الجمهورية اليوم ’’ تجرى حوار مع عميد المجالس العرفية وعمدة العمد بمحافظة الشرقية

[ad id=”66258″]

كتب – محمود مسلم

العمدة هو لقب نحفظه جميعا عن ظهر قلب شاهدناه فى الرجل الطاغى فى فيلم الزوجة الثانية ورأيناه فى الشباب الصالح الذى يحاول أن ينصر الحق فى دور أحمد ويحى بمسلسل سلسال الدم وبشكل عام هو مصطلح يطلق على رجل يتصف بالحكمة ويحترمه أبناء قريته ويكون مسئول عن حماية الأمن داخل القرى و الملاذ الأول للمتخاصمين والمتشاجرين قبل الوصول إلى مركز الشرطة والقضاء والعمدة فى الماضى كان يقول فيسمع فماذا يفعل العمدة حاليا ؟
الجمهورية اليوم تلتقى بالعمدة محمد عبدالحي حسين سالم عتمان عمدة قرية سلمنت مركزبلبيس بمحافظة الشرقية والذى تولى عمدية القرية فى 25 /6/2018حاصل على بكالريوس تجارة وبعد ترشيخة نزولاً عن رغبة الجماهير وفوزة بمنصب العمدة وبعد صدور قرار اللواء وزير الداخلية بتنصيبة عمدة للقرية فما كان منا الإ أن نجرى حوار معه لنتعرف على تاريخ العمدية مع العائلة فيقول العمودية بالعائلة منذ عام 1910 فكان جدى حسين سالم عتمان عمدة للقرية منذ الماضى البعيد اثناء الآحتلال الآنجليزى فقام بالوقف ضد الآنجليز مثلة مثل كل مصرى محب لوطنة وكان ايضا جدى حاصل على” البكوية “فى عهد الملك فاروق , وايضا والدى المرحوم عبدالحى حسين سالم عتمان والعم كامل حسين سالم عتمان والآخ محمد عبد الحى حسين سالم عتمان وكان وكيل وزارة الأزهر وأبن العم محمد محمود حسين سالم عتمان وكان وكيل وزارة بمصلحة سك العملة وحالياً يكمل تاريخ العائلة كا عمدة لقرية سلمنت
ودار معة هذا الحديث لنتعرف على منصب العمدية من أهم المناصب وأخطرها داخل القرى بالتحديد فالعمدة أهل قريته يعملون له ألف حساب قبل الدخول فى المشاكل فإذا تنازعوا على شئ كان هو وجهتهم الأولى قبل الإشتباك أو التعدى.

[ad id=”87287″]
وأضاف على مر السنين كان دور العمدة مهما جدا أما بعد الثورة وحالة الإنفلات الأخلاقى التى حدثت بالمجتمع قبل الإنفلات الأمنى أفرزت قله ليس لديها تقدير للكبار ولا تقدير لأحد.
وأكد أن وزارة الداخلية أعادت للعمده هيبته من خلال تفعيل دوره وعقد العديد من اللقاءات داخل ديوان المديرية مع كافة القيادات ، تم تلقين العمد خلالها كيفية التعامل مع الأزمات الطارئة والمستحدثة كيفية إعادة السيطرة على الأمور بدأت تمنح العمدة كافة صلاحيته التى كانت قد سلبت منه فى حقبة من الزمن والأن أصبح العمدة برفقة مأمور المركز فى كل مشكلة وأزمة ويتصدر العمدة المشهد ويضع الحلول ويقرب بين وجهات النظر والدليل على ذلك الجهد الكبير الذى يبذله العمدعلى مستوى الجمهورية فى عملية إستكمال مبادرة مصر خالية من الثأر حيث يلعب العمدة دورا مهما بين طرفى الخصومة لأنه الأقرب والأقدرعلى فهم سيكولوجية أهالى القرية وكيف يفكرون ومن أين يكون المخل لإسقاط الخصومة.
وعن أهم المشكلات التى تواجه العمد بالقرى قال العمدة محمد عبدالحي ان هذه المشاكل تكمن فى الميراث ومشاكل فاصل الحد على الأراضى الزراعية ومشاكل البناء وتقسيم الشوراع وهذه المشاكل تتطلب خبرة واسعة من العمدة بمعنى أن العمدة يجب أن يكون ملما وبشكل كبير بالحدود الخاصة وممتلكات كل عائلة بالقرية وأن يقف على مسافة متساوية من طرفى النزاع وأن يشرك فى تلك الأمور بالذات أهل الدين من رجال الدين الإسلامى أزهر وأوقاف ورجال الدين المسيحى بالكنيسة لأن دورهم مؤثر بشكل كبير فى تلك المنازعات بالتحديد
وحول تواجد العمدة فى الشارع السياسى.
ويضف عمدة قرية سلمنت بأن وجود العمدة فى المعترك السياسى مطلوب ولكن بحذر ، مؤكدا ان مساندة الرئيس السيسى خلال الفترة السابقة خاصة فى الانتخابات الرئاسية كانت لزاما علينا جميعا ليس بغرض مساندته هو شخصيا بل لمساندة مصر ، مضيفا ان الرئيس السيسى أنقذ مصر من مصير الحرب الأهلية ومن مصير دول مجاورة انهارت امام الاطماع المحيطة بها كما أدى لتفكيكها وضياع هيبتها وثرواتها ، مطالبا الجميع بالوقوف وراء القيادة السياسية ومساندتها بشكل أقوى .

