الدكتور هاني عبد الظاهر// يتحدث عن التهاب المسالك البولية Urinary Tract Infection

متابعي الافاضل يسعدني اليوم ان اتحدث  معكم في مقالتي هذه عن موضوع هام يؤرق قطاع كبير من الناس ألا وهو موضوع اللتهاب المسالك البوليه .

قد تشعر في بعض الأحيان بحرقة شديدة أثناء التبول، أو برغبة ملحة في دخول المرحاض مراراً وتكراراً بشكل قد يؤثر على أداء واجباتك اليومية، ومن المؤكد أن القلق سيجتاحك عندما تلاحظ أن البول صار بلون الدم أو أنه بات عكراً على نحوٍ مفاجئ.

كل هذا يمكن أن يشير لإصابتك بالتهاب البول (أو نسميه بشكل أدق عدوى المسالك البولية Urinary tract infection)، ولا عجب لإصابتك بهذا النوع من الالتهاب، حيث يعتبر من أكثر الالتهابات شيوعاً .
قد تظهر الإصابة بالتهاب المسالك البولية في أي جزء من الجهاز البولي، وتسبب الجراثيم الغالبية العظمى من حالات التهاب البول، مع أنها تحصل أحياناً بسبب فيروسات أو فطريات.

عوامل خطر الإصابة :
قد يسبب أي أمر يقلل من إفراغ المثانة أو يسبب الضرر للمسالك البولية من ارتفاع خطر الإصابة بالتهاب البول.
لذلك توجد عوامل كثيرة ترفع خطر الإصابة بالمرض، نذكر منها:
●جنس المريض
احتمال إصابة النساء بالتهاب البول أعلى بكثير منه عند الرجال، لأن الحالب عندهن أقصر. التهاب البول عند الرجال أقل احتمالاً ولكن يكون أخطر منه عند النساء.
●الانسدادات
ترفع الانسدادات من خطر الإصابة بالتهاب البول، إذ يصاب عندها الشخص بصعوبة في التبول بسبب حصيات الكلى أو تضخم البروستاتا أو الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
●النشاط الجنسي
يمكن للضغط على المسالك البولية أثناء ممارسة الجنس أن يسبب تهيج فتحة الاحليل، الأمر الذي يسهل دخول الجراثيم إلى الاحليل وانتقالها إلى المثانة.
●مرض السكر
يعتبر المصابين بمرض السكري من أكثر الفئات خطراً للإصابة بالتهاب البول أيضاً، إذ أن مرض السكري يرفع بدوره من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
●نقص الإستروجين
يسبب نقص الإستروجين بعد سن اليأس حصول تغيرات في الجراثيم الطبيعية في المهبل، وهذا يزيد من خطورة الإصابة بالتهاب البول.
●الاستخدام المستمر للقساطر البولية
يزيد الاستعمال المستمر للقساطر البولية من خطورة الإصابة بالتهاب البول. فهذا يجعل دخول الجراثيم إلى المثانة أسهل، ويحتاج علاج التهاب البول الناجم عن القساطر البولية سحب القسطار.

علامات وأعراض :
تعرف على أهم العلامات والأعراض المرتبطة بالإصابة بكل منطقة من أجزاء المسالك البولية:
التهاب المسالك البولية السفلية
يشمل التهاب المسالك البولية السفلية التهاب الإحليل والمثانة، وأهم الأعراض المرتبطة بذلك:

■ألم أثناء التبول “عسر التبول Dysuria” أو شعور بالحرق عند التبول.
■كثرة التبول (أو الاستيقاظ ليلاً من أجل التبول، والذي نطلق عليه كذلك اسم البوال الليلي Nocturia) دون طرح سوى كميات قليلة من البول غالباً.
■إلحاحية التبول، وهو الإحساس بالحاجة الملحة والمفاجئة للتبول.
■بول عكر كريه الرائحة أو مدمى.
■ألم في أسفل البطن أو ضغط أو ألم في الحوض.
■حمى خفيفة (أقل من 38° مئوية) وقشعريرة وشعور بالإنهاك.

