شهيدان وجريح في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة

عبدالحميدشومان
استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح مختلفة، نتيجة القصف المدفعي «الإسرائيلي» على مواقع رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية بشمالي قطاع غزة، واستشهد فلسطيني آخر متأثراً بجروح أصيب بها خلال عدوان الجنود «الإسرائيليين» على المشاركين في مسيرات العودة في القطاع، في حين أصيب 19 فلسطينياً بجروح في المواجهات التي أعقبت اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الأمعري في الضفة المحتلة.
وأعلن الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أن المواطن محمد مسعود الرضيع (25 عاماً)، استشهد فيما أصيب آخر في قصف «إسرائيلي» على بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر أن المدفعية قصفت ثلاثة مواقع رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية شمال غربي بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق، عن استشهاد شاب متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل عدة أيام شرقي جباليا شمالي قطاع غزة. 
وقالت الوزارة إن الشاب ناصر عارف العريني (28 عاماً) استشهد في مستشفى الإندونيسي متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل أيام شرقي جباليا.
وأصيب 13 مواطناً فلسطينياً برصاص جنود الاحتلال في مخيم الأمعري للاجئين في رام الله، وذلك في أعقاب مواجهات عنيفة عاشها المخيم عندما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منازل المواطنين، في حين حمّلت الحكومة الفلسطينية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتداعياته.
وحرصت قوات الاحتلال على اقتحام المخيم مع ساعات الفجر «بعد موعد السحور»، معتقدة بأن هذا الوقت سيكون ملائماً للاقتحام بسبب لجوء الكثير من المواطنين للنوم في مثل هذا الوقت، إلا أن أهالي المخيم خرجوا للطرقات واشتبكوا مع جنود الاحتلال ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين رد الجنود بإطلاق النار الحي تجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات التي نقلت للعلاج في مستشفيات رام الله.
وجاء حصار واقتحام المخيم في أعقاب التهديد الذي أطلقه قادة الاحتلال في أعقاب مقتل أحد ضباطه من «وحدات المستعربين» بعد إصابته بحجر كبير في رأسه أثناء تنفيذ عملية عسكرية في المخيم قبل أيام. 
وشن جنود الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف المواطنين في المخيم أدت إلى اعتقال 15 شخصاً، قبل أن تنسحب. واندلعت مواجهات بين الشبان وعشرات الجنود المقتحمين، الذين حاصروا بناية قال جيش الاحتلال إن شاباً يتهم بأنه قتل الجندي يتحصن بداخلها، في حين قامت جرافة عسكرية ضخمة بهدم منشأة داخل المخيم، وأزالتها بشكل كامل.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الاحتلال أنها اعتقلت 11 مواطناً من أنحاء الضفة، بينهم مواطن كان يقود سيارته على مفرق بيت عينون شمالي الخليل، وزعم الجيش أنه عثر بحوزته على زجاجات حارقة. إلى ذلك، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اعتداء جيش الاحتلال بالضرب المبرح على أسيرين قاصرين، يقبعان في معتقل «عوفر»، وذلك خلال عملية اعتقالهما والتحقيق معهما، في مراكز التوقيف الاحتلالية.
وأوضحت الهيئة أن جنود الاحتلال اعتدوا على الطفل منذر أبو شامة (17 عاماً)، من قرية بيت دقو بمدينة القدس، أثناء تواجده بالطريق، حيث هاجمه عدد من الجنود، وقاموا بضربه بأعقاب بنادقهم على مختلف أنحاء جسده. كما نكلت تلك القوات بالقاصر أحمد سعدة (17 عاماً) من بلدة حلحول في الخليل، بعد اقتحام منزله ليلاً.

Related posts