“كوارث 2016”.. البداية مع حادث قطار العياط وسقوط طائرة مصرية قادمة من فرنسا.. مرورا بغرق مركب رشيد.. وصولا بعشرات الضحايا في موجة السيول.. والختام بـ26 شهيدا في تفجير الكاتدرائية

كتبت/مرثا عزيز
لم يرغب عام 2016 في المرور دون أن يفاجئ شعب مصر منذ بدايته بالكوارث التي تتابعت مع مستهل العام بكارثة قطار العياط، وتواصلت بسقوط طائرة مصر للطيران، مرورا بحادث مركب رشيد الأليم، وصولا بالكوارث التي نجمت عن السيول، مما أصاب الشعب بحالة من الإحباط، وانتهى بكارثة تفجير كاتدرائية العباسية واستشهاد 26 مواطنًا وإصابة العشرات.

قطار العياط

وفي يناير الماضي، واستمرارا لمسلسل نزيف الدماء بالقطارات، اصطدم قطار العياط بسيارة ربع نقل محملة بالركاب، بمزلقان البليدة بمركز العياط، مما أسفر عن مصرع 7 أشخاص.

واكتفت الحكومة بعد الحادث، بإصدار قرار بتشكيل لجنة فنية لدراسة أسباب الحادث، وصرف تعويضات 5 آلاف جنيه لكل أسرة من أهالي الضحايا.

طائرة فرنسا

وفي مايو الماضي، سقطت الطائرة رقم «408»، التابعة لشركة مصر للطيران، بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس، باتجاه مطار القاهرة، وكان على متنها 30 مصريا، و15 فرنسيا وعراقيان وسعودي وبريطاني وبلجيكي وكويتي.

وأعلنت وقتها شركة مصر للطيران، أن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصًا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان.

مركب رشيد

وفي سبتمبر الماضي، شهدت منطقة رشيد غرق مركب يحمل من 300 إلى 600 مهاجر غير شرعي من السودان وسوريا والصومال وإرتيريا ومصر وفق البيانات الرسمية، وذلك على بعد 12 كيلومترا قبالة سواحل مدينة رشيد.

وفجرت تلك الواقعة الأزمة التي لم تحل برغم توالي الحكومات، وهي الهجرة غير الشرعية وما ينجم عنها من كوارث، كواقعة رشيد التي أسفرت عن مصرع 203 أشخاص.

السيول

السيول التي ضربت عددا من المحافظات، في أكتوبر الماضي، أسفرت عن مصرع 26 شخصًا، وإصابة 72 مصابًا، وتوزعت بمحافظة جنوب سيناء 9 وفيات، وفي سوهاج توفي 8 وأصيب 23، وفي البحر الأحمر 9 وفيات و35 مصابا، بالإضافة إلى 5 مصابين في بني سويف.

وكانت مدينة رأس غارب في محافظة البحر الأحمر هي الأكثر تضررا، عندما قطعت الأمطار الغزيرة الطرق وغمرتها تماما، وتسببت في جرف سيارات، وتصدع وانهيار عدد من المنازل.

تفجير الكاتدرائية

وفي حادث أليم يثبت أن عام 2016 لم يرغب في الاكتفاء بالحوادث السابقة، فقد شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، انفجارا ضخما، أسفر عن استشهاد 26 شخصًا، وإصابة 49 آخرين.

وعلى الفور انتقل فريق من نيابة غرب القاهرة الكلية لمعاينة مكان الانفجار بمحيط الكاتدرائية بالعباسية، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائى لحصر التلفيات والخسائر، وسرعة إجراء تحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول الواقعة.

وفي اليوم التالي للواقعة، وأثناء حضوره للجنازة الرسمية للضحايا الحادث الإرهابي الخسيس، كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مرتكب حادث الكنيسة هو محمود شفيق محمد مصطفى وقد ارتكب جريمته بحزام ناسف، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة رجال وسيدة وجار البحث عن الجناة الهاربين.

وذكر أن دماء شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى لن تذهب هباءً، متابعا: «الضربة سببت لنا ألما كبيرا، ولكن سنقف ونظل أقوياء».

Related posts

Leave a Comment