التهاب المسالك البولية العلوية
وهي حالة شديدة تصيب الكليتين حيث تتطور الأعراض بسرعة ويمكن أن تتضمن هذه الحالة أعراض التهاب المسالك البولية السفلية أو لا تتضمنها.
أهم الأعراض للإصابة بالتهاب المسالك البولية العلوية:

■حمى معتدلة أو عالية (أعلى من 38° مئوية).
■قشعريرة ارتعاشية.
■غثيان.تقيؤ.
■ألم في الخاصرة.
علامات التهاب البول في حالات خاصة
عند حديثي الولادة والرضع والأطفال والمسنين، قد لا نجد الأعراض الكلاسيكية لالتهاب البول. وتتمثل العلامات الأخرى التي تشير لالتهاب البول في:

■حديثي الولادة: ارتفاع خفيف في درجة الحرارة وضعف في الرضاعة .
■الرضع: تقيؤ وإسهال وحمى ورضاعة ضعيفة وانخفاض في حيوية الطفل.
■الأطفال: تهيج وضعف في تناول الطعام وحمى غير مفسرة لا تزول، بالإضافة إلى غياب التحكم بالتبول.
■المسنون: حمى أو ارتفاع درجة الحرارة، نقص شهية وميل إلى النوم إلى جانب تغيرات في الحالة العقلية.

تشخيص الإصابة:
يمكن بواسطة فحص عينة البول (Urine sample) تشخيص التهاب البول، كما بإمكان زرع البول تحديد الجرثومة التي تسببت بالعدوى.
عادة لا يوجد ضرورة لإجراء فحوصات أخرى في حال عدم وجود مشاكل مرافقة ولم تتكرر العدوى. بيد أن الطبيب يمكن أن يوصي بفحوص وتحاليل للكلية أو غدة البروستاتا أو المثانة لو اشتبه بوجود مشكلة أو مرض كامن.
يكون وجود مشكلة كامنة مرجحاً أكثر إذا لم يُشفَ التهاب البول باستخدام المضادات الحيوية، أو إذا كان عند المريض:
?أعراض تشير إلى إصابة الكليتين بالالتهاب (وليس المثانة فقط).
?التهابات بولية متكررة، مرتين أو أكثر مثلاً خلال ثلاثة أشهر.
?كان لديه مشاكل في الكليتين فيما مضى، مثل الحصيات الكلوية أو تلف كلوي.
?أعراض تشير إلى انسداد مجرى البول.
?بول مدمى .

العلاج:
تشكل المضادات الحيوية عادة الخط الأول في علاج الالتهابات المسالك البولية. تعتمد الأدوية التي يصفها الطبيب ومدة استعمالها على حالة المريض الصحية وعلى نوع الجراثيم الموجودة في البول.

الوقاية :
?شرب كميات وفيرة من الماء والتبول مراراً.?تجنب بعض السوائل مثل الكحول والكافيين التي يمكن أن تضر المثانة.?التبول بعد الجماع بفترة قصيرة.?الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية.?يفضل الاستحمام باستخدام الدوش بدل المغاطس وكذلك تجنب استخدام الزيوت.?تفادي وضع أي مستحضرات معطرة على المنطقة التناسلية.?ارتداء ملابس داخلية قطنية وملابس فضفاضة مناسبة للمحافظة على جفاف منطقة الإحليل.

المضاعفات :
التهاب البول قد ينتهي بمضاعفات خطيرة في حال تركه دون معالجة، مثل:
✔الالتهابات المتكررة.
✔تلف كلوي دائم بسبب التهاب الحويضة والكلية الحاد أو المزمن.
✔ارتفاع خطر إنجاب الحوامل المصابات بالتهاب البول قبل موعدهن، أو إنجاب رضيع منخفض الوزن.
✔تضيق الإحليل عند الرجال بسبب التهاب الإحليل المتكرر.
✔إنتان الدم ( تسمم الدم ) (Sepsis) وهي مضاعفة يمكن أن تكون مميتة.

والله الموفق روالمستعان
دكتور /هاني عبد الظاهر

Related posts