[ad id=”87287″]
وما هى العوامل التى تساعد العمدة فى النجاح ومعرفة أسباب تراجع دور العمدة فى الآونة الأخيرة فى أَغْلِبُ القرى الأخرى.
يكشف العمدة محمد عبدالحي حسين سالم عتمان أن أهالى القرية يقدرونه ويلجأون إليه لحل مشاكلهم سواء كانت نزاعات رى زراعة أو ماليه أو أسرية، فيتم عقد لهم الجلسات فى الدوار والعمل على حلها دون تحرير محضر شرطة بالمركز.
وأكد عبد الحى إن العمدة فى الماضى كان بمثابة رئيس للقرية أو الحاكم الإدارى الذى يمكن التوجه إليه من قبل الأهالى لمعالجة كل كبيرة وصغيرة وإيجاد الحلول لجميع المشاكل.
وعن أهمية دور العمدة قال إن دور العمدة فى الحاضر لا يقل عن دوره فى الماضي، حيث يتركز فى أمرين رئيسين:
أولًا: القيام بدورة بالحفاظ على الأمن كعنصر أساسي.
ثانيًا: اجتماعيا فى البحث عن المحتاجين والغلابة، ومساعدة المستفيدين من الضمان الاجتماعي، وتسهيل إجراءاتهم حال البحث عنهم أو طلبهم والتصديق على أوراقهم لتسجيلهم فى الضمان الاجتماعى أو التأمينات الاجتماعية وحل المشاكل الاجتماعية بين الجيران أو المشاكل الأسرية ومحاولة احتوائها دون الرجوع لمراكز الشرطة أو المحاكم، ومشاركة الأهالى فى مناسباتهم وأفراحهم وأعيادهم، وكذلك مشاركته لهم فى أحزانهم والوقوف بجانبهم للتخفيف عنهم وحث المواطنين على تطوير العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد ونبذ الخلافات التى من شأنها إشعال الفتن بيهم.
وأوضح العمدة عصمت إلى أن من أهم عوامل نجاح عمدة القرية، وجود ترابط وتلاحم بين الخفراء ومشاركتهم فى الأفراح والأحزان، بالإضافة إلى عدم قبول الوساطة أو المحسوبية فى حل النزاعات والخلافات بين الأهالى، وأن يعمل العمدة على إعطاء كل مواطن حقه دون مجاملة أحد على حساب الآخر؛ مضيفا أنه يوميا يوجد الْكَثِيرُونَ من المشكلات الصعبة داخل القرية والتى تحتاج بذل مزيد من الجهد والوقت لحلها قبل تحرير محضر داخل مركز الشرطة.
فدوار العمدة هو بيت الحكم فى القرية الذى يستقبل الشكاوى والخلافات التى نشبت بين الأفراد أو العائلات أو حتى بين الأزواج والعمل على حلها قبل تأزمها‏؛ فكلما كان العمدة محبوباً بين أهالى قريته وبين الخفراء النظامين كان ذلك عاملا أساسيا فى نجاحه واستطاع فرض الأمن والأمان داخل القرية.
وأشار العمدة محمد عبد الحى ، إلى أن الأهالى داخل القرية يعرفون بعضهم تمام المعرفة وذلك نظرا لوجود صلة القرابة والمصاهرة فيما بينهم، والتى تساعدهم على معرفة أى غرباء جدد داخل القرية أو حتى وجود عناصر خارجة على القانون تسعى لمحاولات السرقة، فضلا عن تواصل العمدة مع أهالى القرية يساهم فى فرض الأمن والأمان حيث يعد دور العمدة فى القرية، هو تحقيق الأمن والأمان فى القرية، لأنه الركيزة الأساسية باعتباره واحد من نسيج المجتمع بالقرية يعلم أحوالهم وطباعهم وعاداتهم وتقاليدهم”.
وإستطرد عمدة قرية سلمنت محمد عبدالحى من الخبرات التى إكتسبتها طيلة تلك المدة التى قضيتها طوال حياتى مع والدى عمدة قرية سلمنت المرحوم عبدالحي حسين سالم عتمان عدم اليأس من إصلاح ذات البين وبذل كل الجهود لمنع تفاقم الخلافات و حصول الأهالى على حقوقهم بالطرق المشروعة وبالأساليب الودية.
وأكد عمدة قرية سلمنت “أتمنى إنخفاض معدل الجريمة وزيادة الوعى وإرتفاع نسب التعليم من الجنسين ، ووصول كافة المرافق والرعاية الصحية والخدمات للقرى والنجوع المحرومة منها و إنشاء مراكز شباب لتستوعب طاقات الشباب وحمايتهم من مخاطر المخدرات والأفكار الهدامة.

Related posts