مدن طردت إرهابيي “داعش” في 2016

كتبت/مرثا عزيز

كلما فقد سيطرته على المزيد من المدن المهمة والإستراتيجية في سوريا والعراق، كثف تنظيم “داعش” الإرهابي هجامته الوحشية والقاتلة على دول أوروبا خاصةً فرنسا وبلجيكا؛ فقط لسهولة الوصول إليهما عبر إرهابيين يحملون جنسياتهما، لذا يعد 2016 هو عام “الإنتكاسة الداعشية” في مهد خلافته.

الرمادي

مدينة عراقية خسرها “داعش” في يناير الماضي بعد 6 أشهر فقط من السيطرة عليها، لكن تمكن الجيش العراقي بجانب القبائل السنية وبدعم من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من تحريرها.

وحتى بعد سيطرة القوات العراقية على مركز المدينة، استمر ارهابيو التنظيم في تنفيذ هجمات على مدى عدة أسابيع، وقُدرت الخسائر المادية في المدينة ذات الأغلبية السنية بنحو 60% من المباني، والمرافق، والمنازل، ما أدى إلى تحول أغلب أحياء الرمادي إلى أنقاض، وأخر عودة السكان إلى منازلهم لوقت طويل.

تدمرتدمر من المدن الرئيسية في سوريا، وتحتوي على قدر كبير من الآثار الرومانية، مايضعها بين مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى أنها تتمتع بموقع إستراتيجي بالقرب من منشآت إنتاج النفط والغاز والطرق السريعة الرئيسية في البلاد.

وتمكن الجيش السوري بدعم من غارات التحالف الدولي من تحريرها في مارس 2016 عندما أظهر “داعش” أداءً قتاليًا ضعيفًا.

الفلوجةسيطر عليها “داعش” لوقت طويل جدًا منذ يناير 2014، وكان خروجها من قبضته في يونيو الماضي مفاجأة وانتصارًا، لأنها معقله الثاني في العراق بعد الموصل.

وسقطت الفلوجة لاتحاد القوات العراقية، والعشائر السنية وقوات الحشد الشعبي الشيعية مدعومين بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي، ولكن خرج الحشد الشعبي من المعركة في نهاية الأمر منعًا للتوترات الطائفية، وبعد التحرير، عاد المواطنون إلى منازلهم لصغر حجم الدمار الذي خلفه القتال.

منبجعانى أهل حلب كثيرًا بسبب المعارضة السورية، وحصار النظام والغارات الجوية، وقبل كل ذلك كان تنظيم “داعش” في شمال المحافظة يتمسك بمنبج لأنها بوابة إستراتيجية لمسلحيه، وحررت القوات الكردية بجانب قوات المعارضة السورية المدينة في أغسطس الماضي.

جرابلسلأنها على الحدود السورية، اعتزمت تركيا مساعدة الجيش السوري لتحريرها في أغسطس الماضي، وانسحب مسلحو داعش بعد التعرض لإطلاق نار كثيف وقصف من المقاتلات الجوية التركية، وقالت تقارير إنهم اتجهوا إلى مدينة الباب، أحد معاقلهم، ولم يعترف التنظيم بهزيمته في هذه المعركة، وأصر أنصاره على ترديد أقاويل تشير إلى إيجابية ما حدث بالنسبة لهم.

الشرقاطتقع على الطريق المؤدية إلى العاصمة العراقية بغداد من مدينة الموصل، لذا عند تحريرها أظهر الإرهابيون مقاومة شرسة أمام القوات العراقية، لكنها سقطت في سبتمبر.

دابقلأهميتها بالنسبة له، اسمى مجلته الإنجليزية بـ “دابق”، وساعدت تركيا أيضًا الجيش السوري على تحريرها لقربها من حدودها، وبعد سقوطها في أكتوبر الماضي، مهدت الوسائل الترويجية للتنظيم إلى أن الهزيمة في دابق جاءت تمهيدا لمعركة “آخر الزمان”.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سيارة‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يقفون‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏

Related posts

Leave a Comment