســــلطانه .. ثم الحب اللا منتــــهى لســــيد الخلق صــــلوات الله

وســــلامه عليه .. ومروراً بالأوطان والأســــر والعمل .. ونهاية فى المجتمع من خلال العلاقات والمعاملات التى هى أســـــاس الدين. تلك هى الرومانســـــية التى أنشـــــدها والتى أبحث عنها بين

الطبيعة والبشــــــر فلم أجدها .. فأين ذهبت ؟! .. أهى ” نُحِـــــــرت ” بأيدينا عنـــدما تخلينا عنها إلى

عالم طغــــت فيه المادة على كل شــــيىء .. أم ” إنتحــــرت ” قهــــراً عندما بحثت لنفســــها عن مكان

بيننا فلم تجــــــد ؟!!.. مع تحياتى..

 

د/ أحمــــــــــد مختار

Related posts